"بديع": سلميتنا أقوى من الرصاص.. وعبد الماجد": لن ندخل فى مواجهة مع الجيش.. والعريان: المصريون استجابوا لنداء الشرعية.. وسلطان ل"مرسى": "لن نرحل إلا وأنت محمولاً على الأعناق"
احتشد مئات الآلاف من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسى مساء الجمعة بميدان رابعة العدوية فى مليونية "الرفض"، والتي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية ضد ما وصفوه ب"الانقلاب العسكري" على الشرعية، مشددين على مواصلتهم الاعتصام والتظاهر السلمي بكل ميادين مصر حتى عودة رئيسهم للحكم مرة أخرى. وشهدت المليونية حضورًا مكثفًا لوسائل الإعلام الأجنبية في ظل تعتيم كبير من قبل الإعلام المصري، وسط مشاركة عدد كبير من قيادات التيار الإسلامى وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والدكتور محمد البلتاجي، والدكتور صفوت حجازى، والشيخ عاصم عبد الماجد، وعصام سلطان وغيرهم. ووجه الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى الجيش المصرى خلال كلمته قائلا: "نحن نحميك في ظهرك ولابد أن يوجه رصاصك إلى العدو وليس إلى أبناء وطنك، وجيشنا في القلب ونحن أكثر من تعرضنا للمحاكم العسكرية، ونمتلك رصيدًا يقدر ب 15 ألف سنة سجنًا"، مطالبًا إياه بعدم الاستسلام لمحاولات الوقيعة التي يصطنعها النظام البائد، للدخول في صراع حتى ينفرد هو بنهب مصر. وأضاف: "آن الأوان لعودة الجيش إلى الحدود والابتعاد عن الساحة السياسية"، مضيفًا "سلميتنا أقوى من الرصاص والدبابات والمصفحات"، مطالبًا المتظاهرين بمواصلة الاعتصام حتى عودة الرئيس محمد مرسي للحكم مرة أخرى ورفض الانقلاب العسكري. كما وجه رسالة إلى البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية قائلاً: "أنت لا تتحدث باسم مسيحيي مصر ولكنك فقط مجرد زعيم ديني لهم لا أكثر". كما وجه رسالة إلى المسيحيين، قال فيها: "يخوفونكم من الإسلاميين حتى تنضموا للفلول ضد مسيرة الثورة ونحميكم ونحمي مقدساتكم، فديننا أمرنا بهذا ونحن ملتزمون بتعليمات ديننا، فالمسيحيون هم شركاؤنا في الوطن لهم ما لنا وعليهم ما علينا". فيما أكد المهندس عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية أن تعرض المتظاهرين للضرب على أيدي القوات المسلحة يعيدنا إلى عصر مبارك واستمرار دولته البوليسية، ووجه رسالة إلى الجيش قال فيها: "لا نريد أن ندخل في مواجهة معكم ولن نمد أيدينا ضدكم حتى لو قتلتمونا، فنحن نتظاهر سلميًا ولا نعتدي على أحد"، مشددًا على أن الشعب مستمر في الميادين حتى تحرير البلاد من قبضة الجيش. من جانبه دعا المهندس حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع للتراجع عن قراراته ووقف القرارات الخاصة بالاعتقالات وغلق القنوات الفضائية وقتل المتظاهرين. ودعا في تصريحات صحفية أثناء مشاركته فى تظاهرات رابعة العدوية الفريق السيسى للتراجع فورًا عن قراراته الانقلابية، وقال إن مصر تغيرت كثيرًا". فيما أكد الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة رفض مصر للانقلاب العسكري، مشددًا على أن المصريين استجابوا لنداء الوطن من أجل الدفاع عن الشرعية، وأن ما يحدث الآن هو صوت الحق التي يدوي في كل أرجاء مصر. وتساءل خلال كلمته على منصة رابعة العدوية "أين قسم الولاء الذى قام به ضباط الجيش قبل أن يقوموا بالانقلاب العسكري"، مشددًا على أن الشرفاء لن يشاركوا في الحكومات المغتصبة". وقال: "لن نترك الميادين إلا بإنهاء تلك الإجراءات القمعية والانقلابية". وشدد عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط على إصرار الجميع على المرابطة حتى تحقيق مطالبهم موجهًا كلامه لمرسى قائلاً: "الجميع لم يتنازل عن شبر واحد ونحن معك ونحن لا نعود إلى بيوتنا إلا وأنت محمولا على الأعناق"، فيما أعلن ممثلو القبائل العربية المشاركون فى اعتصام دعم الشرعية عن رفضهم لاعتقال المهندس خيرت الشاطر والشيخ حازم أبو إسماعيل وغيرهما من ضحايا الدولة البوليسية العسكرية. وقال ممثلو القبائل، فى بيان "هذه الهمجية تدحض الشعارات الزائفة التي رفعها "الانقلابيون" عن تعهدهم باحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان"، مشددين على أنه رغم كل شيء ستبقى إرادة الشعب فوق إرادة الانقلابيين.