تعزيز عمل اللجان الشعبية.. وشاشات عرض ل"مجازر الجيش".. وأهالي بين السرايات ينصبون أكمنة لمنع المتظاهرين من دخول الميدان
واصل الآلاف اعتصامهم فى ميدان النهضة تأييدًا لشرعية الرئيس المعزول محمد مرسي والمطالبة بعودته إلى منصبه كرئيس شرعي للبلاد، وأعلن المعتصمون فى الميدان عن رفضهم لخطاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، مؤكدين استمرارهم فى مواصلة الاعتصام حتى عودة الرئيس المنتخب. وأصدر المعتصمون بيانًا يقولون فيه إن خطاب السيسي يريد تحويل البلاد من دولة مدنية إلى دولة عسكرية تتحكم فيها البيادة، وهو ما أفقد الشعب المصرى والمنظمات الحقوقية قدرتها على مراقبة السلطة والعمل الديمقراطى. وكثفت اللجان الشعبية خططها لتأمين محيط الميدان وجميع مداخل الطرق الرئيسية والفرعية للميدان، وذلك بعد تلقى تهديدات بفض الاعتصام بالقوة قبل "جمعة الفرقان"، التى دعا إليها التحالف الشعبى لدعم الشرعية، بينما تم تشكيل مجموعات استطلاعية لتفقد الحالة الأمنية خارج محيط الميدان وعلى أسوار جامعة القاهرة وفوق مبانى الكليات لضبط أى عناصر بلطجية مأجورة لتصفية المعتصمين. كما قام العشرات المعتصمون بتعليق عدد من شاشات العرض فى أماكن مختلفة بالميدان لعرض "داتا شو" للمجازر التى تم ارتكابها ضد الإخوان والمتظاهرين الداعمين للشرعية. كما دعت المنصة الرئيسية بميدان النهضة جموع الشعب المصرى إلى النزول فى جمعة "الفرقان"؛ للمطالبة بعودة الرئيس المنتخب، مؤكدًا مواصلة الاعتصام فى الميادين حتى تعود الدستورية الشرعية، ودفعت وزارة الصحة بثلاث سيارات إسعاف تمركزت فى وسط الميدان بجوار المستشفى الميدانى تحسبًا لوقوع أي حالات إصابة. وقال الدكتور صلاح سلطان، أمين عام مجلس الشئون الإسلامية السابق: "إن الجيش المصري الآن فى عهد السيسي يخطو نفس خطوات الجيش فى عهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بجانب تحول جهاز المخابرات المصرية إلى نصرة اليهود وملاحقة الإسلاميين ومحاصرة الفلسطينيين فى غزة"، واستنكر سلطان اتهامات الإعلام المصرى التى وجهها إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية حول تكفير معارضي مرسى. وتوعد سلطان السيسي والبرادعي أثناء إلقاء كلمته من على منصة ميدان النهضة وكل جبهة الانقلاب بالصمود فى الميادين حتى عودة المؤسسات الشرعية وإنهاء حالة الانقلاب. كما اتهم سلطان قادة الجيش بدفع عناصر الأمن المركزى والعسكريين بالنزول مع الميادين فى المظاهرات المؤيدة للانقلاب العسكري، وقال إن الرئيس مرسى تمت الإطاحة به لأنه لم يراع مصالح إسرائيل فى المنطقة ولم يذكرها فى أى خطاب من خطاباته. فيما شكّل أهالى بين السرايات والمنيل لجانًا شعبية على جميع مداخل الطرق لمنع دخول مؤيدى الرئيس محمد مرسى من الوصول إلى الميدان، حيث قاموا بوضع الحواجز الحديدية فى منتصف الطريق وإشعال النيران فى بعض أطر السيارات.