تشديد اللجان الشعبية.. والجيش يعزز من تواجده حول الميدان واصل متظاهرو ميدان النهضة بالجيزة أمس الأربعاء، اعتصامهم، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسى، وسط تأمينات مشددة من جانب اللجان الشعبية حيث تم تشييد حائط من الحجارة بعرض مداخل الميدان وتعليته بأجولة رمال، وسط ردود فعل منددة بخطاب الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع. واستنكر المعتصمون خطاب الفريق، معتبرين أنه يحمل لهجات تهديدية وتحريض للمصريين للنزول إلى الميادين لمساندته بعد أن انكشفت حقيقته الانقلابية أمام العالم بأسره وأصبحت أيامه معدودة. وقال عبد الرحمن عمر، إن السيسى يريد أن يدفع بالبلاد إلى حرب أهلية ومزيد من الدماء والانقسامات، معتبرًا أن السيسى بدأ يشعر بالخوف نتيجة ضعف موقفة بسبب إنحيازة لطائفة معينة على حساب بقية الشعب. وأضاف عصام محمد أن خطاب السيسى يحمل لهجة "تهديدية" وينذر بحرب أهلية، مشيرًا إلى أنه يبحث عن شرعية زائفة من خلال دعوة الشارع المصرى للاحتشاد بعد انقلابه على شرعية الرئيس المنتخب، مشيرًا إلى أنه يسعى لوضع الجيش أمام الأمر الواقع بحثا عن شرعية زائفة يستطيع من خلالها أن يرسخ لحكم العسكر الفاشى المتغطرس. لكنه شدد، فى الوقت ذاته، على استمرارهم فى الاعتصام وأن تهديدات السيسى لن تثنيهم عن موقفهم فى الدفاع عن الشرعية أو الاستشهاد فى سبيل الله. من جهتها، شددت قوات الجيش والأمن من إجراءاتها فى محيط الميدان بعد اشتباكات أمس الأول حيث عززت من تواجدها من خلال الدفع بالعديد من المدرعات وسيارات مكافحة الشغب التابعة لوزارة الداخلية. وقامت بإغلاق كوبرى ثروت وعباس بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية بجانب تمركز عدد من المدرعات وتشكيلات الجنود خلف الأسلاك، كما أغلقت أيضا شارع الدقى المؤدى إلى ميدان النهضة، فضلا عن نصب كمين أمام المدينة الجامعية ومكتب تنسيق القبول بجامعة القاهرة حيث تقوم قوات الأمن بتفتيش جميع الوافدين على الميدان تفتيشا ذاتيا بعد التحقق من هويتهم. وشكل أهالى بين السرايات والمنيل لجانا شعبية على جميع مداخل الطرق لمنع دخول مؤيدى الرئيس محمد مرسى، من خلال وضع الحواجز الحديدية فى منتصف الطريق وقاموا أيضا بإشعال النيران فى بعض إطارات السيارات، مستخدمين العصى والشوم وبعض الأسلحة البيضاء والخرطوش.