قال «علي قطب» المتحدث الرسمي لهيئة الأرصاد الجوية إن السحابة الرمادية الناتجة عن بركان أيسلندا وصلت بالأمس إلي شمال البحر المتوسط ثم تراجعت من فوقه دون الوصول إلي مصر بشكل فعلي، مؤكداً أنها تنحصر الآن بين غرب إنجلترا والمحيط الأطلنطي، وهو ما يجعل مصر في مأمن تماماً منها ومن أضرارها. وقال «قطب»: إن سقوط الأمطار أمس الأول كان طبيعياً جداً ويحدث دائماً في مثل هذا الوقت من العام بسبب التعرض لسحب رعدية تساعد علي إضطرابات جوية تحرك كميات من السحب قادمة من المناطق الغربية صاحبها سقوط أمطار. وأشار «قطب» إلي أن درجات الحرارة تواصل انخفاضها اليوم، حيث تصل في القاهرة إلي 24 درجة مئوية، وفي الإسكندرية 21 درجة، حيث يسود طقس لطيف علي السواحل الشمالية مع تكاثر السحب وسقوط الأمطار علي سيناء وسيكون الجو مائلاً للبرودة ليلاً، وقد تصل الأمطار الخفيفة إلي القاهرة، أما حالة البحرين فارتفاع الأمواج يصل لثلاثة أمتار في البحر المتوسط وإلي مترين في البحر الأحمر. من جهة أخري أكد الطيار سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني أن حركة الملاحة الجوية في مصر لم تتأثر بالسحابة البركانية، حيث لم تواجه كل الرحلات التي استؤنفت الثلاثاء أي مشاكل عند وصولها أوروبا وعادت جميعها إلي مصر دون مشاكل باستثناء رحلة مصر للطيران إلي ميونيخ التي تم تحويلها إلي مطار فيينا. وأضاف الحفني أن رحلات الطيران ستكون «طبيعية»، وأن جميع مطارات مصر تعمل بكامل طاقتها وتم استئناف رحلات لندن أمس ، بينما تبقي الأجواء الألمانية مغلقة بعد إيقاف رحلات فرانكفورت وميونيخ. ووفقا للحفني فقد استأنفت خمس شركات خاصة رحلاتها من مطار شرم الشيخ والغردقة إلي أوروبا ولم تحدث أي إلغاءات إلا مع الأخيرة التي ألغت سبع رحلات إلي بولندا ورحلتين إلي فرنسا. من جهتها واصلت المنظمة الدولية لشركات الطيران الأياتا هجومها علي الحكومات الأوروبية وإدارتها للأزمة وحملتها مسئولية تكبد شركات الطيران خسائر وصلت 1.7 مليار دولار.