النظام المصري عثلون عثلون عثلون عثل.. إيه ده؟ إيييييه ديييه؟ أنتم خريجون ثانية ابتدائي إنجليش؟ ما كل هذه الاحترافية في تدمير الذات؟ أنا من الذين يقفون في المنطقة الرمادية بين القلة التي تشكك في البرادعي، والأغلبية المصابة بهلاهوطة البرادعي - هكذا الوضع أيها النظام العزيز.. فوق بقي صعبت عليا - بمعني أنني تخليت عن شكوكي فيه ولم أنتقل إلي مرحلة «عريييس يا بووووي». إلا أنني، وبفضل الصحف الحكومية، وسلوكيات النظام، بل والإعلام الأمريكي، بدأت أبني مفهوما خاصا للتغيير، ينفصل عن الأشخاص ويرتبط بالمطالب. المتشككون لهم منطق، مثلا، حين ذهب د.البرادعي إلي المنصورة كان أول تعليق لأحد المتشككين - الذين أثق في رأيهم عادة - : «يعني إتساب يروح يا نوارة». وحياتك يا سي الأفندي إنت وهو لم يكذب النظام خبرا، وكأنه كان يجلس معنا، فما كان منه إلا أن عجن نشطاء 6 أبريل عجنة تمحو خطيئة تسامحه مع زيارة البرادعي للمنصورة، ثم بالغ في التوبة والأوبة وكري النظام الكويتي علي 30 مصرياً مسكينا لم يفعلوا سوي أنهم أكلوا في مطعم، فطفحوهم اللقمة، ورحلوهم رأسا إلي أنياب النظام. ونعم التوبة النصوح. بخلاف حملة «يا أبو نضارة وشنب» التي شنتها الصحافة الحكومية علي شخص البرادعي - استكمالا لرغي الضرائر، نحن الآن في انتظار حملة «يا أقرع يابو دم تقيل» - فقد قام د.عبد المنعم سعيد بعمل بردعاوي جليل - معلومة علي الهامش: د.عبد المنعم كان ضمن مجموعة كوبنهاجن الداعية للتطبيع مع إسرائيل - حيث أكد في مقاله أن البرادعي فاشل وساقط وغير شرعي، لأنه لم يتمكن من جمع المليون توقيع الذين سيعطونه الشرعية لتغيير الدستور. والله؟ واحدة جاهلة زيي ما كانتش تعرف المعلومة دي، وأكلتني الحيرة: يا تري حيعمل إيه بالتوقيعات؟ أتاريه حيعرف يغير الدستور فعلا، طاااااب شكرا يا د.عبد المنعم.. أنا وقعت بقي. ورابط التوقيع أهو https://www.taghyeer.net لمن يريد تعديل الدستور حتي نستطيع اختيار رئيسنا بديمقراطية. وقع وقع.. د.عبد المنعم بيقولك سيكون شرعيا إذا وصلنا إلي مليون موقع. ويبدو أن البله زاد وفاض وطرطش حتي وصل إلي الواشنطن بوست والإيه بي سي الأمريكيتين. إذ لفقا خبرا يفيد بأن منظمات حقوقية «مصرية» - وضع تحت مصرية ألف خط - أرسلت إلي هيلاري كلينتون مستغيثة مما فعله النظام بشباب 6 أبريل. ربك والحق أنا قرأت الخبر من هنا والنمل برطع في عروق مخيخي. بحثت عن الخطاب المرسل إلي الساحرة الشريرة، ووجدت أن الخطاب مرسل من جمعيات كلها أمريكية، بتوقيع شخصيات أمريكية، وليس بينها مصري واحد. طب ليه الكدب كده ليه؟ لماذا يكذب الإعلام الأمريكي لتدنيس اللجنة الوطنية للتغيير بادعاء أنها تستغيث بالولاياتالمتحدةالأمريكية. تماما كما ادعت قناة «الناس» أن البرادعي يدعو لإلغاء المادة الثانية بينما الرجل صرح بأن الإخوان المسلمين لهم الحق في إنشاء حزب سياسي وفقا للمادة الثانية من الدستور. في نقطة الولاياتالمتحدة بالتحديد، أنتظر من البرادعي ولجنته التأكيد علي رفض التدخل الأمريكي لمساندة الحركة الوطنية. أما النظام المصري المسكين. هييييه.. استمروا استمروا.. والنبي حتوحشوني.