طالبت مصر قمة الأمن النووى فى واشنطن بالتزام سياسي لا لبس فيه ، لإطلاق عملية لارجعة فيها ، للازالة التامة للأسلحة النووية فى إطار زمنى محدد ، حتى يتم تخليص الإنسانية من هذا الخطر . وأكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية - فى كلمة مصر أمام قمة الأمن النووى فى واشنطن - على الحاجة إلى قيام جميع الدول النووية بإتخاذ تدابير فورية تهدف إلى الإزالة التامة للأسلحة النووية تحت نظام رقابة وتحقيق دوليين . وشدد أبو الغيط ، رئيس وفد مصر إلى القمة التى تبدأ اليوم وتستمر يومين ، على رفض مصر لأية محاولات لفرض قيود على الحق الأصيل للدول فى الإستخدام السلمى للطاقة النووية ، مشيرا إلى أن تلك المحاولات لن تؤدى سوى إلى وضع عراقيل أمام التعاون الدولى فى مجال الأمن النووى . ونوه أبو الغيط إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئوليته فى إخضاع كافة المواد والمنشآت النووية للرقابة الدولية على جميع المواد والمنشآت النووية ، خاصة فى ضوء إستمرار وجود مواد ومنشآت غير خاضعة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية ، الأمر الذى سيؤدى إلى بقاء جميع جهود تحقيق الأمن النووى قاصرة . وأشار وزير الخارجية إلى أن مصر ، بصفتها الرئيس الحالى لحركة عدم الإنحياز، تذكر بموقف الحركة فى هذا المجال والذى تم التأكيد عليه خلال اجتماعات القمة السابقة للحركة ، وآخرها قمة شرم الشيخ فى يونيو الماضى ، والذى أكد أن أفضل السبل لمنع الإرهابيين أو المجرمين من الحصول على أسلحة الدمار الشامل - بما فى ذلك الأسلحة النووية - هى الإزالة التامة لتلك الأسلحة .