رحبت مصر بمبادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعقد قمة الأمن النووي في العالم التي تهدف إلي مساندة الجهود الوطنية والدولية لتحقيق الأمن النووي من خلال تعزيز التعاون الدولي وتقديم الدعم المطلوب لتلك الجهود. وقال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط رئيس وفد مصر في القمة إننا نتطلع إلي تبادل الخبرات والدروس المستفادة في مجال التدابير والاستراتيجيات الوطنية لتأمين المواد النووية وتعزيز التعاون الدولي في هذا السياق.وأوضح أبوالغيط خلال القائه كلمة مصر أمام القمة إن تهديد الإرهاب النووي من خلال استخدام الأسلحة النووية أو المواد النووية حتي إن كان احتمالا مستبعدا يدفعنا إلي خلاصتين رئيسيتين..الأولي: إن مجرد وجود أسلحة نووية واحتمال استخدامها ووجود منشآت نووية غير خاضعة لنظام الضمانات في حد ذاته مصدر تهديد عالمي رئيسي, والثانية: الحاجة لضمان تدابير رقابة فعالة علي الأسلحة النووية حتي يتم التخلص منها. وأضاف أبوالغيط أن مصر تطالب بأن يصدر عن هذه القمة التزاما سياسي لا لبس فيه لاطلاق عملية لارجعة فيها للإزالة التامة للأسلحة النووية في إطار زمني محدد حتي يتم تخليص الانسانية من هذا الخطر, وتعيد مصرتأكيد الحاجة إلي قيام جميع الدول النووية باتخاذ تدابير فورية تهدف إلي الإزالة التامة للأسلحة النووية تحت نظام رقابة وتحقق دوليين. وأكد أن مصر تسترعي انتباه المجتمع الدولي إلي أهمية اضطلاعه بمسئوليته في اخضاع كل المواد والمنشآت النووية للرقابة الدولية خاصة في ضوء استمرار وجود مواد ومنشآت غير خاضعة لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمر الذي سيؤدي إلي ابقاء جميع جهود تحقيق الأمن النووي قاصرة.