بمشاركة 48 من قادة العالم، افتتح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمس في واشنطن «قمة الأمن النووي»، وهي أكبر قمة تستضيفها الولاياتالمتحدة منذ 65 عامًا، لبحث سبل منع سيناريو كارثي يتلخص في حصول منظمات إرهابية علي السلاح النووي، وبينما حذر أوباما من أن تنظيم القاعدة لن يتردد في استخدام سلاح نووي ضد الولاياتالمتحدة في حال امتلاكه له، أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط علي رفض مصر لأية محاولات لفرض قيود علي الحق الأصيل للدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، باعتباره أحد الأركان الثلاثة لمعاهدة منع الانتشار النووي معتبرًا أن هذه المحاولات ستؤدي إلي وضع عراقيل أمام التعاون الدولي في مجال الأمن النووي. وقال أبوالغيط في كلمة مصر أمام القمة، إننا نتطلع إلي تبادل الخبرات والدروس المستفادة في مجال التدابير والاستراتيجيات الوطنية لتأمين المواد النووية، مشيرًا إلي الدور الاستشاري المهم الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، واستفادت مصر من إرشاداتها حول تعزيز الأمن النووي خلال مرحلة صياغة القانون النووي المصري، الذي تم التصديق عليه أواخر مارس الماضي، والذي يتضمن أن تنشأ هيئة رقابية مستقلة في المجال النووي، وتتناول تأمين المواد النووية وتجريم أعمال التخريب والتداول والحيازة غير المشروعة لتلك المواد. وأعلن وزير الخارجية ترحيب مصر بقيام الولاياتالمتحدة وروسيا بالتوقيع علي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية «ستارت2»، معربًا في الوقت ذاته عن القلق الشديد للحجم الكبير لمخزون الأسلحة النووية القائمة، واحتمال استخدامها، سواء من قبل جماعات إرهابية أو دول. تفاصيل شئون دولية ص10