1- حوادث قطارات 2- تصعيد قيادات إخوانية 3- زيادة بدل السفر الوزارى 4- فشل فى حل أزمة سائقى القطارات 5- التوقيع على قرارات إنهاء ندب مستشارين وتعيين قيادات الجماعة فى مكانهم بعد 4 أشهر على تولى القيادى الإخوانى حاتم عبد اللطيف مسؤولية وزارة النقل، كشف الحساب يثبت أنه لم يقدم أى إنجاز يذكر باستثناء بعض السفريات داخل مصر وخارجها وحوادث قطارات راح ضحيتها مواطنون أبرياء وزيادة بدل سفر الوزير.
وزير النقل الإخوانى قضى أكثر من 100 يوم متربعًا على كرسى الوزارة سار خلالها على نهج وزراء الحزب الوطنى المنحل فى إطلاقه الوعود والتصريحات والاستعانة بأهل الثقة من جماعة الإخوان، محاولًا تجميل صورته وصورة حزبه وجماعته من خلال وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحكومة وعدد من الصحف المحسوبة على جماعة الإخوان.
منذ توليه النقل قطع عبد اللطيف على نفسه وعودا بإعادة هيكلة الوزارة وتصعيد القيادات الشابة لمناصب قيادية هامة، وإعادة تأهيل وتطوير قطاعى السكة الحديد ومترو الأنفاق، لخدمة المواطنين، إلا أن المتابع لما يحدث بالوزارة وقطاعاتها يكتشف أنه لم يحدث حتى اليوم أى تغيير سواء فى مستوى الخدمة أو سياسة الوزارة باستثناء استبدال 9 من قيادات الوزارة القديمة بالمنتمين والمقربين من جماعة الإخوان لاستكمال خطة الأخونة والتمكين التى تنتهجها الجماعة منذ تولى مرسى الرئاسة.
فى أول يوم له على كرسى الوزارة، أكد الوزير أنه سيركز على العنصر البشرى، وأنه مهتم بعنصر السلامة والأمان داخل كل قطاعات الوزارة، وهو ما لم يف به، وبعد مرور أسبوعين على توليه الوزارة وقعت حادثة قطار البدرشين التى راح ضحيتها 18 مجندا و119 مصابا، وهو ما اعتبره البعض «نذير شؤم».
وخرج الوزير بعد الحادثة ليطلق الوعود عن تطوير السكة الحديد ومزلقاناتها ووضع خطة جديدة لصيانة القطارات، والتى كان مخططا لها منذ نهاية 2006 بشأن تطوير المزلقانات وتطوير القطارات، ولم ينفذ أغلبها. ومقارنة بموقف الوزير السابق الدكتور رشاد المتينى الذى أقال رئيس هيئة السكة الحديد آنذاك مصطفى قناوى وأحاله إلى التحقيق، فضلا عن تقدم الوزير باستقالته عقب حادثة قطار أسيوط التى راح ضحيتها 51 طفلًا وعشرات المصابين، معلنا عن تحمله المسؤولية السياسية، لم يفعل عبد اللطيف شيئا، بل وتحدى الرأى العام وأهالى الضحايا عبر إعلانه عن تمسكه برئيس هيئة السكك الحديدية حسين زكريا، وكل قيادات الهيئة، معلنًا عن براءتهم من حادثة البدرشين، بل واصل تحديه للرأى العام، مستندا إلى الدعم الذى يلقاه من جماعة الإخوان، وأصدر قرارا بإعادة المهندس مصطفى قناوى المُقال من رئاسة الهيئة فى حادثة قطار أسيوط رئيسًا لشركة السكك الحديدية للتأمين والنظافة المملوكة للهيئة، متجاهلًا دماء الأطفال والمصابين التى ذهبت هباءً.
الوزير الإخوانى قام خلال الفترة التى قضاها على كرسى الوزارة ب12 زيارة ميدانية للسكة الحديد والموانئ وعدد من القطاعات والهيئات والشركات التابعة لوزارة النقل، بينها زيارته لورش سكة الحديد أبو زعبل التى احتجزه فيها العمال أكثر من ساعتين بعد محاولته مغادرة الورش قبل الاستماع إلى مشكلات ومطالب العاملين، مما دفعهم إلى احتجازه حتى يستمع إلى مطالبهم، واضطر إلى الخروج من الورش عن طريق خلفى عبر قطار مسمى «قطار الخدم»، وكذلك زيارته إلى ميناء نويبع الذى قابله فيها بدو جنوبسيناء بوابل من الهجوم، بسبب تجاهل المسؤولين لمشكلاتهم واستمرارهم فى إعطائهم وعود بحلها دون تنفيذ تلك الوعود، وهو ما دفعهم إلى القول: «نريد أفعالا لا كلامًا».
فى الأزمة الأخيرة الخاصة بإضراب سائقى القطارات، فشل الوزير الإخوانى فى احتواء السائقين، وقام بتهديدهم مما جعلهم يصرون على مطالبهم، فما كان منه إلا أن استغاث بالقوات المسلحة، ولجأ إليها لفض الإضراب وتهديد السائقين بالحبس، وهو ما نجح فيه، واستطاع إفشال الإضراب بعد تدخل الجيش ووعده السائقين بزيادة البدل والحوافز.
عبد اللطيف المعروف عنه طاعته العمياء لقيادات مكتب الإرشاد، ترك ديوان الوزارة لمستشاريه المنتمين إلى جماعته الدكتور رجب موسى والدكتور محمد العجرودى والدكتور وليد عبد الغفار، واكتفى فقط بالتوقيع على قرارات إنهاء ندب عدد من المستشارين والتوقيع على تجديد عقود آخرين، وتعيين عدد من قيادات الجماعة على رأس بعض الهيئات والشركات التابعة للوزارة.