كارثة جديدة فى عهد «مرسى» تودى بحياة «19» مجند أمن مركزى وإصابة «120» بعد تصادم قطارين بالبدرشين وزير النقل يستدعى قيادات السكة الحديد ويأمرهم بعدم مغادرة مبنى الوزارة لإعداد تقريرها النهائى حول سبب الحادث رئيس النقابة المستقلة: نبوءتى تحققت.. ومستشارة رئيس الهيئة: الحادث خارج عن إرادة البشر مصدر: «الداخلية» تستأجر قطارات الترحيلات ب«4٫3» مليون جنيه سنويا.. وخسرت جنودها وأموالها أيضا
مشهد مأساوى اعتاد المصريون على رؤيته بل يبدو أنهم ينتظرونه بين الحين والآخر.. إنه حادث تصام جديد بين قطارين فى منطقة البدرشين، بين قطار بضائع وآخر تابع لوزارة الداخلية على متنه أفراد ومجندون من الأمن المركزى. يأتى هذا الحادث ضمن سلسلة الكوارث التى تشهدها هيئة السكك الحديدية، التى كان أبرزها حادث أسيوط الذى راح ضحيته 50 طفلا بسبب الإهمال. بدأ الحادث فى تمام الساعة الثانية عشرة مساء أول أمس، إثر تصادم القطار الذى يحمل أفراد الأمن المركزى القادم من أسيوط باتجاه القاهرة، إذ خرجت عجلة العربة الأخيرة عن القضبان، مما جعلها تصطدم بقطار البضائع المخزن عند قرية البدرشين، مما أدى إلى إصابة 120 ووفاة 19 من مجندى الشرطة. على الفور، توجه الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل إلى مكان الحادث، واستدعى قيادات هيئة السكة الحديدية لمعاينة الحادث وطلبوا الأوناش المتخصصة فى رفع آثاره، التى أدت إلى توقف حركة قطارات الوجه القبلى. وطلب الوزير سيارات إسعاف مجهزة لنقل ضحايا الحادث الأليم بعد ذلك، فى تمام الساعة الثامنة من صباح أمس «الثلاثاء» وأمر قيادات السكك الحديدية ونوابهم والمسئولين عن الصيانة بتشكيل لجنة لمعرفة سبب الحادث وتقديم تقريرها لاتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتسببين فيه. وقالت وزارة النقل فى بيانها: إنه فى تمام الساعة 23.54 مساء أول أمس وأثناء سير قطار مجندين من الأمن المركزى من أسيوط إلى القاهرة بحوش محطة البدرشين خط «القاهرة السد العالى»، سقطت العربة الأخيرة من القطار المكون من 12 عربة، واصطدمت بقطار البضائع المنتظر على سكة المخزن المجاور، وتم رفع آثار الحادث الساعة 8 صباح أمس، ونتج عن الحادث حتى وقت إعداد هذا البيان 19 متوفى و120 مصابا. ومن جانبها، أكدت نجوى البير رئيس الإدارة المركزية لشئون هيئة السكك الحديدية ل«الصباح»، أن الحادث مأساوى، وأن وزير النقل استدعى صباح أمس قيادات الهيئة من بيوتهم لمبنى الوزارة. مشيرة إلى أنه لن يغادر أى منهم مبنى الوزارة حتى الوصول إلى سبب الحادث. وأضافت «نجوى» إنها استمعت إلى شرح من أحد المتخصصين فى صيانة القطارات، وأكد لها أنه لو انفصلت عربات القطار لاستمرت فى سيرها إلى قضبان شريط السكك الحديدية حتى تتوقف، وإنما ما حدث هو خروج العربة من القضبان مما أدى إلى انقلابها، وهذا أمر خارج إرادة البشر. من جهته، قال محمد عبدالستار رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالسكك الحديدية ل«الصباح»: إن ما حدث ليس جديدا على السكك الحديدية، وأنه طالب كثيرا بعد حادث أسيوط الأليم الذى راح ضحيته 47 طفلا من طلاب معهد أزهرى، بتطوير وصيانة السكك الحديدية. وأكد أنه لن يكون الأخير، لاسيما أن المشكلة ليست فى وزير النقل، إنما فى مجلس إدارة الهيئة، الذى اعتاد على الكوارث. لافتا إلى أن الهيئة لا تدرب أحدا من الكوادر الفنية، إذ قامت بتأجير معهد «وردان» وهو من أكبر معاهد التدريب للسكك الحديدية فى الشرق الأوسط إلى الأكاديمية البحرية، والتى تستخدمه فى أغراض التدريب الخاصة بها. وأضاف «عبدالستار»، إنه أعد مذكرة توضيحية بكل مشكلات السكك الحديدية ومقترحات تطويرها إلى مجلس الشورى، الذى أكد أنه سيدرسها ويحدد موعدا خلال الأسبوع الجارى لمناقشتها. وأنهى حديثه قائلا: «إن النبوءة تحققت وتألمت كثيرا لحوادث السكك الحديدية ولم يستمع لى أحد». فيما أكد مصدر بالسكك الحديدية رفض ذكر اسمه ل«الصباح»، أن وزارة الداخلية تتعاقد مع وزارة النقل على تأجير قطارات لنقل جنود الأمن المركزى من أماكن تواجدهم إلى مراكز التدريب الخاصة بهم، مقابل مبلغ 4٫3 مليون جنيه سنويا، ونتيجة الإهمال دفع جنود الأمن المركزى حياتهم، بالإضافة إلى المبلغ المقدم من وزارة الداخلية.
زار مستشفى المعادى على متن هليكوبتر لزيارة جرحى البدرشين «دماء المصريين» تجمع مرسى ومبارك «فى مكان واحد» 21 مصابا فى حالة حرجة.. والسيسى يتفقد عمليات الإسعاف والقوات المسلحة تنعى شهداءنا
جمعت دماء ضحايا كارثة قطار البدرشين، الرئيس محمد مرسى، بالرئيس السابق حسنى مبارك، فى مكان واحد لأول مرة أمس، لدى زيارة مرسى للمستشفى الذى يرقد فيه المصابون بحادث القطار، والبالغ عددهم 117، فيما يتلقى الرئيس السابق علاجه بأحد العنابر على بُعد خطوات منه. وتعرض الرئيس مرسى للإحراج، حين سألته مراسلة شبكة «سكاى نيوز العالمية» عما إذا كان سيزور مبارك المريض، من منطلق «الرحمة الإنسانية» فتهرب قائلاً: «نحن مشغولون اليوم بأمر جلل وحادث أليم». وأضاف «إن أهم ما يشغلنا حاليًا، هو توفير العلاج المناسب واللائق لأبنائنا الذين كانوا متوجهين لتأدية مهمة سامية، فالحادث يشغلنا عن أى شىء آخر». وأنهى الرئيس المؤتمر الصحفى بعد السؤال مباشرة، متوجهًا إلى طائرة هليكوبتر، نقلته إلى المستشفى على متنها، بعد أن أن تسلمت قوات الحرس الجمهورى، قبل وصوله بساعات مهام تأمين المستشفى، وفرضت سياجًا أمنيّا مشددًا، لتأمين الزيارة التى قال الرئيس قبلها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»: «أتوجه الآن لزيارة بعض أبنائى المصابين فى حادث قطار البدرشين، وسأعود لاجتماع عاجل مع رئيس الوزراء ووزير النقل». وزار الرئيس مرسى عنابر المصابين بإصابات بسيطة، فى الطابق الخامس بالمستشفى، وأمر بنقل الذين تستلزم حالاتهم رعاية طبية إلى أى مستشفى آخر، على نفقة الدولة. واعترض غاضبون من سياسات الرئيس مسيرة لسيارات الحرس الجمهورى، لدى مرورها أمام مقر المحكمة الدستورية، حيث يعتصم نشطاء لتأمين المحكمة كما يقولون. وتعهد مرسى بعلاج المصابين وبأن تحقق النيابة بشفافية فى الحادث، حتى يأخذ القانون مجراه، ويحصل المقصر على العقاب الرادع. وقال: «إن المساعدات الفورية التى ستصرفها وزارة التضامن الاجتماعى، ليست تعويضات لكنها تكافل اجتماعى لأسرهم». ويخضع المصابون بالحادث للعلاج بمستشفى المعادى، ومنهم 21 حالة حرجة، كما أفاد أطباء المستشفى. وأكد اللواء طبيب عاطف إمام مدير مستشفى المعادى العسكرى أن الحالات بدأت تصل إلى المستشفى فى الواحدة والنصف صباحا، حيث تلقينا حالات وصلت حتى العاشرة صباحا حتى 21 حالة، ومنها حالة وصلت إلى متوفاة، موضحًا أن معظم الإصابات تعانى من كسور وسحجات، وهناك 5 عمليات تم إجراؤها بشكل فورى، إضافة إلى 4 فى رعاية الأوعية الدموية و3 عظام و7 حالات فى أقسام مختلفة.. والحالات كلها بينها خطيرة ومتوسطة ومستقرة. وزار الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى المستشفى فى الثامنة صباحا، وظل يتابع الإجراءات الطبية حتى الواحدة ظهرا دون أن يغادر المستشفى. وأكد مصدر عسكرى أن القطار المنكوب فى حادث البدرشين ليس قطارًا حربيّا، لكنه قطار مدنى مخصص لنقل الجنود، أثناء الترحيلات، ويتم استخدامه بالتنسيق مع وزارة النقل، التى تتولى عمليات الصيانة الفنية. مشيرًا إلى أن الحادث وقع فيما كان الجنود على متن القطار، متوجهين من أسيوط إلى مركز مبارك للأمن المركزى بمنطقة الهايكستب العسكرية. وتقدمت القوات القوات المسلحة، قادة وضباطا وضباط صف وجنود، بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين وإلى وزارة الداخلية فى حادث قطار البدرشين فى الساعات الأولى من صباح أمس فى رسالة نعى. وروى عدد من جنود الأمن المركزى المصابين تفاصيل «ثوانى الرعب» واللحظات المروعة التى فصلت بين الحياة والموت، مؤكدين أنهم سمعوا فجأة صوت دوى هائلا، و«تزلزل القطار» حتى سقطت العربة التى انفصلت عنه، وأصيب عدد كبير منهم بفقدان وعى.
مساعد وزير الصحة: نقل الحالات الخطرة إلى مستشفى المعادى العسكرى
أعلنت وزارة الصحة درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات المحيطة بمنطقة البدرشين، لاستقبال ضحايا حادث تصادم قطارين، وأكدت مصرع 19 وإصابة 117 آخرين حتى الآن. وقال مساعد وزير الصحة للطب العلاجى الدكتور عادل أبوزيد، إن المستشفيات مجهزة لاستقبال الحالات من حيث التجهيزات الطبية والموارد البشرية سواء من الأطباء أو فرق التمريض. وأضاف «أبوزيد» إنه تم إرسال 15 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث، وجار استكمال حصر المصابين ونقل الحالات الخطيرة لمستشفى المعادى العسكرى، كما سيتم استدعاء أطباء من أساتذة الجامعات إذا لزم الأمر. وأوضح التقرير الصادر عن وزارة الصحة أنه تم نقل 5 جثث إلى مستشفى بولاق الدكرور و2 إلى مستشفى المعادى العسكرى، و5 إلى مستشفى البدرشين، بالإضافة إلى 7 جثث فى مستشفى الحوامدية.
.. والنيابة تجرى معاينة لمسرح الحادث وتستدعى عامل المزلقان وناظر محطة البدرشين وتحبس السائق
أجرى فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات حنوب الجيزة وعضوية المستشارين محمد شقير رئيس النيابة وهيثم سعيد مدير النيابة وأسامة حنفى مدير نيابة حوادث الجيزة معاينة لمسرح الحادث عقب وقوعه، حيث أثبتت النيابة فى محضر المعاينة عدم صلاحية القطار، حيث إنه متهالك وكراسيه غير آدمية وأن الحادث قضى على كل المقاعد ولم يتبق فى العربه سوى 6 كراسى والسقف تهشم تماما والجوانب الحديدية تناثرت وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائى وتشكيل لجنة فنية من اساتذة الهندسة واستدعاء عامل المزلقان وناظر محطة البدرشين لسؤالهما، كما امرت النيابة بحبس سائق القطار مجدى ميخائيل.
«10» آلاف جنيه لأسرة المتوفى و«2000» للمصاب فى حادث قطار البدرشين
قررت الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية، صرف 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفى و2000 للمصاب فى حادث قطار البدرشين، فيما وجهت جميع الإدارات المختصة بالوزارة بسرعة دراسة جميع الحالات المتضررة من حادث القطار إنسانيّا واجتماعيّا، لبحث إمكانية مساعداتهم بكل السبل المتوفرة لدى الوزارة. وأكدت الدكتورة نجوى خليل سرعة دراسة جميع الحالات إنسانيّا واجتماعيّا لصرف معاشات ضمان وإعانات عاجلة ومشروعات لتحسين الدخل لهذه الأسر المتضررة وأنها ليست تعويضات بل مساعدات عاجلة.
النائب العام يأمر بالتحفظ على «دفتر يوميات القطارات».. ويصرح بدفن قتلى حادث البدرشين «طلعت» يأمر 15 من أعضاء النيابة بمعاينة وكشف ملابسات الحادث
أمر المستشار طلعت عبدالله النائب العام، بالتحفظ على دفتر يوميات القطارات لتبين وجود بلاغات قبل الحادث من عدمه، بالإضافة إلى تكليف كل من المستشار طلعت البحراوى المحامى العام الأول لنيابة جنوبالجيزة وثلاثة رؤساء نيابة و11 وكيل نيابة بالتوجه إلى مكان حادث قطار البدرشين لإجراء المعاينة وصرح بدفن جثث الضحايا بعد توقيع الكشف الطبى عليها. وكانت النيابة قد أجرت معاينة لمكان الحادث، وبدأت اليوم فى إجراء تحقيقات موسعة والاستماع إلى شهود العيان والمصابين الذين تسمح حالتهم وانتقل فريق التحقيق أيضا إلى المستشفيات الثلاثة التى يرقد بها المصابون، وتم ندب خبير من الطب الشرعى لمعرفة أسباب الإصابة وتوقيع الكشف الطبى عليهم. وكان النائب العام قد قرر أمس الأول إحالة كل من عامل المجاز السطحى «المزلقان» بقرية المندرة وملاحظ بلوك الحواتكة إلى محكمة الجنح المختصة بتهم التسبب الخطأ فى موت وإصابة أطفال معهد «نور الإسلام الأزهرى» فى أسيوط، وإلحاق ضرر جسيم بأموال جهة عملهما والتسبب بغير عمد فى حادث إحدى وسائل النقل العامة البرية واتلاف منقول مملوك للغير وذلك فى حادث تصادم قطار أسيوط والذى راح ضحيتة 51 طفلا وإصابة آخرين.
تظاهر أهالى مركز البدرشين على قضبان السكة الحديد، مرددين هتافات «حرام عليكوا ولادنا ماتوا»، و«مين السبب الوزير ولا السواق»، وأكدوا أنهم لن يغادروا أماكنهم حتى يتم القصاص. وقال محمد مرشدى أحد المواطنين المتظاهرين ل«الصباح»: إنه فور وقوع الحادث، توجه الأهالى إلى محطة البدرشين، وحاولوا إنقاذ المصابين وانتشال الجثث بمشاركة رجال الإسعاف والأوناش التى دفعت بها وزارة النقل لرفع آثار الحادث، مؤكدا أنهم لن يتحركوا إلا بعد أخذ حق العساكر الغلابة الذين يتجهون إلى مراكز التدريب لخدمة أوطانهم والذين لا يهتم بهم أحد. وأكد سيد إسماعيل، أحد الأهالى أيضًا، ل«الصباح»: «كل يوم أولادنا بتموت ومين السبب منعرفش، هو الوزير ولا سائق القطار، لكن المسئولين أكدوا لنا أن عربة القطار خرجت عن القضبان، يبقى العيب فى الصيانة، وأن المسئول الأول عن الحادث هو وزير النقل الذى لم يكلف أفراد الصيانة باتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الكواراث التى تعودنا عليها، ويدفع ثمنها أولادنا الغلابة الذين لاحول لهم ولا قوة». وتساءل «إسماعيل»: ما ذنب هؤلاء الضحايا ليموتوا بهذا الشكل، فإن كان هناك سوء فى الصيانة وفساد فى الإدارة فى النهاية لماذا يتحمل مسئوليتها المواطن البسيط؟، مؤكدا أنه يجب إقالة حكومة «قنديل» ووصفها بحكومة «الحوادث والكوارث»، فكل ما يستطيعون فعله هو إقالة الوزير، تاركين منظومة الإهمال كما هى، لذلك فجميع الأهالى يطالبون الحكومة بالإعلان عن أسباب تلك الحوادث بوضوح وكيف يمكن تفاديها فى هذه الفترة أو تتركها لمن يستطيع إدارة البلاد بشكل أفضل.
تقرير فنى: سقوط «لقمة» الفرامل سبب الكارثة
كشف تقرير فنى مبدئى عن كارثة قطار البدرشين عن أن الحادث وقع نتيجة سقوط «لقمة» الفرامل، ما أسفر عن سقوط عربة على القضبان وخروجها عن شريط السكة الحديد واصطدام آخر عربتين بالقطار بقطار البضائع المتوقف فى مركز البدرشين وحمّل التقرير ورش الصيانة فى السكك الحديدية مسئولية سقوط «اللقمة»، لأن أعمال الصيانة يشوبها الإهمال. وجاء فى التقرير الذى أعدته إدارة التشغيل والصيانة بالسكة الحديد أن القطار تعطل فى المنيا وتم إصلاحه هناك قبل وقوع الحادث بأربع ساعات، مشيرا إلى أن السائق لم يشعر بالحادث إلا بعد انقطاع خرطوم «الباكم والهواء» وقاد القطار لمسافة 900 متر دون أن يتوقف.
حضر متأخرا وغادر بعد «5 دقائق» بعد هجوم نشطاء وأقارب «جيكا» رئيس الحكومة يتهرب من الإجابة عن سؤال الاستقالة
حضر الدكتور هشام قنديل إلى مكان الحادث فى تمام الساعة السادسة والربع صباحا وغادر بعد 5 دقائق، حيث التف حوله الصحفيون ورفض الإجابة أو التعليق على أسئلتهم. وسألت «الصباح» رئيس الحكومة.. هل ستتقدم حكومته باستقالتها فصمت وغادر عندما هتف ضده بعض الناشطين السياسيين وابن خال جيكا. وحاول بعض الإسلاميين المنتمين للحرية والعدالة التعدى على الناشطين ولاحقوهم ودافعوا عن الحكومة وقالوا لهم «مهاتفتوش ليه لما العبارة غرقت ضد زكريا عزمى وحسنى مبارك». لفت «قنديل» الأنظار اليه بالملابس التى يرتديها، حيث كان يرتدى كوتش رياضى وطقم كاجوال بنطلون جينز وجاكت وتحدث إلى رئيس هيئة السكة الحديد وسأله عن ملابسات الحادث فتلعثم وقال يا دكتور هشام الحادث قدرى فرد عليه، قائلا ياباش مهندس حرام عليك. وكشف مسؤل السكة الحديد عن مفاجأة، حيث أكد أن وزير النقل افتتح مزلقانين يوم الحادث بالبدرشين هما طموه وأم خنان. والحادث وقع بعد ساعات من الافتتاح وعلق المسئول الذى رفض ذكر اسمه ان المنظومة تحتاج الى تطوير والقطارات تهالكت ولا تصلح للاستخدام الآدمى وأضاف القطار كان لازم يقف فى المنيا لأنه تعطل والسائق طلب من المسئولين بمحطة المنيا إصلاحه. وقام «البرادين» وعمال الصيانة بإجراء بعض الإصلاحات وسمحوا له بإكمال رحلته فوقعت الكارثة.
«قنديل» يهرب من غضب النشطاء فى البدرشين رئيس الوزراء يزور موقع الحادث لمدة 3 دقائق.. ويقرر صرف 30 ألف جنيه لأسر المتوفين تبرع بالدم لصالح المصابين.. ويؤكد أن القطار خرج من أسيوط بدون صيانة
انسحب الدكتور هشام قنديل رئيس الحكومة، من موقع حادث قطار البدرشين، بعد هجوم النشطاء عليه، ولم تستمر زيارته سوى 3 دقائق فقط. وكان «قنديل» قد توجه لمكان الحادث عقب صلاة الفجر، وتعرض لهجوم من مجموعة نشطاء كانوا متواجدين بموقع حادث قطار البدرشين، وخرج أحد الشباب وقال له «دماء هؤلاء الضحايا فى رقبتك وأنا لى عندك ثأر شخصى»، مؤكدا أنه ابن خالة «جيكا»، وطالبه بإعادة حقوق هؤلاء الشباب، مما دفعه للهروب وعدم استكمال جولته التفقدية. وقرر رئيس الوزراء صرف مبلغ 30 ألف جنيه فورا لأسر المتوفين، ومبالغ مالية للمصابين وفق درجة الإصابة، مؤكدا أن قطار البضائع المتوقف فى محطة البدرشين لا علاقة له بالحادث، وأشار إلى أن القطار المخصص لنقل المجندين، خرج من محطته فى أسيوط بدون صيانة. وانتقل «قنديل» إلى مستشفى المعادى العسكرى لتفقد المصابين والاطمئنان عليهم، وتبرع بالدم لصالح مصابى الحادث، وأعلن أن جميع المستشفيات فى حالة تأهب قصوى لاستقبال كل المصابين والعناية بهم، وأمر بإجراء تحقيق فورى لمعرفة أسباب الحادث، وتحديد المسئولين ومعاقبة المقصّرين. وكان الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل، والدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة، قد توجها فور وقوع الحادث للموقع للإشراف على عمليات الإنقاذ، لكنهما وصلا قبل وصول سيارات الأوناش والإسعاف لإنقاذ المصابين. وأكدت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء أن قطار البدرشين الحربى كان يقل حوالى 1328 مجندا من قوات الأمن المركزى من مواليد عامى (1992 – 1993) تفرقوا على 12 عربة بمعدل 110 مجندين لكل عربة. وذكرت وزارة الصحة أن 19 شخصا لقوا حتفهم وأصيب 117 آخرون فى الحادث، الذى وقع منتصف ليل أمس الأول.
محافظ الجيزة يبرئ نفسه ويتهم «السكك الحديدية» فى حادث البدرشين عبدالرحمن: علاج المصابين على نفقة المحافظة.. وخبراء: زيادة أجور العاملين وإدخال التكنولوجيا.. أولى خطوات التطوير
قال الدكتور على عبدالرحمن محافظ الجيزة، ل«الصباح»، إنه تحرك فور علمه بالحادث برفقة وزير النقل، للوقوف عل أسبابه، والإشرف على عملية الإنقاذ، وإنه تم الدفع بما يقرب من 27 سيارة إسعاف لنقل المصابين والوفيات. وأكد «عبدالرحمن»، أن المتوفين والمصابين تم نقلهم إلى مستشفات «الحوامدية العام، والعياط، والمعادى العسكرى، وأم المصريين والبدرشين». ولفت إلى أن المعاينة المبدئية أكدت أن إحدى عربات القطار خرجت عن قطبان السكك الحديدية فى محطة البدرشين، وأنه تم نقل الحالات الخطرة إلى مستشفى أم المصريين وقصر العينى والمعادى العسكرى، وسيتم علاجهم بالمجان على نفقة المحافظة. واتهم المحافظ هيئة السكك الحديدية بمسئوليتها عن الحادث، مؤكدًا أن هناك إهمالا فى عملية صيانة القطارات، وتطويرها. وشدد أن دور المحافظة يقتصر على الإشراف العام وتوفير الخدمات والتنسيق بين الوزارات، ولا تتحمل أى مسئولية. وتابع «عبدالرحمن»: «تقرر طبقا لقرارات وزير النقل تطوير ما يقرب من 1300 منطقة بالسكك الحديدية، تشمل المزلقانات، وأن الواقعة حدثت قبل افتتاح الوزير الجديد مزلقانين فى محافظة الجيزة ب9 ساعات فقط». من جانبه، قال عبدالخالق ريحان، باحث متخصص فى الإدارة العامة والمحلية، إن تطوير المؤسسات العامة التى يأتى من ضمنها هيئة السكك الحديدية يجب ألا يقتصر على المزلقانات فقط. مطالبًا بزيادة رواتب وحوافز العاملين، ثم تدريبهم وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى القطارات، والعمل على استبدال المتهالكة وتصعيد الكفاءات بعيدا عن التحزب ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب.
«مبارك» المتهم الدائم فى «كوارث مرسى» «الكتاتنى» يحمل الرئيس السابق مسئولية حادث قطار البدرشين وصبحى صالح: ليست جديدة على المصريين.. ولا يمكن محاسبة الرئيس عليها
19 شهيدًا وما يزيد على 117 مصابا من خيرة شباب الوطن، هم ضحايا جدد فى عهد مرسى وحكومته، خصوصًا وزير نقله الإخوانى، ورغم أن الحادث كفيل بإقالة الوزير الجديد، لكن رد قيادات «الحرية والعدالة» على الكارثة جاء «هادئا» ولم يشهد النبرة الغاضبة أو الساخطة كعادتهم فى مثل هذه الكوارث، وظل دائمًا «مبارك» ونظامه المتهم الدائم فى «كوارث الإخوان». الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، الحزب الحاكم فى مصر، أكد أن نظام مبارك هو المسئول عن مأساة القطار وكل الحوادث التى سبقتها، وكأنه يعترف بأنه لايزال يحكم مصر. وقال «الكتاتنى»، إن «تكرار حوادث القطارات المفجعة، دليل على انهيار شبه كامل فى البنية التحتية جراء سنوات الفساد تحت حكم مبارك، وجرس إنذار لنا جميعا بضرورة تجاوز الخلافات السياسية والتعاون لإعادة بناء مصر، فلم يعد لدينا وقت لنضيعه». مؤكدا أن «الشعب المصرى فى حاجة إلى العمل والإنجاز وليس فى حاجة إلى الجدل والصراعات». من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب، أن العزاء لأهالى ضحايا ومصابى حادث قطار البدرشين «لا يكفى»، ولابد من تخصيص موارد كافية لتطوير السكك الحديدية، وإعادة النظر فى توزيع الميزانية القادمة ليكون إنقاذ أرواح البشر هو الأولوية قبل أى أمر آخر، مما يعنى الاهتمام بالطرق والمستشفيات واإسعاف وغيرها فى إطار خطة متكاملة. من جانبه، قال صبحى صالح القيادى بحزب «الحرية والعدالة»، إن المسئولية فى حادث القطار يقع على مسئول الصيانة فى وزارة النقل وليس الوزير، الذى لم يكمل أسبوعا فى الوزارة. مؤكدًا أن بند الصيانة فى ميزانية السكك الحديدية مهمل منذ 30 عاما. موضحا أنه لا يمكن محاسبة مرسى ونظامه على مساوئ النظام القديم، لأن كل هذه نتائج طبيعة لفساده. مشيرًا إلى أن النظام الجديد لا يمكن محاسبته على أى شىء، لأنه لم يقض مدة فى العمل. مضيفًا «إن حوادث القطارات ليست جديدة على المصريين وليست وليدة عهد مرسى، لكنها تحدث منذ عشرات السنين، والسبب فى زيادتها وتضخم الأزمة هم وزراء مبارك».
حادث البدرشين لن يكون الأخير 5 حوادث قطارات فى عهد محمد مرسى حتى الآن.. والبقية تأتى البدرشين شهدت حادثى قطار فى 6 أشهر فقط.. وأسيوط وقليوب والفيوم مناطق منكوبة
فى إصرار على الإهمال والفشل جاء حادث البدرشين ليكشف حجم الكارثة والتردى الذى وصلت إليه خطوط السكك الحديدية فى مصر.. ستة أشهر ونصف كانت كفيلة بكشف حجم الإهمال المتراكم منذ عهود ومنذ ما يزيد على أربعين عاما، لكنها كشفت أيضا أن النظام الحالى دون خطة ودون هدف ولا يملك آلية إصلاح حقيقية.. فمنذ أن تولى الرئيس محمد مرسى، مسئولية إدارة البلاد، شهدت السكك الحديدية وقوع حوادث راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين، كان آخرها الحادث الأليم الذى وقع فجر أول أمس بالبدرشين وراح ضحيته خيرة أجناد الأرض ما بين قتيل ومصاب.. وفى كل مرة يكون المتهم الأول والأخير، إما عامل المزلقان أو سائق القطار ولا يتحمل أحد المسئولية. أربع كوارث على قضبان السكك الحديدية منذ أن تولى مرسى مسئولية البلاد، أولها كانت حادث قطار البدرشين (القاهرة-سوهاج)، ثم حادث قطار قها (الإسكندرية-القاهرة)، ثم قطار الفيوم (القاهرة-الفيوم)، وبعد ذلك قطار أسيوط (أسيوط-القاهرة). أول حادث قطار وقع فى عهد الرئيس محمد مرسى كان بالمصادفة فى نفس المنطقة التى وقع فيها حادث البدرشين، ففى يوليو من العام الماضى، وقع حادث قطارى البدرشين، عندما اصطدم قطاران، ما أسفر عن انقلاب ثلاث عربات منه، وأصيب 44 مواطنا فى الحادث لكن دون وقوع قتلى. لم يمض الكثير ليأتى شهر أكتوبر من العام نفسه ويقع حادث قطار قليوب، عندما حدث ارتطام ضخم بسبب دخول القطار فى التحويلة أثناء سيره بسرعة كبيرة، مما أدى إلى تدافع العربات وسقوط الركاب المسطحين فوق الجرار والعربات، وتسبب ذلك فى مصرع 6 أشخاص.. ولكن دون أن يتحرك أحد أيضا. بعد شهر واحد وتحديدا بداية نوفمبر وقع حادث قطار الفيوم، عندما تصادم قطاران، أحدهما متجه من القاهرة إلى الفيوم والآخر من محطة الواسطى إلى الفيوم، ما تسبب فى مصرع 3 أشخاص بينهم سائق قطار الواسطى، وإصابة 46 آخرين، والوضع على ما هو عليه لم يتحرك أحد لإصلاح منظومة السكك الحديدية. وما هى إلا أيام بعد حادث الفيوم ثم كانت الكارثة الكبرى.. حادث قطار أسيوط الأليم، عندما اصطدم القطار رقم 165 «أسيوط – القاهرة» بأوتوبيس معهد أزهرى، ليطيح بأحلام أطفال فى عمر الزهور أكثر من خمسين طفلا كانوا ثمن هذا الإهمال المتأصل والإصرار على الفشل، فضلا عن وفاة سائق الأوتوبيس والمعلمة، وإصابة 17 آخرين. حادث القطار الحربى بالبدرشين فجر أول أمس أصبح الخامس فى عهد الرئيس مرسى والثانى فى مدينة البدرشين، خلال 6 أشهر فقط.. لكن المصريين فى انتظار حوادث جديدة فى ظل استمرار التغاضى عن إصلاح المنظومة والتحرك سريعا لتفادى كوارث مماثلة.
«الدفاع عن عمال السكة الحديد»: سقوط «مثلث الفرامل» سبب كارثة البدرشين
قال علاء نظير مؤسس لجنة مكافحة الفساد والدفاع عن العاملين بهيئة سكك حديد مصر بالمنيا، إن سبب كارثة قطار أسيوط هو سقوط مثلث الفرامل، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد معرفة مكان سقوطها وبأى محطة. ونفى ما تردد عن ظهور عطل بقطار البدرشين بالمنيا أو يكون قد حدث انفصال لأى عربات تخص هذا الحادث، مشيرًا إلى أن القطار وصل المحطة فى الساعة 20.5 أى 8 مساء، ولم يكن له مقرر الوقوف هناك، وتأخر 38 دقيقة بسبب توقف القطار رقم 2201 بقرية إطسا، وليس بسبب وجود عطل تم إصلاحه بمحطة المنيا، أما عن سقوط مثلث الفرامل الخاص بعربة القطار فهو مسئولية مبردى العربيات بمحطة القيام، وهى أسيوط وأول محطة وصول وهى الجيزة، ورغم توقفه فى المنيا لكنها غير مختصة بالصيانة أو المتابعة نهائيا. فيما رفض الدكتور كمال جورج، مدير إدارة الورش بالمنيا الإدلاء بأى تصريحات، وقال إن المسئول عن الحديث هو المتحدث الإعلامى للهيئة، ولكنه أكد أن القطار لم يحدث به أى أعطال بالمحافظة.
«النقابة المستقلة» ترفض اتهام العمال فى حادث البدرشين.. وتهدد بالإضراب العام «عبدالستار»: الركاب طلبوا من السائق إجراء الصيانة لكنه رفض.. والوزير يهتم بالهيكلة الإدارية دون الفنية
رفضت النقابة المستقلة للعاملين بالسكك الحديدية، اتهام العمال والسائقين مسئولية حادث قطار البردشين الذى أودى بحياة 19 مجند أمن مركزى وإصابة ما يزيد على 117 حتى الآن. وهدد محمد عبدالستار رئيس النقابة، بدعوة العمال فى السكك الحديدية بالإضراب العام عن العمل، مؤكدًا أنه يتم مساءلتهم رغم إهمال المنظومة بأكملها، مؤكدًا فساد الهيئة وخاصة الإدارة، وأشار إلى أن النقابة اجتمعت بوزير النقل وطالبته بالقضاء على منظومة الفساد، وكشف أن الوزير بدأ فى إعادة هيكلتها إداريًا على حساب القطاع الفنى، مما أدى إلى تدهور حالها. وأكد «عبدالستار» أن النقابة سبق وطالبت بإقالة مجلس الإدارة لاستمراره فى مسلسل الإهمال والتجاهل لمطالب جميع العاملين بالهيئة، التى تنادى بالتطوير وإجراء صيانة كاملة لجميع القطارات وتدريب السائقين، مشيرًا إلى أن إدارة السكة الحديد قررت تأجير «معهد وردان» الذى كان مخصصا لتدريب السائقين للأكاديمية البحرية. وحذر من أن استمرار عدم تطوير محطات السكك الحديدية، سيتسبب فى تكرار الحوادث، ولن يكون حادث قطار البدرشين الأخير، قائلا إن العاملين بالهيئة أرسلوا أمس الأول، قبل الحادث بساعات، خطابا لوزير النقل لمقابلته لعرض ملف كامل عن تطوير السكة الحديد، وإعادة صيانة القطارات وتوفير قطع غيار وغيرها من مشاكل الهيئة. وأوضح «عبدالستار» أن الركاب طالبوا السائق بعدم مواصلة الرحلة لحين إجراء الصيانة اللازمة، لكنه لم يوافق على طلبهم، واستمر فى طريقه على نفس السرعة، فانفصلت إحدى العربات واصطدمت بقطار البضائع.
تأجيل نظر إلغاء قرار مرسى إيداع الفاسدين أموالهم ب «المركزى» إلى 26 مارس
أجلت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار فريد نزيه تناغو، نظر الدعوى المطالبة بإصدار حكم بإلغاء قرار الرئيس محمد مرسى بفتح حساب بالبنك المركزى ليودع من تحصلوا على أموال بطريقة غير مشروعة فيه، إلى جلسة 26 مارس المقبل. يذكر أن الدعوى، التى أقامها الدكتور سمير صبرى المحامى، جاء فيها إن رئيس الجمهورية أصدر هذا القرار بدون أى دراسة. مبررا قراره باسترداد أموال الدولة التى تم اختلاسها ولتكون مبادرة للتصالح مع الفاسدين. وأضاف «صبرى»، إن المادة 118 من قانون العقوبات أقرت التصالح فى قضايا الشيكات، والتبديد، وسرقة الكهرباء، والجمارك، والمادة 18 من قانون الإجراءات الجنائية، نصت على إباحة التصالح، وإسقاط التهم غير الجنائية بمجرد استرداد الدولة الأموال العامة، فكيف يصدر رئيس الجمهورية قراره بفتح الحساب لوضع الفاسدين الأموال التى حصلوا عليها بدون وجه حق بدون اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. مشيرا إلى أن هذا القرار يمثل تعدى على القانون «لهذا يجب إلغاء هذا القرار».
«صباحى»: أوقفوا قطارات الموت قيادات «الإنقاذ» تطالب «مرسى» بالتنمية بدلا من خطة تمكين الجماعة
قال حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى، إنه يجب «وقف قطارات الموت»، وعلق على حادث البدرشين عبر تدوينة على حسابه الشخصى على «تويتر»: أوقفوا عمل قطارات الموت، وأعلنوا علينا خطة تطويرها وأجلا محددا لإنجازها، واجعلوا سلامة المصريين من أولويات الحكومة بدلا من الانشغال بسياسة التمكين». فيما توجه فريق من جبهة الإنقاذ مكون من رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى الدكتور محمد أبوالغار، ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير، ومقرر لجنة الانتخابات فى الجبهة الدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتور أيمن أبوالعلا، لتفقد الضحايا بمستشفى أم المصريين العام، استعدادا لاتخاذ موقف محدد تجاه تكرار حوادث وكوارث قطارات الموت فى مصر، ووصفت القوى المدنية ما حدث بأنه يعبر عن عن عجز النظام وعدم قدرته على إدارة البلاد. فيما نعى التيار الشعبى ضحايا حادث البدرشين فى بيان أصدره أمس، واصفا السلطة بأنها عاجزة عن الوفاء بواجبها، والرئيس غير قادر على إدارة شئون دولة بحجم مصر. وتقدم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر المصرى، بالتعازى إلى أهالى المصابين، مؤكدا أن ما حدث هو تراكم الإهمال فى مرفق السكك الحديدية بينما دماء من سبقوهم لم تجف بعد. وتابع «موسى» فى تصريحات صحفية: إن إصلاح مصر يبدأ من كل ما يمس المواطن ويحافظ على حقوقه وحياته، مشددا على أنه يجب ألا تغيب الأولويات فى زمن الأزمة والمزايدات. وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى: إن هذا الحادث ليس الأول منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية، لافتا إلى أن حوادث السكك الحديدية بلغت 4 كوارث منذ تسلمه البلاد. وأوضح أنه بالتزامن مع إحالة عامل المزلقان وملاحظ بلوك الحواتكة، المتهم فى واقعة اصطدام قطار أسيوط بأوتوبيس المعهد الأزهرى بمزلقان منفلوط إلى المحاكمة الجنائية، والذى راح ضحيته 51 طفلا نتيجة الإهمال الذى تعانى منه السكك الحديدية، ليستقبل أعضاء النيابة أمرا بالتحقيق فى واقعة حادث قطار آخر فى البدرشين كان يستقل مجموعة من الجنود المصريين، مما يعكس غياب أولويات هذه الحكومة التى لا تهتم سوى بالقوانين التشريعية لابتلاع مقدرات الدولة التشريعية والحفاظ على السلطة، فى الوقت الذى تعانى فيه الدولة من أزمات حقيقية فى المجال الاقتصادى، وفى تحقيق العدالة الاجتماعية فى الوقت الذى قد نشهد فيه ثورة جياع تبتلع الأخضر واليابس، فلا توجد لديهم آلية لجعل المواطن هو محور الاهتمام. من جانبه، قال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار: إن تلك الحادثة دليل واضح على فشل الحكومة فى إدراك المشكلات التى يعانى منها الشعب المصرى، خصوصا فى مناطق الصعيد، فالحكومة لم تدرك مدى الإهمال الذى تعانى منه خطوط السكك الحديدية بعد الحادثة الدموية بأسيوط، ولم تسع لوضع خطة زمنية لتطوير تلك الخطوط لمنع سقوط مزيد من الضحايا، لكن الحكومة لا تهتم سوى بالخطة التى وضعتها جماعة الإخوان للسيطرة على الدولة، لذا لا يوجد اهتمام بأرواح المواطنين حاليا. قوى سياسية بالإسكندرية: ارحل يا «مرسى» فأنت لست أهلا للمسئولية
وجه ممثلو قوى سياسية بالإسكندرية رسالة إلى الرئيس محمد مرسى بعد حادث قطار البدرشين، طالبوه بالرحيل وحكومته، وأكدوا أنهم ليسوا أهلا للمسئولية. وأرجع حزب «المصريين الأحرار» بالمحافظة، الحادث إلى الفشل الواضح للمسئولين، والإهمال الجسيم والتقصير فى حماية المواطنين، حسبما صرح أحمد سمير المتحدث الإعلامى للحزب، موضحا أن تلك الحوادث المتكررة التى تُزهق الأرواح، لا يجب أن تمر دون عقاب رادع، لكن من تسبب فيها وقصر فى أداء واجبه. وطالب «سمير» الدكتور مرسى بمعاقبة كل المسئولين، وسرعة التوصل لآليات جديدة للقضاء على الإهمال والتقصير الحكومى، مطالبا بصرف كل التعويضات اللازمة لأسر الضحايا والمصابين. واعتبر أن هذا الحادث الأليم كان نتاجا لفشل الإدارة، لافتا إلى أن المصرى بعد الثورة لابد أن يشعر بأن حياته أصبحت لها قيمة، وأن هناك دولة تحميه، منتظرا من القيادة السياسية تحمل مسئوليتها الكاملة عن الحادث. فيما أدان حزب «مصر الثورة» برئاسة محمود مهران، إهمال رئيس الجمهورية والحكومة المتكرر فى حماية المواطنين، مستنكرا تعامله مع الأزمات وفى إدارة البلاد، بالإضافة إلى عدم اتخاذ الوسائل والتدابير لحماية المواطنين من الحوادث المتكررة. وأرجع «مهران» أن ما يحدث من سقوط قتلى على فترات ليست ببعيدة، سببه الإهمال وسوء الإدارة وعدم تولية من يصلح، قائلا:«غضب السماء على ما يحدث فى مصر، هو سبب من أسباب تلك الكوارث التى تحيط بنا كل يوم، وتفتك بفلذات أكبادنا وجميعها تمر وكأن شيئا لم يحدث». ونعى أهالى الضحايا وذويهم فى فقدانهم لأبنائهم فى تلك الحادثة المشينة بهذا الشكل المروع والمتكرر، قائلا:«إن تلك الحوادث نذير شؤم علينا وعلى بلادنا والتى لم تكن تتكرر فيها تلك الحوادث بهذا الشكل وبهذا الإهمال من سوء إدارة البلاد والاستهزاء بحياة العباد». وأضاف رئيس حزب «مصر الثورة» قائلا: «ارحل واتركنا وشأننا واترك غيرك يتولى زمام أمورنا، وكفى صبرنا على الاقتتال والتناحر فيما بيننا، وعدم رضى الله عما يحدث فى مصر الآمنة، كفاك قتلا فينا وفى أبنائنا وارحل بعيدا عنا، سيادة الرئيس أنت ومن وليتهم علينا لستم أهلا للمسئولية».
وأخيراً.. مدير شرطة النقل والمواصلات: طريق «البدرشين العياط» عليه عفريت
قال اللواء وجيه صادق مساعد وزير الداخلية مدير شرطة النقل والمواصلات، إنه لا يجد حلا للغز الحوادث المتكررة فى طريق «البدرشين العياط». وعلَّق متهكمًا: يبدو أن الطريق عليه عفريت.
مصر تقترض 4 مليارات دولار لتطوير القطارات منذ 2009 تحتل المركز العاشر على قائمة الأكثر تعرضا للحوادث
اقترضت الحكومة المصرية منذ بداية 2009 حتى بداية العام الجارى أكثر من 4 مليارات دولار لمصلحة تطوير السكك الحديدية، وأسفرت هذه القروض لا عن تحويل هذه الوسيلة المهمة من وسائل المواصلات إلى وسيلة آدمية، وإنما عن احتلال مصر المركز العاشر عالميا، على قائمة أكثر الدول تعرضا لحوادث القطارات المروعة. واستدانت حكومة الدكتور أحمد نظيف، فى مارس 2009 نحو 270 مليون جنيه، من البنك الدولى يسدد بشروط ميسرة على 30 عاما، وخصصت الحكومة القرض لتطوير السكك الحديدية، وتحديدًا المزلقانات والمحطات والجانب الإدارى والفنى والمالى لأكثر من 73 ألف عامل خلال الربع الأول من العام. وجاءت ثمار القرض سريعًا، حيث وقعت حادثتا قطار متتاليتان فى فرشوط خلال أكتوبر، وقنا فى نوفمبر. كما منح البنك الدولى مصر قرضًا بقيمة 330 مليون دولار لتمويل مشروع إعادة تأهيل السكك الحديدية فى سبتمبر 2011، بهدف تحديث نظام الإشارات وخطوط السكك الحديدية، خاصة خط «بنى سويف أسيوط»، الذى شهد حادثًا مروعًا فى نوفمبر الماضى أسفر عن مقتل نحو 50 طفلاً. وأكد تقرير البنك الدولى أن السكك الحديدية تحتاج نحو 100 مليار جنيه حتى تصبح فى وضع جيد. وأوضح التقرير أن خطوط السكك الحديدية بمفردها والبالغ طولها 1500 كيلو تحتاج إلى 40 مليار جنيه لتحويلها من النظام اليدوى إلى نظام الإشارات، فضلا عن 1.250 مليار جنيه لإعادة تجديد الخط المكهرب بين القاهرةوالإسكندرية. منوها بأن النظام المكهرب يسمح بإيقاف القطارات وتوجيهها فى أوقات الطوارئ ويقلل من الأخطاء البشرية. وفى 13 أبريل 2012 تم توقيع اتفاقية مع البنك الدولى بقرض يبلغ 3.6 مليار جنيه لتطوير خطوط السكك الحديدية، الذى أعلن وزير النقل حينها أنه تم الانتهاء من وصلة «القاهرة بنى سويف»، وجارٍ العمل بباقى المرحل، وذلك فى عهد حكومة كمال الجنزورى. تلاه تقديم الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية معونتين فنيتين بقيمة إجمالية 600 ألف دينار كويتى «نحو 2.16 مليون دولار » فى 8 مايو 2012. وفى 23 مايو 2012 أكد الدكتور جلال سعيد وزير النقل، أن الخطة الاستثمارية المقترحة لوزارة النقل تحتوى على قروض خارجية من قبل البنك الدولى والصندوق الكويتى لتطوير عدد من مشروعات السكك الحديدية. مشيرا إلى أن القرض قيمته 1.1 مليار دولار. وفى أغسطس 2012 قدم البنك الدولى 6.3 مليار جنيه قروضا لتطوير وتحديث الإشارات والسكك الحديدية بهدف تحسين الخدمة ورفع الكفاءة والحد من الحوادث على خطى الوجه القبلى والبحرى. وأعلن الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى الحالى، أنه تم تخصيص ميزانية 3 مليارات جنيه من موازنة العام الجارى تذهب كاستثمارات لتطوير السكك الحديدية، منها مليار جنيه قرض من بنك الاستثمار و180 مليون دولار أخرى من الجانب الأوروبى و270 مليون دولار من البنك الدولى، ويتم تخصيص 300 مليون جنيه لتطوير 245 مزلقانا.
مفاجأة.. سجلات هيئة السكة الحديدية تؤكد صلاحية قطار البدرشين
قال المهندس محمد مهران، مدير الإدارة المركزية لسكك حديد المنطقة الوسطى، إن لجنة هندسية من قطاع الوحدات المتحركة عاينت القطار قبل خروجه فى السادسة من مساء أمس الأول بمحطة قطار أسيوط، وأقرت بصلاحيته للسفر ودونت ذلك فى سجلات الهيئة الخاصة بالصيانة الدورية. ونفى مدير الإدارة المركزية ما تردد فى وسائل الإعلام، أن القطار خرج من أسيوط غير مجهز أو مؤشر عليه، وتابع أن أى قطار يخرج من محطته لابد أن تشرف عليه لجنة صيانة ولجنة كاملة لتبادل الإشارات مع السائق والحصول على معلومات القطار، وهو ما حدث مع قطار أسيوط، مؤكدا وجود دفاتر بالمنطقة تثبت ذلك وأن القطار خرج من المحطة، بعد أن أشرفت عليه اللجنة المختصة. وقال «مهران»: إن ما أشيع أن القطار خرج، مع ممارسة ضغوط على السائق مجرد كلام مرسل ليس له أى أساس من الصحة.
والدة أحد ضحايا قطار البدرشين ل«مرسى»: حرام عليك.. كفاية دم «محمد» ترك لوالدته 70 جنيها.. وودعها بابتسامة بعد إجازة 5 أيام حاول التهرب من الخدمة العسكرية لكن والدته أجبرته.. وتمنى أن يزوج أخواته البنات بعد إنهاء فترة تجنيده
وراء كل كارثة إنسانية مآس فى بيوت المصريين، لاسيما أنها تصيب الفقراء الذين يشكلون أغلبية الشعب، وهو ما جسدته كارثة حادث البدرشين، الذى راح ضحيته 19 قتيلا وما يزيد على 117 مصابا من مجندى الأمن المركزى. «الصباح» التقت والدة أحد الضحايا، وهو محمد خلف محمد، من محافظة سوهاج، التى تصل فيها نسبة الفقر إلى 70%. فى بيت متواضع بمركز جرجا، كان يقيم محمد وسط عائلته الصغيرة المكونة من أم و3 بنات، وهو العائل الوحيد لأسرته، من مواليد 1992، التحق بالتجنيد فى قطاع «الأمن المركزى» منذ 52 يوما، جاء فى أول إجازة له لمدة 7 أيام بعد معسكر التدريب، بعدها ودع والدته بابتسامة واستقل القطار الحربى الذى ينقل الجنود من مدينة أسيوط ليلقى مصرعه فى البدرشين. الصدمة والحزن يخيمان على منزله، وتحدثت والدته بصعوبة بسبب المرض، الذى منعها من إلقاء النظرة الأخيرة على ابنها، وقالت: «محمد» كان العائل الوحيد لنا بعد أن مات أبوه منذ أكثر من 5 سنوات، كان يحاول إسعادنا بأى شكل، وعمل فى محل عصير قصب ب 20 جنيها فى اليوم، وعندما بلغ سن التجنيد، فكر فى أن يتهرب حتى لا يتركنا وحدنا دون عائل، لكننى أقنعته بأن التجنيد واجب (ولازم يقضى الخدمة العسكرية) حتى يتفرغ لحياته دون خوف أو مطاردة. وأضافت والدته: كان معنا منذ 5 أيام فى إجازة قصيرة، وقال لى (ما تقلقيش عليا.. إن شاء الله هاروح الوحدة بتاعتى، وأحاول أخد إذن من القائد، وأنزل أطمن عليكى) وأعطانى 70 جنيها كانت معه، وعندما قلت له (خليها معاك يمكن تحتاجها) قال لى (هاحتاجها فى إيه بس.. إحنا فى الجيش يا أمى مش رايحين نتفسح). وقاطعت خالته حديث والدة محمد قائلة: كان حاجة حلوة بالنسبة لأسرته كلها الجميع كان يحبه، وكان يفكر أن يزوج أخواته البنات بعد أن ينهى فترة تجنيده. وعن خبر الحادث تقول والدته: لم نعرف بالحادث لكن أحدا من زملائه اتصل بنا وأخبرنا أنه شاهد محمد جثة هامدة على الأرض بعد أن انقلب القطار، وبعض الأهالى تبرعوا وذهبوا إلى القاهرة ليتعرفوا عليه ويحضروه معهم. فى نهاية الحوار قالت لنا: «هاتولى محمد، منهم لله اللى كانوا السبب.. يا محمد مرسى حرام عليك كفاياك دم.. ولادنا بيموتوا كل يوم».
أوتوبيسات النقل العام تنقل الناجين لمعسكر مبارك
بعد ساعتين من الاحتجاز داخل القطار، سمح الشاويشة المشرفون على المجندين الجدد بالنزول بعد أن صدرت لهم أوامر ووقفوا ساعات فى الطل وأشعل لهم أصحاب المنازل المجاورة لشريط القطار قطع الخشب للتدفئة. وقام عمرو عبدالله ترك، محامى حر وابن عمدة القرية، بإسعاف العساكر وتقديم وجبات أكل لهم، وأقنعهم بصعوبة بتناولها، فى حين قامت عائلات الدالى ونافع وهيكل وأهالى قرية أبو رجوان بتقديم الطعام وإسعاف المصابين وإمدادهم بالبطاطين.
الإنقاذ الشعبى بدلا من الإسعاف الحكومى
حسام رشاد 30 سنة «سائق توك توك» روى شهادته، حيث كان أول من رأى الحادث وهرع ناحيته بعد أن استدعى أصدقاءه بالهاتف وقام بجمع الأشلاء ووضعها داخل التوك توك وإيصالاها للمستشفى. وقال صديقه محمد سيد عبدالرحيم «24 سنة»: هرعت على الفور عندما اتصل بى صديقى حسام ووصلت بعض المصابين إلى المستشفى، وعندما وصلنا لمستشفى الحوامدية لم نجد مكانا لاستقبالهم، والمستشفى بدون سرنجات أو قطن أو شاش. وأضاف عبدالرحيم: عرضنا على المستشفى التبرع بالدم، فاعتذروا لنا وقالوا لا توجد أكياس لوضع دم المتبرعين فيها.
«الصباح» مع المصابين فى المستشفى: شحنونا من أسيوط فى قطار سيئ وربنا هيخلص حقنا
زارت «الصباح» المصابين فى مستشفى الحوامدية ورصدت حجم المعاناة التى يلاقيها الضحايا من جراء ضعف الإمكانيات وقلة عدد الأطباء وسوء العنابر. حيث افترش بعض المصابين الأرض وظلوا الساعات دون محاولة لاسعافهم.. الأمر الذى جعل سيارات الاسعاف تعاود نقلهم الى مستشفيات ذات جاهزية أعلى. وقال حمادة فضل الكريم: أنا مؤهل متوسط تم فرزى فى تجنيد اسيوط ووزعونى الى معسكر مبارك وتم شحننا فى قطار سيئ دون أكل أو شرب ولم اشعر بنفسى الا وانا فى المستشفى وساقى مكسورة ولا اقوى على الوقوف وربنا هيخلص حقى. وقال عماد عبدالكريم: انا مش حاسس برأسى وافادنا الدكتور أسامة جسار نائب مدير المستشفى ان بى اصابات وكدمات فى الراس واشتباه فى ارتجاج فى المخ. واضاف باشا محمود: انا من دار السلام وذراعى مكسورة وكنت حاسس ان القطر بيتمرجح بيا وبعدين سمعت صوت زى الانفجار والقطر مشى والسواق ساب زمايلنا وموقفشى غير بعد 3 كيلو لما احنا بصينا من الشباك وصرخنا.
المتهم دائما.. عامل المزلقان وملاحظ البلوك 4 حوادث قطارات فى عهد مرسى قبل البدرشين أطاحت بوزير نقل واحد.. والقطار الحربى ليس كافيا لإقالة وزير «النهضة» المجندون راحوا ضحية قطار متهالك دون صيانة فى نفس يوم إحالة متهمى أسيوط للجنح
ربما تكون الأقدار سببا فى القصاص من الإهمال والتذكير بالتقصير.. فلم تمض ساعات على إحالة عامل المزلقان وملاحظ بلوك الحواتكة، فى واقعة اصطدام قطار أسيوط بأوتوبيس المعهد الأزهرى بمزلقان منفلوط إلى المحاكمة، حتى استقبل أعضاء النيابة أمرا بالتحقيق فى واقعة قطار آخر فى البدرشين كان محملا بالجنود المصريين، فيما بدأ المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق التحقيق فى حوادث قطارات مرسى بقطار البدرشين، واستكمل المستشار طلعت إبراهيم النائب العام الحالى بقطار بالبدرشين أيضا. المؤشرات المبدئية تظهر أن البدرشين سوف تخطف الأضواء فى حوادث القطارات فى عهد «مرسى»، من العياط التى كانت تشمل حوادث القطارات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، حيث كانت أول حادثة قطار فى عهد الرئيس محمد مرسى حادث قطار «البدرشين» فى 17 يوليو 2012 عندما اصطدم القطار رقم 990 الإسبانى المتجه من القاهرة إلى سوهاج مع القطار 162 الفيوم الذى كان يقف بمحطة البدرشين لحظة التصادم. بعد هذا الحادث الأول فى عهد مرسى وقعت حوادث أخرى وصلت إلى حادثين فى قليوب والفيوم، لكنها لم تكن كفيلة بالإطاحة بوزير النقل السابق محمد رشاد المتينى من منصبه، إلا أن أتت كارثة قطار أسيوط واصطدامه بأوتوبيس الأطفال لتجبر «المتينى» على الاستقالة ومعه رئيس هيئة السكك الحديدية السابق.. ولولا أن الكارثة كانت فوق طاقة الجميع وتصورهم لما استقال «المتينى»، لكن يبدو أن رحيله عن الوزارة أعفاه من المحاكمة بتهمة التقصير والإهمال فى الحادث. القطارات باتت البطل الرئيسى لحوادث الموت الجماعى بمصر فى عهد الرئيس مرسى.. ويبدو أن حادث البدرشين وسقوط 19 مجندا قتلى ليس كافيا، لأن يرحل وزير النقل الإخوانى الدكتور حاتم عبداللطيف الذى شارك فى وضع مشروع النهضة وملامح تطوير النقل فى مصر، لكن شيئا من ذلك لم يتم تفعيله على أرض الواقع. خطوط السكك الحديدية فى مصر هى الأقدم والأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتد لنحو خمسة آلاف كيلو متر بحسب تقديرات هيئة السكك الحديدية المصرية، ويعمل فى الهيئة نحو 86 ألف شخص وتعتبر القطارات وسيلة التنقل الرئيسية بين المحافظات المصرية ويستخدمها الملايين يوميا.
المجندون ماتوا جوعى وبعضهم طلب نقله فى عربة مع بلدياته والشاوشية ضربوهم بالخرزان
قال عمرو صلاح عبدالرحيم 20 سنة، أحد الناجين من قطار الموت: انا من مركز المنشأة ركبت القطار من اسيوط الساعة 6 وكنت ميت من الجوع والقطر وقف فى المنيا فترة طويلة وكنا عاوزين نشرب انا وزمايلى، لكن الشاويشة رفضوا وضربونا بالخرزانات وفضلنا جعانين لحد ما الحادثة وقعت ولم شفنا زمايلنا نفسنا اتسدت عن الاكل والشرب. وأضاف محمود خلف 20 سنة من سوهاج: انا زميلى وبلدياتى كان العربية الجنبى اتقلبت وكان عاوز يركب العربية معاى علشان نهون السفر على بعض واتونس بيه لكن مات الشاويش مرضيش صاحبى مات ويابنى، انا عاوز حق صاحبى يا حكومة. وقال محمود محمد محمود عبدالرحمن 20 سنة من سوهاج، انا اول مااركبت القطر حسيت بالعربية اللوراى بتتهز وزادت الهزة فى المنيا ووقف القطر شوية كتار وبص لى زميلى مصطفى دياب من الشباك قالى انا عاوز انزل اشترى سميط وقزازة ميه والشاويش مش راضى ينزلنى لو قدرت تنزل هاتل اى اكل معاك ولم يسمح الشاويش لى أو لغيرى النزول ومات وهو جعان.
«النقل بالشورى» تبرئ «قنديل» من حادث البدرشين «الشربينى»: المطالبة بإقالة الحكومة مزايدة سياسية.. ونحتاج ل30 مليار جنيه لإصلاح منظومة السكك الحديدية وسنوات لإعادة هيكلتها
رفضت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى اتهام حكومة الدكتور هشام قنديل بتحمل مسئولية حادث قطار البدرشين، وأكدت أن مطالب إقالتها «مزايدة سياسية». وقال محمد صادق الشربينى، رئيس اللجنة عن حزب الحرية والعدالة، إن الحكومة غير مسئولة عن حادث قطار البدرشين، وأضاف ل«الصباح» أن إصلاح منظومة السكك الحديدية يحتاج لسنوات طويلة لا علاقة لها بحكومة محددة، خصوصا أن التغيير الوزارى الذى شهدته البلاد كان سريعا ومتوترا. وأشار «الشربينى» إلى أن الأزمة الحقيقية التى تواجه تطوير مرفق السكك الحديدية، تتمثل فى توفر التمويل اللازم، وليس فقط وضع خطة للتطوير، مؤكدا أن التمويل الحالى غير كاف لأنه يشكل 10%، وأن التطوير يحتاج إلى 30 مليار جنيه، وقال إنه «إذا استمر الوضع على ما هو عليه سيؤدى ذلك لمزيد من الحوادث، لأننا نعانى من تركة متهالكة فى هذا المرفق، ونعانى من أزمة اقتصادية». وتعليقا على المطالبة بإقالة وزير النقل وحكومة «قنديل»، أكد رئيس لجنة النقل والمواصلات أنها «مزايدة لا داعى لها فى هذا التوقيت، وأن هذه النوعية من الحوادث ستتكرر لأننا نحتاج إلى إصلاح المنظومة التى تعانى من الترهل، وذلك يتطلب سنوات حتى إذا توفرت الموارد المالية، ولا يجب أن نتوقف عند حد توجيه اللوم والمسئولية الكاملة للوزير الذى لم يقض فترة طويلة فى موقعه». وأشار إلى أن لجنة النقل بالبرلمان ستتابع التحقيقات الخاصة بالحادث مع وزارة النقل وهيئة السكة الحديدية، وسيتم تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة الحادث والتعرف على أسبابه وعن المسئول عنه. من جانبه، طالب محمد أبوالعنين زعيم الكتلة البرلمانية ل«الوفد» بمجلس الشورى، بإقالة الحكومة، وأضاف فى تصريحات خاصة: «نحملها مسئولية الحادث، ونرفض التضحية بالأرواح وتجاهل إصلاح مرافق الدولة».
جدول حوادث القطارات في عشرين عاماً
السنة الحادث الضحايا
فبراير 1992 اصطدام قطاران قرب محطة البدرشين مقتل 43 شخصا وإصابة المئات
ديسمبر 1993 تصادم قطار شحن بقطار ركاب على بعد 90 كيلومترا شمال القاهرة مقتل 18 وإصابة 85
مارس 1994 اصطدام قطاران فى إحدى محافظات الدلتا إصابة 75 شخصًا
ديسمبر 1995 تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر فى العياط مقتل 75 وإصابة المئات
فبراير 1997 تصادم قطاران شمال أسوان مقتل 11 وإصابة العشرات
مارس 1997 قطار يدهس مواطنين أثناء عبورهم السكك الحديدية قرب القاهرة مقتل 7 أشخاص وإصابة اثنين
أكتوبر 1998 اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بأحد المصدات الأسمنتية الضخمة مقتل 50 وإصابة أكثر من 80
إبريل 1999 تصادم قطارا ركاب جنوبالقاهرة مقتل 10 من ركاب القطار وإصابة من 50
نوفمبر 1999 اصطدم قطار متجه من القاهرة إلى الإسكندرية بشاحنة نقل مقتل10 وإصابة 7
فبراير 2002 حادث قطار الصعيد فى العياط مقتل 350 وإصابة أكثر من ألف
فبراير 2006 اصطدام قطارين بالقرب من مدينة الإسكندرية إصابة 20 شخصا
مايو 2006 اصطدام قطار الشحن بآخر بإحدى محطات قرية الشهت بمحافظة الشرقية إصابة 45 شخصا
أغسطس2006 اصطدم قطاران أحدهما قادم من المنصورة متجه إلى القاهرة والآخر قادم من بنها على نفس الاتجاه 80 قتيلا وإصابة 163
يوليو 2007 اصطدام قطارين فى قليوب شمال مدينة القاهرة مقتل 58 شخصا وإصابة 140
أكتوبر2009 تصادم قطاران فى منطقة العياط مقتل 30 شخصا وإصابة العشرات
يوليو 2012 تصادم قطاران بالبدرشين إصابة 44 شخصا
أكتوبر 2012 تصادم قطار بمتاريس خرسانية فى قليوب مقتل 6 وإصابة العشرات
