صحيفة عبرية : «يام تاطيس» تسد ثلثي احتياجات المواطن الإسرائيلي ب2.9 مليار متر مكعب من الغاز.. و«إي إم جي» المصرية تضخ 1.5 مليار فقط وقفة احتجاجية سابقة أمام مجلس الدولة ضد تصدير الغاز لإسرائيل كشفت صحيفة «كالكاليست» الإسرائيلية المختصة بشئون الاقتصاد عن نقص كميات الغاز الطبيعي المورد من شركة «إي إم جي» المصرية للغاز مقارنة بمنافستها الإسرائيلية «يام تاطيس»، موضحة أن الأخيرة قامت بتوفير ثلثي احتياجات المواطن الإسرائيلي من الغاز خلال العام الماضي 2009. وأضافت الصحيفة أن «يام تاطيس» قامت بضخ 2.9 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لشركة الكهرباء الإسرائيلية لعام 2009 في حين لم تتجاوز نسبة الكميات الموردة من الجانب المصري المتمثل في «إي إم جي» سوي 1.5 مليار دولار، موضحة في تقرير لها أن يام تاطيس ضخت حوالي 63 % من الكميات التي طالبت بها شركة الكهرباء العام الماضي والتي تبلغ حوالي 4.04 مليار متر مكعب من الغاز وفقا لآخر الإحصائيات التي أجريت حول الأمر. وكان كل من الجانبين المصري والإسرائيلي قد وقعا اتفاقية لتصدير الغاز المصري لإسرائيل عام 2005، تقضي بضخ القاهرة كميات من الغاز لمدة 20 عاما، وشهد الاتفاق تطوراً جديداً في سبتمبر الماضي برفع سعر الغاز المورد من مصر بنسبة 40 % عن سعره السابق بحيث يرتفع من 75.2 دولار إلي حوالي 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية. كما تقضي الصفقة الجديدة بأن تحصل شركة كهرباء إسرائيل علي 1.2 مليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعي المصري لمدة 20 عاماً، وتبلغ قيمة الصفقة حوالي 10 مليارات دولار أمريكي ، وتتضمن الصفقة عدة مميزات وفوائد لإسرائيل، علي رأسها تقليص طريقة العمل بنظام «تيك أور باي» والذي يعتمد علي دفع ثمن الغاز حتي في حال عدم توريده لإسرائيل لضمان حق البائع المصري، كما سيعمل الاتفاق السابق علي تقليل الضمانات البنكية التي تعهدت بها تل أبيب للقاهرة وزيادة تدفق كميات الغاز في مرونة، موضحا أن سعر الغاز سيتم تعديله مرة كل خمس سنوات. وقوبل الاتفاق الجديد وقتها بتهديدات من شركة «يام تاطيس» الإسرائيلية المنافسة ل«إي إم جي» حيث اتهمت شركة كهرباء تل أبيب بانتهاج سياسة اللامساواة بينها وبين الشركة المصرية وهو ما عقبت عليه شركة الكهرباء باتهام مقابل لشركة الغاز الإسرائيلية بمحاولة تخريب سوق الغاز الإسرائيلي وتدميره.