كشفت تقارير إسرائيلية، أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة توقيع صفقة بين شركة (EMG) المصدرة للغاز الطبيعي لإسرائيل وشركة "نيار حدارا" التي تعد أكبر الشركات المتخصصة في صناعة الورق بإسرائيل تتضمن حصول الأخيرة على 0.3 مليار متر مكعب من الغاز سنويا على مدى 20 عاما، مقابل مليار دولار. وذكرت صحيفة "اينرجيا نيوز" الإخبارية الإسرائيلية المتخصصة في شئون الطاقة أن الغاز الذي ستضخه شركة (EMG) سيتم توجيهه لمحطة الطاقة التي تنوي الشركة الإسرائيلية إقامتها على أراضي مصنعها لإنتاج الورق، وتقدر استثماراتها بحوالي 300 مليون دولار في تلك المحطة. وذكرت أن الشركة الإسرائيلية كانت قد اتفقت بشكل "مبدئي" في عام 2007 مع شركة (EMG) على توريد الغاز الطبيعي لها لمدة 15 عاما، إلا أنه وبعد المطالبة بتعديل أسعار الغاز لم يتم توقيع الاتفاق النهائي، إلى أن أعلنت الشركة الإسرائيلية قبل عام نيتها إقامة محطتها للطاقة، ما فتح الباب أمام التوصل لاتفاق. وقالت الصحيفة إن الحديث يدور عن محطة للطاقة بقدرة 230 ميجا واط، ستوفر لمصانع الشركة الإسرائيلية احتياجاتها من الكهرباء، وهي أولى الشركات الإسرائيلية التي تبدي اهتماما بهذا الأمر. ففي يوليو 2005 قامت الشركة ذاتها بتوقيع اتفاقية لامتلاك الغاز من شركة "يام تاطيس" الإسرائيلية للغاز، وتضمنت الصفقة الحصول على 0.4 مليار متر مكعب من الغاز لمدة خمس سنوات، وبلغ حجم الصفقة نحو 40 مليون دولار، لكن المشكلة أن الاتفاق ينتهي عام 2011، لذا فإن الصفقة المزمعة خلال الأسابيع المقبلة مع شركة (EMG) قد تكون البديل لها. في سياق متصل، كشفت الصحيفة عن قيام شركة "نيشر" الإسرائيلية لإنتاج الاسمنت عن تقدمها خلال الفترة المقبلة بالتقدم بطلب لشركة (EMG) لمضاعفة كميات الغاز التي تضخها الشركة المصرية لها، بموجب الاتفاق القديم بينهما. وأضافت إن مضاعفة الكمية ستبلغ تكلفته نحو 150 مليون دولار وستقوم بموجبه (EMG) بمد "نيشر" بتوربينات غاز تنتج حوالي 50 ميجا واط من الطاقة، وهو ما سيتيح للشركة الإسرائيلية تطوير وتوسيع محطتها للطاقة لتنتج 120 ميجا واط من الكهرباء. ورأت الصحيفة أن توقيع (EMG) على هذه الاتفاقيات سيزيد من التحالفات التي تقيمها الشركة المصرية مع إسرائيل بنسبة 8 % كما تزيد من كميات الغاز الطبيعي المصري المورد لإسرائيل لتصل إلى حوالي 5 مليار متر مكعب سنويا.