القوى الثورية والأحزاب السياسية فى «جبهة الإنقاذ» نظمت عددا من الفاعليات المسائية فى جمعة «توحيد الصف» وبدأتها بمسيرة بالسيارات من مدينة طلخا إلى ميدان الثورة بمدينة المنصورة، للمطالبة بالاتحاد ونبذ العنف والقطيعة بين قطبى الأمة، مسلمين ومسيحيين. مسيرة أول من أمس توقفت لدقائق فى شارع السكة الجديدة أمام كنيسة الملاك، تضامنا مع الأقباط فى أحداث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط ترديد هتافات «إيد واحدة المسلمين والمسيحين - دم مينا زى فاطمة.. يسقط كل كلاب السلطة - عاش الهلال مع الصليب - مسلم مسيحى إيد واحدة - دم مينا زى فاطمة.. هى هى دى المواطنة»، وخرج عدد من الأقباط بالكنيسة وقاموا بتحية المتظاهرين، وانضم إلى المسيرة العشرات من شباب القوى الثورية فور وصولها إلى ميدان الثورة بالمنصورة لتتحرك مرة أخرى فى شوارع الجيش والجمهورية وسط ترديد هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، «آه يا جماعة حلق حوش.. مشروع النهضة طلع فنكوش»، «بالطول بالعرض هانجيب الحكومة الأرض».
فى حين قام العشرات من النشطاء السياسيين فى مدينة ميت غمر بمشاركة أعضاء من حزب مصر القوية والدستور تنظيم مسيرة ليلية إلى كنيسة مار جرجس بوسط المدينة لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الخصوص والكاتدرائية، وتأكيد الوحدة الوطنية ورفض العنف ضد الأقباط، وكان فى استقبال المسيرة الأنبا صليب راعى كنيسة مار جرجس، وسط هتافات الموجودين بالكنسية مرددين «إيد واحدة»، وجاءت الزيارة بعد مسيرة طافت ميت غمر تحت عنوان «وطن واحد للجميع»، من مسجد سيدى قاسم بميت غمر، لتأكيد الوحدة الوطنية بين الأقباط والمسلمين والتنديد بالنظام لافتعاله أزمات طائفية وتقسيم الشعب والمطالبة بإسقاط النظام، وقام العشرات من الشباب المستقلين بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بميت غمر للتنديد بغلاء الأسعار، والأحداث الأخيرة، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وردد المحتجون هتافات منها «غلوا السكر غلوا الزيت بكرة تبيعوا عفش البيت»، «ياللى بتحكم باسم الدين.. حكمك زفت وزى الطين»، ورددوا أغانى الشيخ إمام، وسط تفاعل كبير فى الشارع، كما نظم العشرات من النشطاء السياسيين بتحالف «ثوار من أجل الحرية» بالمنصورة، سلسلة بشرية صامتة بميدان الشهداء بالمنصورة للتنديد بحكم الرئيس مرسى وجماعه الإخوان المسلمين وعرض انتهاكاتهم وكذبهم فى إطار حملة «إخوان كاذبون»، تحت عنوان «لو ضد الإخوان.. دوس كلاكس».
واعتمدت فكرة الوقفة على استيقاف السيارات المارة بشارع الجيش، تطلب منهم أن يضربوا «كلاكس» للتعبير عن رفض حكم الجماعة وكرههم للإخوان المسلمين، ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها «لو انت ضد حكم الإخوان اضرب كلاكس - لو دايخ على السولار اضرب كلاكس - لو انت ضد غلاء الأسعار اضرب كلاكس»، ولاقت الحملة قبولا كبيرا لدى السائقين، وأكد منظمو الحملة أنها ضمن سلسلة التعريف بالتاريخ الأسود لجماعة الإخوان المسلمين وتوعية المواطنين ضدهم.
من ناحية أخرى، نظم العشرات من المنتمين إلى مختلف القوى والحركات السياسية والحزبية بمحافظة الدقهلية وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة، للتنديد بسياسات وزارة الداخلية والمطالبة بتطهيرها، وتضامنا مع الضابط محمد الشربينى، الذى تعرض للاعتداء بنيابة قسم أول المنصورة من قبل أنصار متهمين منتمين إلى حركة «أحرار» التابعة لحملة «حازمون» المقبوض عليهم بتهمة أحداث الشغب بجامعة المنصورة، وردد المحتجون هتافات مطالبة بتطهير وزارة الداخلية والإفراج عن المعتقلين، ومنها «لفق لفق فى القضية هى دى عادة الداخلية»، و«الشربينى مش بلطجى»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«يسقط يسقط حكم المرشد».