بدأ عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي في تونس بالتوقيع على "لائحة لوم" ضد الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي بهدف سحب الثقة منه بعد أن دعا في تصريحات له أخيرا إلى "نصب المشانق" لتيار اليسار في تونس. واستمر في نفس السياق أيضا التوقيع على عريضة أخرى لطرح لائحة لوم ضد وزيرة المرأة وشئون الأسرة سهام بادي بعد بسبب أدائها على رأس الوزارة بعد فضيحة اغتصاب رضيعة بإحدى رياض الأطفال، ما أثار غضبا شعبيا.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن أكثر من عشرين نائبا بدأوا اليوم الاثنين بالتوقيع على العريضة ضد الرئيس المرزوقي.
وأثار المرزوقي جدلا واسعا بين الأحزاب المعارضة في تونس إثر إدلائه بتصريحات على هامش القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالدوحة ودعا من خلالها إلى "نصب المشانق لليسار العلماني إذا ما حاول الوصول للحكم".
وقال المرزوقي إن "المعارضة تلفظ أنفساها الأخيرة أمام الترويكا الحاكمة"، في إشارة إلى الائتلاف الحاكم الذي يضم حركة النهضة الإسلامية وحزب التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، الحزب الذي كان يرأسه قبل التحاقه بقصر الرئاسة.
وقال النواب في العريضة التي نشر جزء منها بموقع وكالة الأنباء التونسية إن تصريحات المرزوقي تمثل "قطعا واضحا مع القيم الديمقراطية والانتقال السلمى للسلطة".
وأضاف النواب أن "هذه التصريحات اللامسؤولة لا ترقى إلى أخلاقيات رئيس للجمهورية لما فيها من تكريس لمبدأ التفرقة بين أفراد الشعب الواحد في حملة انتخابية سابقة لأوانها".
وجاء في العريضة: "هذه التصريحات الصادرة عن المرزوقي في بلد أجنبي تعطي للعالم إشارات سلبية عن المجتمع التونسي الوسطي والمتعقل والمنفتح على المعايير الكونية وتحول دون تكريس السلم الاجتماعي المطلوب اليوم لإيصال المسار الانتقالي إلى نهايته".