مين أحسن الأهلي ولا الزمالك ..سيرد فورا أي أهلاوي الاهلي عمهم وحابس دمهم , وسيرد الزمالكاوي يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة ..وان كررنا السؤال مين احسن برشلونة ام ريال مدريد سيتعصب كل من مشجعي الطرفين لفريقه مبدأيا ..قبل ان نتحدث عن الواقع والارض والبطولات والجماهير وما الي ذلك ولكن الامر في السياسة يجب ان يكون مختلفا لأنه يرتبط بمصائر شعوب وأمم صعودا أو هبوطا ..ولأننا شعب حديث العهد بالسياسة فبدلا من ( يخرب بيتك أسكت لاحد يسمعنا دي الحيطان ليها ودان ) تحولنا إلي ( لا طبعا انا شايف ان الحل هو ...) فتحولنا من خبراء ومحللين رياضيين من عينه بكر الي محللين سياسيين من عينة اليزل ولعبنا لعبة الاهلي والزمالك منذ الثورة حتي الان حمدين ولا ابوالفتوح مرسي ولا شفيق الاخوان ولا الحزب الوطني ..ويتحيز كل طرف الي فريقه دون تفكير .. ولنأت الي ثنائية الحكم والمعارضة او الاخوان- جبهة الانقاذ فنجد ان الثنائية تشتعل علي اشدها بين مؤيدي الطرفين فالاخوانيين ومن لف لفهم من مؤيديهم هم مع علي طول الخط – مع مرسي – حتي وان اخطأ برروا له اخطاءه التي لا تحصي حتي الان ..ومؤيدوا جبهة الانقاذ يرونهم الابعد نظرا والاحق في كل تصرفاتهم والتي لم تؤت أي ثمار علي الأرض حتي الان ويسودها التخبط والارتباك مثلما يسود الرئاسة .
ننظر الي الاحداث علي الارض والتي يتحكم فيها أولا السيد الرئيس المنتمي للاخوان المسلمين فهو وحده صاحب السلطة وهم وحدهم المسيطرون علي مجلس الشوري ذو السلطه التشريعيه حاليا فيجب ان يكون منهم الفعل والمواجهه ومحاوله السيطره علي مشكلات الدولة التي تتفاقم يوما بعد يوم ..بينما يتفرغون الي رسم الخطط لمحاولة التمكين التاريخية التي يحلمون بها ..!!
لست بحاجه يا صديقي لفتح الراديو او التليفزيون او الفيس بوك لمعرفة حال البلد حاليا ..فقط انزل الشارع لتعرف الي ماذا وصلنا ؟؟ واسأل نفسك هل يوجد فرق بين حكم محمد مرسي وحكم محمد حسني وبينهما حكم المجلس العسكري ؟؟ ان الاسباب التي قامت لأجلها الثورة واهدافها لازالت قائمة حتي الان فمطالب العيش والحرية والعدالة الاجتماعيه لم يتحقق منها أي شيء ولا حتي هناك محاولات ربما سيخرج منها حلا مستقبليا !!
بل بالعكس ..يستمر إجرام وزارة الداخليه في قتل وقمع المواطنين خارج الاقسام وداخلها ما لم يكن يتخيله الانسان في ابشع الكوابيس ان يتكرر حدوث ذلك بعد الثورة ..بينما يتم في جنوب افريقيا ايقاف عددا من رجال الشرطه عن العمل لضربهم وسحلهم سائق موزمبيقي ..!! بينما لم يتم اتهام احدا من رجال الداخليه في قتل المتظاهرين إبان حكم الرئيس محمد مرسي ..وليكن السؤال هو لماذا يحاكم حسني مبارك ؟؟ هل بتهمة قتل المتظاهرين او الامتناع عن حمايتهم ..حسنا فمحمد مرسي يجب ان توجه اليه التهمتين معا ..فإن لم يكن هو الموجه الي قتل المتظاهرين فيجب عليه ان يكلف اجهزته بالقبض علي قتلتهم والا صار شريكا في الجريمة !!
ومن مهزلة تقارير الطب الشرعي المزيفه المطعون عليها الي اختفاء النشطاء احياءا وامواتا وعلي ذويهم البحث في المشارح في انحاء البلاد للحصول علي جثمان متعفن لشاب في ريعان الشباب خرج في مظاهره سلميه مطالبا بالحق والعدل !
وقبل ان تقفز عزيزي لاتهامي بالنظر في اتجاه واحد ومواجهتي بأن ليس كل من في الشارع متظاهرين سلميين او ان هناك من المندسين بينهم الكثير ..سأجيبك ان هذه هو دور الرئيس وشرطته واجهزته بالبحث عن الخارجين علي القانون ومحاسبتهم بالقانون ..القبض علي البلطجيه هو واجب ومسؤولية الشرطة التي تتحدث بنغمة متمسكنة وتحاول لعب دور الضحية في ما يجري ..!
لا يوجد جديد في مصر بين نهايات عهد محمد حسني مبارك وما يجري في عهد محمد مرسي حاليا تقريبا ..لا بصيص من الأمل في نهاية النفق يبعث في المصريين بعض الروح لمحاولة استكمال الحياة والبحث عن بقايا الحلم والمستقبل الذي كانوا يحلمون به عند قيام الثورة الحلم.
ان تفاقم مشكلات الامن والتدهور الاقتصادي يسأل عنها الرئيس الذي يحكم منذ سبعة أشهر كامله ..وكما عصرنا علي أنفسنا الليمون في البداية كان يمكن ان نستمر في العصير والتبرير لكل فشل في السلسله الرئاسية ولكن لم يوجد أي ملمح لإخلاص وطني حقيقي او فكر إداري ناجح لإدارة الدولة التي تفشل يوما بعد يوم في السيطرة علي الشارع او علي الاقتصاد ويوجد شكوك كبيرة للغايه في قدرتها علي استمرار توفير الغذاء لعدة أشهر قادمة , وتتحول السخرية من محمد حسني في خليهم يتسلوا الي محمد مرسي وخليهم يتشلوا ..!!
لم يهتم الرئيس بالمصارحه والمصالحة الا مع رموز النظام السابق عبر التسويات التي نسمع عنها بلا شفافية ولم يهتم بإعادة هيكلة الداخلية التي هي الركيزة الأساسية للفشل الأمني الحالي ..ولم يهتم الرئيس الا بمصلحته ومصلحة جماعته وتمكينها من السيطره علي الدولة والتي ان استمرت في المنحني الحالي للتدهور سيتمكن الاخوان من دولة فاشلة بمعني الكلمة لا يتمني أحد ان نصل اليها ..الا الرئيس وحكومته التي يستثني منها وزير التموين – الاخوانجي – الذي يعمل بفكر وضمير يحسب له , بينما علي أغلب وزرائها الاستقاله من مناصبهم حفاظا علي ماء وجوههم خصوصا وزير العدل الذي اصبح موقفه في غاية الحرج بعد ظهور التقرير الحقيقي للطب الشرعي في مقتل الشهيد محمد الجندي !!
سيادة الرئيس المنتخب ...تفقد كل دقيقة شرعيتك عندما يفقد المصريون دماء أبنائهم علي يد الشرطة أو علي يد البلطجية , فأنت وحدك المسؤول وسيحاسبك الله علي كل قطره دم سالت ولم تبحث عن الحق والعدل والقصاص ...ها ..القصاص يا ريس !