الملاك الجدد للمنطقة يبنون أبراجًا خرسانية على 100% من المساحة والقانون يحدد البناء في 60% فقط مصر الجديدة تشهد حالة محمومة من هدم الفيلات والبيوت العتيقة تشهد حاليًا منطقة مصر الجديدة حالة محمومة من عمليات هدم الفيللات والبيوت العتيقة التي تعتبر جزءًا أصيلاً من ملامح المكان. وفي ظل غياب قانون يحظر هدم الفيللات يقوم أصحابها ببيعها لملاك جدد،الذين يتولون عمليات الهدم لبناء أبراج خرسانية ضخمة يصل ارتفاع معظمها إلي 12 دوراً. وتنتشر عمليات الهدم في كل الحي تقريبًا، لكنها تبرز في شوارع أبو بكر الصديق وعثمان بن عفان والحجاز ونزيه خليفة وكرمين والنزهة وشوارع أخري متعددة من شارع الأهرام الرئيسي، ويقوم ملاك الأبراج الجديدة بالبناء علي مساحة 100% من الأرض المخصصة لهم بالمخالفة لقوانين البناء في حي مصر الجديدة، والتي تنص علي بناء العقار علي مساحة 60% من الأرض المخصصة فقط، علي أن تكون المساحة المتبقية مسطحات خضراء. وباستثناء بواكي شارع بغداد في الكوربة وقصر البارون، لا توجد أي مبان أخري في مصر الجديدة مسجلة كأثر مما يجعل كل مباني المنطقة معرضة للهدم وإعادة البناء من جديد بشكل عصري يخالف الذوق العام الذي يسيطر علي الحي بأكمله منذ تأسيسه قبل ما يزيد علي مائة عام علي البارون البلجيكي «إمبان». وتتميز المباني العتيقة في مصر الجديدة بطراز معماري فريد لا مثيل له في العالم أجمع معروف باسم طراز هليوبوليس Heliopolis style، ويخشي البعض من اندثار ذلك الطراز إذا ما استمرت عمليات الهدم والبناء لسنوات قادمة.