أعلنت روسيا الأربعاء أنها تزود سوريا ومالي بمعدات عسكرية وأسلحة خفيفة في الوقت الذي تزيد فيه مبيعاتها من الأسلحة وتحافظ على دور لها في هذين النزاعين الداميين. وقال أناتولي ايسايكين مدير الوكالة الروسية العامة المكلفة تصدير الأسلحة "روسوبورون اكسبورت": إن من بين الأسلحة التي سلمتها روسيا لنظام بشار الأسد، أنظمة دفاعات جوية لكن ليس صواريخ "إسكندر" المتطورة التي تريد دمشق اقتناءها.
وقال ايسايكين: "نواصل الوفاء بالتزاماتنا وعقودنا لتسليم معدات عسكرية"، كما نقلت عنه وكالة إنترفاكس.
ونفى ايسايكين تقارير أشارت إلى أن موسكو تعتزم تزويد دمشق بمقاتلات ميغ 29-ام، إلا أنه أكد أن بين البلدين اتفاقا لتسليم مقاتلات تدريبية من طراز ياك-130.
وتابع أن سوريا تحتل المرتبة "13 أو 14 حاليا لجهة الحجم" على قائمة الدول التي تشتري الأسلحة من روسيا.
وكشفت وسائل الإعلام هذا العام، عن تسليم مروحيات قتالية بعد تصليحها إلى سوريا، مما أثار رد فعل شديد من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
إلا أن بعض المسئولين في موسكو، قالوا إن مبيعات روسيالدمشق قانونية لأن المعارضة السورية المسلحة تتلقى مساعدات مالية سرية وعلنية إضافة إلى الدعم العسكري من عدد من الحكومات العربية.
وتعتبر روسيا ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم بعد الولاياتالمتحدة، وأكبر عقودها مع الهند والصين.
وقدر ايسايكين قيمة صادرات العام الماضي بنحو 12,9 مليار دولار (9,57 مليار يورو) وكانت أكبر الصادرات إلى دول جنوب آسيا. ا وأضاف أن روسيا لديها كذلك صفقات أسلحة مع مالي المضطربة وغيرها من دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وقال إنه تم تسليم أعداد قليلة من الأسلحة الخفيفة إلى مالي وهناك مفاوضات جارية لبيع المزيد منها.
وقال ايسايكين في تصريح منفصل إن روسيا تعتزم تسليم 12 مروحية نقل طلبها البنتاجون إلى أفغانستان رغم قرار الكونجرس الأمريكي إنهاء الصفقة بين البنتاجون والوكالة الروسية.
وأضاف "نحن نعتبر التعاون مع البنتجاون من خلال تسليم تكنولوجيا مروحيات إلى أفغانستان، بمثابة القتال ضد الإرهاب".