وسط أجواء ثورية ملتهبة عادت الحياة للمدارس والكليات بمحافظة الاسكندرية، اذ انتظم جميع طلاب مرحلة التعليم الاساسى والجامعى فى الدراسة صباح اليوم الاحد، ايذاناً ببدء أعمال الترم الثانى. وشهد اليوم الاول قيام محمود العرينى – وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالاسكندرية – باجراء جولة على الادارات التعليمية الستة وهى "المنتزه ووسط وغرب وشرق وبرج العرب " للتأكد من انتظام العملية التعليمية فى كافة الادارات.
وشدد على أهمية انتظام الحصص وفق الجداول المعدة مسبقا على ان يتم الانتهاء من تسليم الكتب للتلاميذ فى مختلف المراحل السنية والتعليمية، محذراً من اجبار التلاميذ الحصول على دروس خصوصية والعمل على مواجهة تلك الظاهرة بمجموعات تقوية.
وانتاب اسر وأهالى الطلاب حالة من القلق والخوف من التظاهرات التى تشهدها البلاد، بينما دارت الشائعات عن امكانية تأجيل الدراسة فى ظل تنامى دعوات الخروج فى مظاهرات احتجاجية ومع دعوات التيار الاسلامى للنزول الجمعة المقبلة.
فى الوقت نفسه انتظمت الدراسة بكليات جامعة الاسكندرية، حيث اكد الدكتور أسامة إبراهيم - رئيس الجامعة - على انه تم الانتهاء من إعلان جداول الدراسة للفصل الدراسى الثانى فى أماكن واضحة بالكليات والبدء فى توزيع الكتب الجامعية على الطلاب بأسعار مناسبة وذلك حرصا على انتظام الدراسة منذ اليوم الأول للفصل الدراسى الثانى.
كما شدد على ضرورة الانتهاء من إعداد نتائج امتحانات الفصل الدراسى الأول لإعلانها فى أقرب وقت لجميع طلاب كليات الجامعة وأشار رئيس الجامعة الى أن أعضاء هيئة التدريس استعدوا لاستقبال الطلاب على مدار اليوم الدراسى من خلال ممارسة أعمال الريادة الطلابية وممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف أن الجامعة أكدت على إدارات الأمن بجميع الكليات ضرورة تأمين وحراسة المنشآت داخل الكليات وكذلك أعمال الدفاع المدنى وتأمين الطلاب وتوفير المناخ الآمن والمستقر لهم سواء فى انتظام دراستهم أو ممارستهم للأنشطة المختلفة .
وداخل اروقة المدارس والكليات دارت الاحاديث الجانبية بين الطلاب من جهة وبين المعلمين من جهة اخرى حول الاحداث التى تشهدها مصر مؤخراً، وكيفية قضاء اجازة نصف العام فى التظاهرات.
وشهدت اروقة الجامعة مناقشات حادة بين التيارات المعارضة لحكم الاخوان المسلمين، اذ حمل طلاب الاشتراكيون الثوريين وطلاب حركة لازم وكفاية وغيرها من الطلاب المنتمين للحركات والقوى المعارضة الجماعة مسؤولية عدم تحقيق اهداف الثورة والعمل على استكمالها.