تحت عنوان «الاعتداءات الجنسية تشعل الغضب فى مصر» نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية تقريرا حول القضية التى طال أمد ازدرائها -حسب وصف الصحيفة- وتمت إعادتها بشكل مفاجئ إلى الصدارة فى المجتمع المصرى المحافظ، حين أتت شهادات عامة من نساء عديدات يزعمن بأنهن كن ضحايا للاعتداء الجنسى فى أثناء المظاهرات الأخيرة المناهضة للحكومة فى القاهرة. ذكرت الصحيفة أن القضية لفتت الانتباه مجددا حين قام مئات الناشطين المصريين فى القاهرة بمسيرة يوم الأربعاء للمطالبة بوقف العنف الجنسى ضد النساء، كما كانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت تقريرا تحث فيه الرئيس محمد مرسى على اتخاذ إجراءات ضد ما تصفه المنظمة بالمشكلة المتفشية والمتنامية. وأشارت إلى أن حوادث الاغتصاب الجماعى والاعتداءات الغوغائية ضد النساء، خصوصا فى الأماكن العامة المزدحمة، ليست جديدة على مصر، لكن الأمر هو أن عديدا من جماعات التأييد والدعم القانونى تقوم للمرة الأولى بحث النساء على كشف ادعاءاتهن لجمهور غالبا ما يكون متشككا وغير مبال.
وكنتيجة لما سبق، قالت الصحيفة إن روايات بشعة من الاعتداء الجنسى تناثرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وفى مانشيتات الصحف وتم تداولها ثانية فى البرامج التليفزيونية؛ لتهز بذلك وجدان أمة يكمن فخرها بنفسها فى أخلاقها وكياستها.
نقلت «وول ستريت جورنال» تصريحا لجانيت عبد العليم، المنسق الميدانى لمبادرة «شفت تحرش» التى تتخذ من القاهرة مقرا لها، حيث قالت «هناك اتفاق عام بين المنظمات على عدم السكوت بعد الآن».
أما صحيفة «لوس أنجلوس» الأمريكية فتناولت هذا الموضوع فى تقرير لها أشارت فيه إلى التقارير التى تقول إن هجمات التحرش الغوغائية بالنساء فى الاحتجاجات المصرية تمر دون عقاب، لافتة إلى أن تلك الاعتداءات الغوغائية تتبع نمطا واضحا ومقلقا.
اختتمت «لوس أنجلوس تايمز» تقريرها بالقول إنه على الرغم من تلك الاعتداءات، تواصل النساء توافدها بكثرة على ميدان التحرير للاحتجاج فى موجة من الاضطرابات الغاضبة فى ظل حكم مرسى. وأضافت ما صرحت به الطحاوى، حيث قالت «هذا الأمر جعل النساء أكثر تصميما على المطالبة بحقهن فى الأماكن العامة وعلى مواصلة نضالهن فى سبيل تحقيق العدالة».