الصحيفة الأمريكية: الرئيس الإسلامي اصطحب وفدا ضخما من رجال أعمال لطلب الدعم.. وردت ألمانيا بتحذير رعاياها من السفر لمصر.. ولم تقدم أي شيء لتخفيف الضغوط الاقتصادية عنه زار الرئيس المصري، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد مرسي، ألمانيا، مصحوبا بوفد يضم وفدا من العديد من رجال الأعمال على أمل أن تساهم الزيارة في دعم الاقتصاد المصري المتدهور، لكن صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، تقول إن الرجل عاد إلى بلاده خالي الوفاض، فقد أصدرت ألمانيا تحذيرا لرعاياها من السفر إلى مصر، في حين لم تقدم أي شيء لمساعدة الاقتصاد المصري من خلال إعفاء مصر من ديون مستحقة لألمانيا.
وقالت المونيتور في تقرير لها كتبه أرثر برايت، رئيس القسم الأوروبي في الصحيفة، إنه خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مرسي، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنها ترى الدخول في حوار مفتوح مع المعارضة أمرا مهما بالنسبة إلى الديمقراطية المصرية والاستقرار السياسي في البلد.
وتابعت الصحيفة أنه في حين أن مثل تلك الدعوات الغربية لمزيد من التعاون السياسي في مصر ليست جديدة، فإن ألمانيا تمثل مركز ثقل ضد مصر، بحسب مجلة الديرشبيجل الألمانية، كما أن ألمانيا لديها ديون مستحقة على مصر بقيمة 240 مليون يورو. وألمح البلد الأوروبي الكبير أنه ربما يدرس إعفاء مصر من بعض القروض، لكن مرسي – والحديث للمونيتور – عاد إلى بلاده خالي الوفاض.
حتى وبينما كان مرسي يلتقي ميركل – تقول الصحيفة - زادت الضغوط عليه في الداخل من أجل توسيع الحوار مع المعارضة لتهدئة الاضطرابات المستمرة في بلاده.
وكانت صحيفة الوول ستريت جورنال الأمريكية ذكرت أن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا كان هدف زيارة مرسي، فقد اصطحب معه وفدا يضم العديد من رجال الأعمال بهدف دعم التجارة البينية بين البلدين، التي بلغت قيمتها 4.1 مليار دولار في 2012، بحسب وزارة الاقتصاد الألمانية. وتشير الصحيفة إلى أنه إلى جانب شركاء مصر الآخرين من الاتحاد الأوروبي، فإن ألمانيا تملك سطوة حاسمة داخل الاتحاد الأوروبي، ويمكن لها أن تسهم في فوز مصر بمزيد من الدعم المالي لإنقاذ اقتصادها.