القمة ثلاثة أيام وكلمات القادة في الختام عمرو موسي يؤجل كلمته في الاجتماع الوزاري إلي القمة القذافى قبيل الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد بالأمس- الخميس- في مدينة «سرت» الليبية أطلق العقيد القذافي أولي مفاجآته، حيث كاد استقباله وفد المعارضة العراقية أن يعصف بمشاركة العراق. وزير الخارجية «هوشيار زيباري» الذي أوفد لتمثيل العراق في القمة «لانشغال الرئيس ورئيس الوزراء في توابع الانتخابات العراقية» أبلغ رئيس الوزراء المالكي هاتفياً باستقبال العقيد وفد المعارضة، ومن ثم طلب المالكي من «هوشيار» عدم المشاركة في الاجتماع والعودة إلي بغداد، وتخفيض مستوي التمثيل إلي المندوب الدائم. ومع وساطات قام بها عمرو موسي- الأمين العام- ومناشدة باقي أعضاء المجلس في الاجتماع للجانب العراقي بالحضور، خاصة أن هناك بنداً يخص العراق، تم إجراء اتصالات مع المالكي والذي قرر عودة «زيباري»، علي ألا يظهر وفد المعارضة في أي من أروقة الاجتماعات، والمعروف أن العراق هي الدولة المرشحة لاستضافة القمة في الدورة القادمة في عام 2011، حيث كان من المفترض أن تكون القمة الحالية في بغداد لكن نظراًَ للظروف الخاصة للعراق تم استبدال دورها مع ليبيا. وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا الاجتماع التمهيدي صباح أمس حيث سلم وزير الدولة للشئون الخارجية القطري «أحمد آل محمود» الرئاسة لأمين اللجنة الشعبية للاتصال الخارجي «وزير الخارجية الليبي» موسي كوسة الذي استخدم تعبير الكيانات القزمية الهزيلة في حديثه عن رفض العالم الاعتراف بتلك الكيانات غير القادرة علي مواكبة التطورات المتسارعة للأحداث الإقليمية والدولية، ومن مفاجآت هذه القمة أيضاً استمرار أعمالها لثلاثة أيام من 27 إلي 29 علي غير المعتاد والذي كان يومين فقط، وذلك بناء علي طلب العقيد القذافي، وتردد أن ليبيا تصر علي أن الافتتاح يقتصر علي كلمة الأمين القطري- رئيس القمة السابقة- والعقيد القذافي- رئيس القمة الحالية- والأمين العام «عمرو موسي»، ثم ترفع لجلسات مغلقة، ومن يرغب في توجيه أي كلمة من خاص سرتالقادة تكون في الجلسة الختامية في اليوم الثالث.