قبيل يومين من انعقاد القمة العربية الثانية والعشرين في مدينة »سرت« الليبية، شهدت الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب أمس أزمة بين ليبيا والعراق، بسبب استقبال العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية وفدا من رموز المعارضة العراقية المنتمين لحزب البعث يوم الأحد الماضي هدد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بالانسحاب من اجتماعات وزراء الخارجية العرب، وقال ان بلاده ستقاطع أعمال القمة احتجاجا علي هذا الموقف خاصة انه جاء من الدولة المضيفة. أرجأ عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية القاء كلمته في الاجتماع المغلق للوزراء، وتدخل عدد منهم لانهاء الأزمة، وفي مقدمتهم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية. وقد نجح الوزراء في تهدئة وزير الخارجية العراقي والذي وافق علي الاستمرار في الاجتماعات ووعد بالاتصال بالرئيس طالباني لضمان رئاسته لوفد العراق في القمة.وكان وزراء الخارجية العرب قد بدأوا أمس اجتماعاتهم التحضيرية وسط حضور مكثف للدول العربية. وتهيمن القضية الفلسطينية والحصار الإسرائيلي علي غزة ومشروعات إسرائيل لتهويد القدس علي جدول أعمال القمة.. وأعلن السفير حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية بان أحمد أبوالغيط اقترح إطلاق اسم »قمة القدس« علي القمة العربية. وعلمت »الأخبار« ان نقاشا آخر دار بين الوزراء حول قضية عقد القمة المقبلة في العراق. من جانب آخر قرر لبنان ايفاد سفيره بالقاهرة د.خالد زيادة لرئاسة وفده في القمة. »التفاصيل ص9«