تقدم المواطن أيمن سيد ببلاغ للمستشار حمدي فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، يتهم فيه أطباء مستشفى التأمين الصحي بالتسبب في بتر يد نجلته «نسمة»، كان الأب قد كشف عن شعور ابنته بألم في منطقة البطن، عافت بسببه الطعام، فقام بنقلها إلى مستشفى التأمين الصحى، حيث قرر الأطباء خضوعها لجلسة أكسجين ونقل دم، وتم احتجازها بقسم الأطفال لعدة أيام، و كان كف اليد اليسرى للطفلة يميل لونه إلى الزرقة، و بها تورم مكان كينولة الحقن، فقرر رئيس قسم الأطفال الدكتور «عصام.ف» إجراء الكشف الطبي عليها، وقرر تحويلها إلى مستشفى أبو الريش بالقاهرة. و يواصل الأب شكواه في بلاغه: «فى المستشفى علمنا أن الأطباء وممرضات مستشفى التأمين أخطأوا فى علاج الحالة، فضلاً عن وضعهم الكينولة بشكل خاطئ، مما أدى إلى حدوث مضاعفات وجلطة بأوردة اليد اليسرى، فعدنا مرة أخرى إلى مستشفى التأمين لتظل الطفلة بها 3 أيام، زادت حالتها خلالها سوءا، فتم تحويلها للمستشفى الجامعى».
حيث تبين أنها تعانى من تورم باليد اليسرى وغرغرينة وصلت إلى كف اليد اليسرى وجزء من الرسخ، فضلاً عن التهاب الأوعية الدموية المناعى، مع وجود أنيميا، وهذا ما أثبته الدكتور محمد مدحت، مدرس مساعد أمراض القلب بالمستشفى، فى تقريره عن الحالة، والموقع منه بتاريخ 23 يناير 2013.
وتابع والد الطفلة: «قام الأطباء بنقل دم لابنتى وإعطائها محاليل ومضادات حيوية، وطالبوا بإحضار أدوية لعلاج المناعة تصل تكلفتها لثلاثين ألف جنيه؛ لمنع انتشار الغرغرينة لأجزاء أخرى من جسمها، ولفقرى الشديد ، وافق الأطباء على صرف الأدوية والجرعات، وعدنا بالطفلة إلى مستشفى الجامعة مرة أخرى، ليقوم الأطباء بإجراء عملية بتر لكف يدها اليسرى و4 سنتيمترات من الرسخ؛ لمنع انتشار الغرغرينة فى باقى أجزاء جسمها، ولا تزال الطفلة بمستشفى الجامعة».
وطالب مقدم البلاغ بسرعة التحقيق مع الطبيب والممرضات المتورطين في الواقعة، بعد أن وجهت إليهم تهمة التقصير والإهمال الجسيم فى علاج حالة طفلته، مما أدى إلى بتر كف يدها، وهى فى عمر الزهور، وأرفق المواطن في طيات بلاغه تقرير المستشفى الجامعى الذى حمل توقيع الدكتور محمد مدحت محمد، مدرس مساعد أمراض القلب بالمستشفى و الذي أفاد تشخيص حالتها.