أنا شاب حزين 22 سنة اتعرفت على فتاة أصغر مني بأربع سنين معايا في الكلية.. حبينا بعض وحبيتها حب جنوني، بس اتخطبت غصب عنها لواحد؛ بسبب إن باباها غصبها عليه، وتمت الخطوبة. إحنا لسه بنكلم بعض حتى بعد الخطوبة بس مافيش كلام حب أو كده؛ لأنه ما ينفعش. هي مش بتحبه ومش طايقاه، وفي نفس الوقت مش قادرة تواجه باباها. لسه الحب جوانا وبيكبر يوم عن يوم. فين الحل مامتها عارفة الموضوع وأهلي عارفين بس أنا تعبان وهي كمان، أنا بحبها جدا جدا.. أعمل إيه؟؟ لسه 3 سنين هي معايا في الكلية ولسه، وأرجوكم بلاش تقولوا مراهقة لأني عارف المرحلة دي، ومش هاكدب لو قلت إني بافكر في الانتحار أكتر من مرة..
maged صديقنا العزيز: لن أقول لك إن حبك لها حب مراهقة, لسبب واحد وهو أنك قلت إنك تعرف هذه المرحلة ومررت بها وجربت حب المراهقة, وهذه المرة الأمر يختلف, ولهذا فعليك أن تتعامل مع هذا الحب بمشاعر ناضجة, وتتصرف بعقلانية الشاب الناضج المدرك لعواقب الأمور, وتفكيرك في الانتحار ليس فيه أي نضج أو حكمة, فماذا سيحدث لو انتحرت؟ هل ستعود إليك حبيبتك؟ هل سيرق لك أهلها ويزفونها إليك؟ أم إنك ستغضب ربك, وتحرق قلب أهلك عليك؟؟ صديقنا.. الأمر يحتاج لجدية أكثر في حل هذه المشكلة, جدية منها ومنك, فهي لا تحب خطيبها وأُجبرت على قبوله, ولكنها تحبك وما زالت على علاقة بك, وعليها أن تتركه حتى لو لم يكتب لعلاقتكما النجاح؛ لأن ما تفعله خيانة بكافة المقاييس, خيانة لخطيبها الذي لا ذنب له في أن أهلها أجبروها على الزواج منه, لا ذنب له في أنه اختارها من بين آلاف الفتيات لتكون زوجته وأم أولاده. ستقول: وما ذنبي أنا, ذنبك هو أنك أحببت فتاة في مرحلة من حياتك لا يمكن فيها أن يتحول فيها هذا الحب إلى حقيقة ملموسة يرضى عنها الله والناس, ذنبك أنك تحبها.. فقط تحبها, والحب ده مش كفاية, فمش هتقدر تقدم لها الشبكة وتدفع المهر, وتشتري شقة وتفرشها, يعني مش هتقدر تتجوزها, وده اللي أهلها عاوزينه, ده الحب اللي أهلها ممكن يفهموه, بتحبها يعني تتجوزها, مش قادر يبقى تسيبها في حالها، تتجوز وتستقر, وللأسف الأهل مفكرين إن الحب اللي بينك وبينها حب مراهقة, يومين وهينتهي, وهي هتنساك لما تتلهي في خطيبها وفي تجهيز شقتها, وقد يحدث هذا عاجلا أو آجلا, بإرادتها أو رغما عنها, ولكنك لا يمكن أن تقضي حياتك في الندم على ما ليس في يديك، وفي التفكير في الانتحار, فأرجوك استغفر الله والجأ إليه ليخفف عنك مصابك, وتأكد أن الله يقسم لنا الخير حتى لو بدا الأمر بعكس هذا. فاقطع علاقتك بها ولا تكن سببا في دفعها للخيانة، وهي لو أنها تحبك حقا فعليها أن تفسخ خطبتها وتخبر أهلها عنك وتتحمل غضبهم, أما إذا لم تستطع فعل هذا فعليها أن تتركك في حالك لتساعدك على نسيانها, وربنا يوفقك ويعوضك بخير, وابقى طمنّا عليك. لو عايز تفضفض لنا دوووس هنا