انتقد الدكتور عمرو حمزاوي -عضو جبهة الإنقاذ الوطني- طريقة تعامل السياسة الأمريكية مع مصر؛ خصوصا رؤيتها لجماعة الإخوان المسلمين من جانب والمعارضة من جانب آخر. وقال حمزاوي -خلال حواره في برنامج "آخر كلام" على قناة ON TV- إن السياسة الأمريكية ترى أن جماعة الإخوان المسلمين هي الأكثر تنظيما والأكثر فوزا بالانتخابات؛ سواء على مستوى الرئاسة أو على مستوى البرلمان. وأضاف حمزاوي: "الولاياتالمتحدة تتوقّع نظاما أكثر فاعلية من النظام السابق، وترى وجود المعارضة ضعيف، وتراهن على إدارة اليمين الديني للبلاد". كما انتقد حمزاوي السياسة الأمريكية التي لم تتحدّث عن حقوق الإنسان، ولا وضع المرأة، والتي تختزل الإصلاح السياسي والديمقراطية في الانتخابات. واستطرد: "الولاياتالمتحدة تصنع سياساتها في إطار حماية مصالحها بنظرة براجماتية بحتة، وتتمثّل في حماية إسرائيل والتحالفات، والحصول على النفط، والملف السوري، والتحركات في منطقة الشرق الأوسط". ومن جانبه، قال جهاد الحداد -المتحدّث باسم جماعة الإخوان المسلمين- خلال نفس البرنامج: "إن حزب الحرية والعدالة ليس حزبا يمينيا وليس حزبا دينيا، ولا علاقة لنا بأمريكا سوى علاقة براجماتية". وتابع: "يجب أن نفرّق بين المبادئ والمصالح؛ فأمريكا عند الحديث تتحدّث عن المبادئ، لكن هدفها المصالح فقط". وأردف: "السياسة الخارجية المصرية مستقلّة تماما، وحركة الرئيس تسير تماما كما وعد في برنامجه". وأوضح جهاد أنه ليس المهم حجم القرض الخاص بصندوق النقد الدولي، بل الأهم -وفق قوله- أن ذلك "اعتماد" أن الدولة مستقرة سياسيا، مستطردا: "المطلوب من مصر حاليا للحصول على القرض، خطة اقتصادية واضحة توضّح كيفية عمل التوازن في ميزان المدفوعات".