اشتهرت لكزس حول العالم بكونها الوجه الجميل وشديد الفخامة للصانع الياباني تويوتا، والمعروف بسياراته الاقتصادية العملية التي غزت العالم من شرقه إلى غربه، واستطاعت أن تزيح المارد الأمريكي لتكون أكبر صانع للسيارات في العالم، وليتوسع نجاحها في جميع فئات السيارات، لتجد على الأقل ولو طرازا واحدا من تويوتا في مركز الريادة في كل فئة من فئات السيارات المختلفة. هذه المرة أرادت تويوتا أن تكون لها الريادة في فئة السيارات الرياضية، فأخذت في تطوير طراز جديد لمنافسة طرازات الGTR الخاصة بنيسان وال911 turbo الخاصة ببورشه، لتكشف عن أنها تريد منافسة الفئة الأعلى والأكثر قوة وفخامة، لتعلن عن خروج الطراز LF-A من فرع لكزس، ليحمل مزيجا رائعا من القوة والفخامة، ليكون بذلك أقوى وأسرع طراز يخرج من عباءة الصانع الياباني، وليكون الرد الأكثر من كافٍ لطرازات لامبورجيني وفيراري؛ حيث تزعم الشركة اليابانية أن طرازها قادر على التغلب على كل الطرازات الإيطالية، بجانب ثقتها في التغلب على النسخة القادمة من طراز هوندا NSX ذي المحرك المكون من عشر أسطوانات. سيارة خارقة أنيقة وفاخرة: جاء الطراز LF-A بتصميم رياضي بحت لسيارة خارقة كوبيه مزودة بمقعدين فقط، لتأتي السمة التصميمية لهذا الطراز بروح هجومية واضحة تظهر من فتحات التهوية الضخمة الجانبية والإطارات المعدنية الضخمة بالإضافة إلى الجناح الخلفي الذي يرتفع أوتوماتيكيا ليزيد من قوة الضغط العمودي على مؤخرة السيارة؛ ليزيد ثباتها أثناء السير على سرعات كبيرة، والذي يمكن أن يستخدم أيضا في دعم عملية الكبح. كما دعم هذا الطراز بآخر ما توصلت إليه تكنولوجيا السيارات في مجال الترفيه والراحة؛ لأنه يوجه إلى فئة الأثرياء الذين يريدون سيارة خارقة، تصلح للتنزه والاستخدام العملي السهل، ولكن بدون الافتقار إلى السرعة والقوة التي كانت لا تتوفر إلا في السيارات الخارقة المخفف وزنها والتي تفتقر إلى التجهيزات التي يكون بعضها أساسيا في بعض الأحيان مثل مكيف الهواء وأنظمة حفظ وتعزيز التوازن، بل وأنظمة منع انغلاق المكابح ABS في بعض الأحيان! فلتزويد هذا الطراز بجميع التجهزيات المثيرة من أنظمة صوتية متطورة والمقاعد الجلدية وغيرها بدون رفع وزن السيارة إلى الحد الذي يؤثر سلبيا على المستوى المطلوب الذي تريده لكزس، قامت باستخدام ألياف الكربون في تصنيع هيكل السيارة وكالبينة المقصورة، ليتم استخدام ألياف الكربون بنسبة 65% في الهيكل، ويتم تخفيف وزن كابينة المقصورة بنسبة 100 كجم عن متوسط وزن مثيلتها في السيارات الرياضية والخارقة. قلب نابض بقوة 552 حصانا: يزود هذا الطراز بأقوى محرك أنتجته مجموعة تويوتا على الإطلاق، ليأتي بسعة لترية كبيرة وعدد عشر أسطوانات مع تمكنه للوصول إلى عدد مجنون من دورات المحرك يزيد عن 8700 دورة في الدقيقة، ليدل بذلك على مدى الدقة والتكنولوجيا الهندسية الرفيعة في بنائه، والتي ستذكرنا بمحركات الفئة M الخاصة بالصانع البافاري BMW. تبلغ سعة المحرك 4.8 لترات موزعة على 10 أسطوانات اصطفت على شكل حرف V بزاوية 72 درجة لكل صف، مع دعمه بتقنية VVT-I للتحكم المتغير في فتح وغلق الصمامات، ليستطيع هذا المحرك استخراج قوة 552 حصانا عند 8700 دورة في الدقيقة، وعزم أقصى للدوران يقدر ب480 نيوتن متر عند 6800 دورة في الدقيقة، مع العلم بأن الحد الأقصى لعدد دورات المحرك يقدر ب9000 دورة في الدقيقة. يأتي هذا المحرك بعدد 40 صماما بنسبة 4 صمامات لكل أسطوانة، ويتم التحكم بهم عن طريق الكامة العلوية المزدوجة لكل وجه أسطوانة DOHC. مكونات المحرك وتصميمه الداخلي: قام مهندسو تويوتا باستخدام مكونات داخلية خاصة للمحرك؛ للتمكن من الوصول إلى هذا الحد المرتفع من عدد دورات المحرك في الدقيقة، والمقترن مع نسبة الانضغاط الداخلية المرتفعة داخل غرفة الاحتراق. فتم استخدام مكابس pistons من الألومونيوم مصنعة بتقنية Forged التي ينتشر استخدامها في المحركات المعدلة من الطراز الثفيل، كما استخدم أذرع توصيل connecting rods من التيتانيوم باهظ الثمن، والمصنّع بتقنية forged أيضا، مع استخدام صمامات من التيتانيوم لتضمن بذلك لكزس العملية وطول فترة التشغيل المشهورة لمحركات مجموعة تويوتا بأجمعها. يأتي هذا المحرك من الفئة ذات الضخ الطبيعي للوقود Natural aspirated مع بلوغ نسبة الانضغاط الداخلية للمحرك 12:1 لتكون نسبة مرتفعة ستؤثر إيجابيا على تجاوب المحرك، لتزعم لكزس أن محركها قادر على الوصول إلى العدد الأقصى لدورات المحرك البالغ 9000 دورة في الدقيقة من وضعية الوقوف في 0.6 ثانية فقط! صندوق السرعات: وصل المحرك بصندوق سرعات أوتوماتيكي تتابعي ذي ست سرعات أمامية، ويعمل بطريقة إلكتروهيدروليكية، ويدعم بنظام تعشيق مزدوج للتروس ليضمن أفضل وأسرع تجاوب للنقل بين السرعات. يوفر هذا الصندوق أربعة اختيارات لوضعية القيادة، فنجد الوضعية الأوتوماتيكية A وثلاثة أوضاع أو اختيارات للقيادة اليدوية؛ لتستطيع النقل اليدوي بين السرعات عن طريق البدالات المثبتة في عجلة القيادة ذات المهام المتعددة. يأتي الخيار اليدوي الأول للقيادة الطبيعية أثناء التنزه Normal، والخيار الثاني للقيادة الرياضية sport، أما الخيار الثالث والأخير فيأتي للقيادة على الطرق المبتلّة wet، والذي سيعمل بالتوافق مع نظام حفظ وتعزيز التوازن؛ لضمان القيادة السريعة والأمن في آن واحد. وسيتم توصيل القوة من المحرك المثبت في مقدمة السيارة إلى نظام الدفع الخلفي للعجلات، وليس نظاما رباعيا للدفع، ليجعلك بذلك تفكر ألف مرة قبل إقفال نظام حفظ وتعزيز الثبات الإلكتروني الخاص بهذا الطراز عند رغبتك في القيام بالحركات البهلوانية، وحرق إطاراتك المطاطية! الأداء العام: يستطيع هذا الطراز التسارع من السكون إلى سرعة 100 كم/ ساعة في 3.7 كم/ ساعة مع القدرة على الوصول إلى سرعة قصوى تقدر ب325 كم/ ساعة. مع العلم أن السيارة صممت لتحصل على صوت مميز ومثير، يقترب جدا من صوت السيارات الخاصة بسباقات الفورمولا - واحد. فللحصول على هذا الصوت تم توفير نظام خاص للتغذية الهوائية مكون من عشر بوابات للهواء throttle bodies لتحصل كل أسطوانة على بوابة خاصة لإدخال الهواء، كما في سيارات السباقات مع توفير نظام خاص لإخراج العادم، مصنع من التيتانيوم، ينتهي بعلبة إخراج muffler ثلاثية المخارج. سينتج 500 نسخة فقط من هذا الطراز الذي سيجمع يدويا، ليكون بداية نزوله في الأسواق في آخر عام 2012 بسعر مبدئي يتراوح بين 350 و370 ألف دولار أمريكي. إضغط لمشاهدة الفيديو: