كشف تقرير منشور بصحيفة معاريف العبرية يوم الإثنين، أن أعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين داخل الجيش الإسرائيلي تفوق أعداد الجنود الذين يلقون حتفهم خلال العمليات العسكرية، مضيفا أن ثلثي هؤلاء الجنود المنتحرين لم يكونوا يعانون من أمراض نفسية. تقول ليات شلزينجر الصحفية بجريدة معاريف إن الانتحار أصبح من أخطر أعداء الجيش الإسرائيلي، فلأول مرة يتم الكشف عن تقرير خاص بالجنود المنتحرين في هذا الجيش، والذي يتضح منه أن الانتحار أصبح السبب الأول لموت الجنود داخل الجيش الإسرائيلي، وأشار التقرير إلى أن معظم الجنود الإسرائيليين المنتحرين هم من الجنود الذين يؤدون الخدمة الإلزامية، ومن أصحاب المهام القتالية، ولا يعانون من أي أعراض نفسية، الأمر الذي يصعّب من عملية التنبؤ المسبق ومحاولة منع مثل هؤلاء الجنود من الإقدام على الانتحار. وتشير نتائج التقرير الذي تم نشره بناء على طلب حركة حرية المعلومات، فإن عام 2011م وحده شهد انتحار 21 جنديا إسرائيليا (بنسبة 37.5% من إجمالي الجنود الذين لقوا مصرعهم خلال الخدمة في ذلك العام) مؤكدا أن إجمالي عدد الجنود المنتحرين خلال الفترة ما بين 2009-2011 بلغ 69 جنديا 67 من بينهم 45 جنديا لم يكونوا يعانون من أي أعراض نفسية (بنسبة 67%) ، بينما توجه 28% فقط منهم إلى ضابط الطب النفسي قبيل إقدامهم على الانتحار. ورغم ذلك يزعم التقرير أن عدد المنتحرين انخفض خلال هذا العقد عن العقد الماضي، حيث كان متوسط الجنود المنتحرين خلال الفترة ما بين 1990-2000 تقدر بنحو 36 منتحرا سنويا، بينما انخفضت هذه النسبة خلال الفترة ما بين 2009-2011 إلى 25 جنديا منتحرا سنويا، ويرجع التقرير سبب هذا الانخفاض إلى زيادة أعداد أخصائيي الطب النفسي داخل الوحدات، وتقليل أعداد الجنود الذين يعودون بسلاحهم إلى منازلهم خلال العطلات، وفي النهاية يخشى المسئولون بالجيش الإسرائيلي أن يؤدي نشر هذا التقرير إلى زيادة أعداد الجنود الإسرائيليين الذين يقدمون على الانتحار خلال أدائهم الخدمة الإلزامية.