أ ش أ انتقد المتحدّثون على منصة "تطبيق الشريعة الإسلامية" بميدان التحرير مَن وصفوهم ب"التيارات العلمانية داخل تأسيسية الدستور"؛ مشدّدين على أن مصر ستظلّ إسلامية. وردّد المشاركون في ساحة الميدان عددا من الهتافات المؤيّدة لذلك؛ منها "مصر سوف تظلّ إسلامية.. رغم أنف التأسيسية" و"عيش حرية.. شريعة إسلامية". على سياق متصل؛ انتشرت عدة لافتات تحمل توقيع حزب العمل؛ منها: "مصر إسلامية وستبقى إسلامية"، و"الشعب يريد إصلاح القضاء واستقالة النائب العام". وامتدت اللافتات المتواجدة بأنحاء الميدان إلى عدد من التيارات الإسلامية القادمة من المحافظات، والتي أعلنت مشاركتها في فعاليات تظاهرات اليوم؛ منها الجماعة الإسلامية، وحزب البناء والتنمية بمحافظة قنا والمنيا. وتتضمّن المطالب تعزيز وجود الشريعة الإسلامية من خلال النص على أن الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع، والمساواة بين الرجل والمرأة دون الإخلال بأحكام الشريعة، وممارسة الحريات المقرّرة بالدستور بما لا يخالف الشريعة والثوابت الدينية. وفي صلاة الجمعة بالميدان؛ انتقد الدكتور محمد الصغير -خطيب مليونية "تطبيق الشريعة"- قيام كل فئة أو مؤسسة بمغالبة مصالحها بالجمعية التأسيسية للدستور على حساب هوية المجتمع، منتقدا ما وصفه بأداء التيارات العلمانية والمدنية بتأسيسية الدستور. وقال الصغير: "تمّ الدعوة لتظاهرات اليوم لتأدية الواجب تجاه كتاب الله؛ فالإسلام يصلح دستورا لكل الأزمة، ومصر قلب الأمة النابض وعقلها". وطالب خطيب ميدان التحرير في خطبته اليوم بإقالة النائب العام وبما وصفه ب"تطهير القضاء المصري"، وقال: "لا استقرار في الدولة ما لم تقتلع منابع الفساد"، مضيفا: "ميدان التحرير شهد إسقاط دولة الفساد وإعلاء كلمة الله". وعقب صلاة الجمعة اشتعل ميدان التحرير بهتاف "الشعب يريد تطبيق شرع الله". ويشهد الميدان تزايدا ملحوظا في أعداد المتظاهرين بعد صلاة الجمعة، فيما يتوافد متظاهرون قادمون من ميدان الجيزة عبر كوبري قصر النيل، فضلا عن متظاهرين قادمين من المحافظات عبر حافلات خاصة.