السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في البداية أحب أشكر الموقع جدا على كل شيء.. مشكلتي إن أنا باحس إن أنا غير الناس كلها بحب أبقى محور اهتمام الجميع؛ فعلشان كده حاسة إني لما أرتبط لازم حد أرتبط بحد من قيمتي، والحمد لله، أبلغ من العمر 24 عاما، أعمل ومحبوبة جدا من زمايلي، باحس إن وجودي جوهري سواء في البيت أو العمل. المشكلة في اختيار شريك حياتي، أولا أنا مش باقتنع بقصص الحب اللي قبل الخطوبة، ومقتنعة إن الحب بيكون بعد الخطوبة؛ علشان ما أغضبش ربنا فبعقّد الدنيا في اختيار الإنسان اللي هارتبط بيه؛ يعني مثلا كان متقدّم لي محاسب في بنك مارضتش علشان متأكّدة إن فلوس البنك حرام، ومن ده كتير. عايزة حد يملَى عيني ويحفظني ويكون هو دنيتي، لحد ما زهقت وحاسّة إني مش هلاقي الإنسان ده، ولو حد اتقدّم ليّ لازم يبقى فيه عيب ما اقدرش أتغاضى عنه يعني جوهري، بجد أنا بقيت حاسة إن العيب في كل الناس إنها تتخطب وتتجوّز عادي من غير مشاكل؛ إلا أنا مش عارفة فيه إيه؟
karamoro
عزيزتي.. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته؛ بداية أودّ أن أعبّر لك عن شديد امتناني بإعجابك بموقعنا الذي نعدك دائما أن يكون على المستوى المطلوب إن شاء الله. أما فيما يتعلّق برسالتك؛ فمن الواضح أنك فتاة مميّزة للغاية، وأنك رائعة في أشياء كثيرة جدا، ولكن عليكِ يا عزيزتي أن تتذكّري أنه لا يوجد إنسان كامل في هذه الدنيا، وأن الكمال لله وحده، وأن هناك شعرة رفيعة بين الثقة بالنفس والغرور؛ فحاولي ألا تتجاوزي هذه الشعرة لتتحولّي من ثقة بالنفس إلى غرور؛ فالغرور أمر سيئ ومذموم، حفظك الله منه، وحفظنا جميعا. ولكن يا عزيزتي المسألة مسألة اقتناع شخصي بالإنسان الذي يتقدّم لخطبتك، وأنتِ ترفضين حتى الآن كل هؤلاء؛ لأنه وببساطة شديدة نصيبك لم يأتِ بعدُ؛ فعندما سيأتي الإنسان الذي قدّره الله ليكون من نصيبك، وليكون زوج المستقبل فسوف تجدين أنك مقتنعة به كل الاقتناع، وأنك سعيدة معه، وسوف تقولين هو ده ولا أريد غيره. ولكن المسألة يا عزيزتي مسألة وقت فقط؛ ففي بعض الأوقات من كثرة ما يشعر الإنسان أنه مميز "يستخسر" نفسه في أي شخص، وهذه المسألة ليست قاصرة عليك أنتِ فقط بل كثير من الفتيات يفعلن مثلك تماما، ويشعرن أنهن مميّزات لذلك فهن يستحققن ما هو أفضل، وهذا بالقطع يصعّب الأمر عليهن. فلا تقلقي نصيبك سيأتي إن شاء الله، وسيكون الإنسان المميّز الذي تبحثين عنه لأنك تستحقين ذلك، ولكن عليك يا عزيزتي أن تكون لديك قناعة داخلية أنه أيضا لن يكون خاليا من العيوب؛ فالملائكة لا تسير على الأرض، حسن الله نصيبك وأسعد أيامك إن شاء الله.