السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وأشكرهم على مجهودهم الرائع، أرجو من الله أن يكون لديكم الوقت واتساع الصدور للنظر إلى رسالتي. أنا فتاة عندي 23 سنة، دخلت الجامعة بس مارتبطش بأي زميل ليّ؛ لأني كنت دايما باحس إن ارتباط الجامعة عمره ما بيكمل إلا نادرا، وكانت علاقتي بزمايلي علاقة عادية جدا زي أي زميل وزميلة. المهم اتخطبت لشخص يكبرني ب10 شهور، كان أول شخص ارتبطت به في حياتي، وكنت فرحانة بيه أوي؛ لأنه كان بالنسبة لي عريس مناسب، وأنا -الحمد لله- من عائلة طيبة ومحترمة وإنسانة هادئة ومتعلمة وعلى قدر من الجمال بفضل الله تعالى. بعد ما عدى أول شهر خطوبة بدأت مشكلات اختلاف الشخصيات بينّا تظهر؛ هو إنسان عادي، فيه بعض العيوب زي أي إنسان في الدنيا؛ بس هو كان عصبي زيادة عن اللزوم، وعنيد، ولا يعترف بأخطائه، ولا يوجد عنده روح التفاهم؛ كل ما نتناقش في حاجة لازم يعلّي صوته، وده كان عيب دايما بيضايقني أوي، وده غير إنه لا يهتم بي ولا يتصل بي إلا إذا أنا اتصلت. كنت دايما باطلب منه إني أكون من قائمة اهتماماته؛ بس دايما يقول لي إنه مشغول لدرجة كبيرة؛ حيث كان أهم حاجة عنده في حياته شغله وبس، وأي حاجة تانية مش مهم.. وكان دايما يقول لي: إنتي إنسانة ماعندكيش تجارب قبل كده ومش مدردحة، ومش عارفة تتعاملي معايا، لو إنتي عندك تجارب قبل كده ماكنتيش هتبقي مقفّلة كده. كان كلامه صعب أوي وتقيل عليّ، وساعات يقول لي كلام يضايقني، ولما أقول له على الكلام ده إني مش حابة الأسلوب ده وكده، يقول لي: إنتي إنسانة بتخلقي مشكلات من الهوا، ودايما منكّدة عليّ. المهم هو سابني، وجرّح فيّ أوي هو وأهله؛ مع إني ماكنتش باعمل فيهم حاجة وحشة، وطول فترة الخطوبة كنت باعتبرهم زي أهلي، وكان فاضل شهرين ونتجوز، وكنت راضية بطبعه، وحبيته كده بعيوبه ومميزاته. أنا مشكلتي دلوقتي إني حاسة إني إنسانة ساذجة أوي ومقفّلة فعلًا؛ لأني ماليش تجارب، ومش عارفة أتعامل مع أي شاب إزاي.. ماعرفش هما بيحبوا إيه، وبيكرهوا إيه. mooaa2008 عزيزتي.. إنه لمن دواعي سروري إعجابك بموقعنا الذي نسعى جاهدين دائمًا لتطويره، والارتفاع به ليكون قادرًا على مجاراة كل الأحداث، وكل ما هو جديد على الساحة الاجتماعية والإنسانية والسياسية والدينية والرياضية. وفيما يتعلق برسالتك، عليك أن تعرفي يا عزيزتي أن الزواج قسمة ونصيب، وأن أصابعك ليست كلها متساوية؛ فهناك اختلاف دائمًا بين الأشخاص، وليس بالضرورة أن كل الشباب سيكونون مثل شخصية خطيبك؛ لهذا ليس عليك أن تلقي باللوم على نفسك في كل شيء؛ فلو أن تجربتك مع شخص قد فشلت؛ فليس بالضرورة أن كل تجاربك ستكون فاشلة؛ المسألة فقط أنه لم يكن هناك تفاهم مشترك بينك وبين خطيبك، وهذا ما ساعد على اتساع الفجوة بينكما، وأدى بالتالي إلى هذه النتيجة؛ لهذا لا تلومي نفسك طوال الوقت. بالتأكيد كل شخص منا يعرف عيوبه جيدًا، ويعرف مميزاته، وعليك أن تحاولي الحد من هذه العيوب، والتغلب عليها، وأن تنمّي مميزاتك وترتقي بها، وقد يساعدك على هذا الناس المحيطون بك؛ خاصة أسرتك؛ فاسأليهم عن الأشياء التي يرون أنها قد تكون عيبًا في شخصيتك، واعملي على تغييرها، والرقيّ به.. وعن مميزاتك، واعملي على تنميتها. ونصيحتي لك عند التعامل مع أي شخص يأتي للارتباط بك، أن تتعاملي على سجيتك وبطبيعتك، وألا تكوني شخصًا آخر غير نفسك؛ بل عليكِ أن تكوني كما أنت ببساطة، ودون تصنّع؛ فإن أعجبه شخصيتك، وحدث التآلف بينكما؛ فاعلمي أنك ستعيشين سعيدة مع هذا الشخص، ما دام أن كلًّا منكما قد اقتنع بعيوب الآخر، وعرف كيف يتعامل معها ويتكيف؛ لأنك لو عملت على إرضاء الشخص الذي أمامك بالتمثيل؛ فلن يستمر التمثيل طويلًا، وسوف يأتي اليوم الذي ينكشف فيه كل شيء.. وعندها سوف تكونين من النادمين. لذا فالصراحة والوضوح هما أهم شيء في الحياة بين الخطيبين والزوجين، واعملي على أن تتقي الله في نفسك، وفي الإنسان الذي معك، وأن تُرضي الله قبل أن تُرضي البشر، وكوني متأكدة أن الله سوف يُرضيك إن شاء الله، ويحقق لك كل أحلامك بإذنه تعالى.