السلام عليكم.. أنا مش عارفة أبدأ منين، بس أنا مخطوبة بقالي كده سنة و3 شهور، أنا رومانسية جداً، وكنت أتمنّى لما أتخطب ألاقي اللي يحبني وأحبه، لقيت ده، بس مش زي ما أنا عايزاه، ومش عارفة أتصرّف أعمل إيه؟!! أوّل مشكلة قابلتني إنه عايز يعيش فترة خطوبة زي أي واحد، يعني يخرج معايا، وطبعاً الموضوع ده مرفوض عندنا في البيت. هو كان خاطب قبل كده وكل لما أقول له ده مرفوض، يقول لي ليه أنا مش هاعمل فيكِ أي حاجة، وأكيد هحافظ عليكِ أكتر مما نكون في البيت؟!! ولما الموضوع برضه اترفض عملها مشكلة كبيرة، وقال لي هما في البيت كده مش واثقين فيّ، حاولت أفهمه إن تفكيره برضه غلط، ولو هما مش واثقين فيه مش هايدخلوه البيت ومش هيوافقوا عليه، لكن نغيب فترة ويفتح تاني الموضوع. غير كده بييجي في المناسبات مثلاً زي الفلانتين كنت أتمنّى حتى يقول لي أي حاجة بالمناسبة دي، لكن ردّه بيكون دي حاجة أساساً حرام الاحتفال بيها، وبعدين ما الحب يكون على طول الأيام مش في اليوم ده بس. وفيه مواقف كتيرة تانية، بس أنا باحاول أنقلها بصورة ما تخليش حد من الطرفين يشيل من التاني، وبرضه مش عارفة أعمل إيه؟!! وعدت مناسبات كتيرة، والصراحة أنا مش مستنية حاجة زي دي، بس أنا عندي أصحابي بيحكوا ده جاب لي وده جاب لي؛ يعني مثلاً مولد النبي "صلى الله عليه وسلم" -والله لا أنا ولا أهلي مستنيين أي حاجة بس في مواقف الواحد بيشوفها- هو ما عاملش أي حاجة، وكل ما بتيجي فرصة ما بيحاولش ينتهزها ويغير اللي بيعملوا. وبعد مدة حصل خلاف بسيط بيني وبينه، وقال لي عبارة غريبة: "اللي مالوش حقوق معالهوش واجبات"، حاولت أفهم إزاي؟!! قال لي يعني أنا من ساعة ما خطبتك مش عارف أخرج معاكِ وده حقي وأهلك حارمني من حقي، وأنا كده برضه يبقى ما فيش التزامات عليّ برضه؛ يعني لا فيه مواسم ولا أي حاجة، وأنا الصراحة أخدت الحوار ده وما اتكلمتش فيه مع حد، وأهلي ما يعرفوش أي حاجة عن الموضوع، ده كمان لما بتكون فيه مشكلة بيني وبينه بيقطع فترة كبيرة لا تليفون ولا أي حاجة لمدة أسبوعين أو شهر، وأهلي اتكلّموا معاه قبل كده، وقالوا له لو الموضوع مش عايزه كل واحد فينا يروح لحاله، بس أنا والدي عصبي جداً وبيضايقه جداً، على فكرة هو عنيد جداً وأنا دلوقتي مش عارفة أعمل إيه؟!! وجت فترة عيد الأم وما حاولش يتصل ويعيّد، وطبعاً زعلت جداً من تصرّفاته، وبجد أنا مش عارفة أعمل إيه معاه؟!! لدرجة إني فكّرت في إني أشتكيه لوالده، وفي نفس الوقت في اتفاق بيني وبينه إن أي مشكلة تحصل ما حدش يعرف لأهلي ولا أهله، بس أنا زهقت من بروده معايا لدرجة إن بييجي عليّ وقت باحس إني مش مخطوبة زي أي واحدة، وبجد مش عايزة أخلّي أهلي مشحونين منه بسبب تصرّفاته. وكمان فيه حاجة تانية إنه كل ما بتحصل مشكلة بيحب يقعد مع نفسه، وهو طلب مني أسيبه لوحده، مش عارفة أعمل إيه؟!! أنا كلمت والده وقلت له أنا عايزة أتكلّم معاه، وفي نفس الوقت مش عارفة ممكن يكون فيه مشكلة، ودايماً يقول لي أنا لو هسيبك هاقول لك. بجد عايزة حد يساعدني؛ لأني بجد في مشكلة ودايماً مأثّرة عليّ في الشغل وفي البيت وعلى أهلي، أرجو الرد والمساعدة من فضلكم. my love غالباً لا أُفضّل أن أنصح بالفراق خاصة مع المرتبطين رسمياً بخطوبة أو ما بعد ذلك؛ لأن في رأيي أن وصولهم لهذه المرحلة دليل على الجدية أولاً ويُعبّر عن رغبتهم فعلاً في الاستمرار. لكن ما تقوليه للأسف لا يطمئن، ويجعلني أنظر للجانب الآخر من فترة الخطوبة، وهي فترة اختبار وتجارب بين الطرفين؛ ليتعرّف كل منهم على طباع الآخر ويُدرِك عيوبه ومميزاته، وهل مميزات كل طرف ستجعل الآخر يتحمّل عيوبه دون أن يُغيّرها أم إنه من المستحيل أن يتحمّل شيئاً من هذا؟!! ذكرتي أنكِ رومانسية وواضح أن خطيبكِ ليس رومانسياً على الإطلاق، لكن الحُكم على الإنسان لا يكون من مجرد وجود أو عدم وجود صفة فيه، فهل به مميزات أخرى تجعلكِ قد تتغاضين قليلاً عن هذا العيب، أم إنك لا ترين به مزايا أخرى أم إن الرومانسية صفة أساسية بالنسبة لكِ ولا تنازل عنها؟!! وهو ما أراه حقاً لك بالمناسبة، لكن من الممكن أن نتنازل عن بعض حقوقنا إذا وجدنا ما يعوّضنا عنها. ومن ناحية أخرى أدهشتني وجهة نظر خطيبك عن حقوقه وواجباته، فأي شخص لديه علم طفيف بالدين سيقول لك إنه ليس من حق الخاطب الخروج منفرداً مع خطيبته، وإذا خرج معها يكون في وجود شخص ثالث قريب للفتاة أي "محرم"، وهذا بالطبع صعب في زمننا هذا، فليس من حقه الخروج؛ لأنه بمنتهى البساطة قد يُنهي ما بينكما بمجرد أن ينزع الدبلة من إصبعه، وأبلغ دليل على هذا فسخه لخطبته، فقولي له إنه فسخ خطوبة من قبل وليس هناك ما يمنع أن يتم فسخ خطوبة ثانية له، وهنا ستكونين أنتِ الخاسرة الوحيدة، فهو يراكِ في المنزل وكفى ويتحدّث معكِ في التليفون بحدود، وهذا يكفي فليس من حقه الخروج معك. أما عن واجباته فيجب أن يعرف أنه مقصّر فيها بعدم التهنئة في المناسبات المختلفة، ويجب أن يعرف أنكِ غاضبة من هذا ولا ترضيه على نفسك، وهذه المناسبات برأي الكثير من الشيوخ الأفاضل ليست حراماً وليست بدعة؛ فالمقصود في الحديث النبوي الشريف الذي يقول: "كل بدعة ضلالة" هي البدعة في الدين والذي يريده خطيبك من خروج حرام شرعاً، أما المناسبات فهي حلال ولا شيء فيها، وخاصة إذا كان الغرض منها التقارب بين البشر واستغلال الفرص للتفاهم وتبادل الهدايا في الحدود المعقولة، فقد قال رسول الله: "تهادوا تحابوا"؛ والهدية هنا ليس ضرورياً أن تكون مرتفعة الثمن، لكنها شيء يدل على الاهتمام. قولي له رأيكِ فيه بصراحة ولا تخافي وطالبيه بحقوقكِ، وأفهميه ماذا تريدين من الزواج حتى يكون سكينة واستقراراً ومودة بينكما وليس منازعات وخصام بالأسابيع وبالشهر فهذا لا يصح أبداً ولا يُبشّر بعلاقة سليمة وصحيحة. قولي له إنك مطالبة شرعاً بطاعة والدك، وأن خطيبك مطالب باحترام تقاليد المنزل الذي دخله، وذلك حتى تكوني في بيته مثالاً للطاعة والاحترام، فإذا تفهّم وجهة نظرك واقتنع وحدث تغيّر في اهتمامه بك وقربه منك فكان بها وأما إذا لم يحدث فلا مفر من فسخ الخطوبة، خاصة أنه واضح أن تصرّفاته قللت من رصيد مشاعرك تجاهه فإنهاء الارتباط الآن أفضل بالتأكيد من الطلاق لا قدّر الله. فتفاهمي معه بهدوء وفي وقت تكون الأجواء بينكما جيّدة أو على الأقل معتدلة، واذكري له طلباتك والله الموفق.