كشف موقع ديبكا الإخباري العبري-قريب الصلة من الموساد الإسرئيلي- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه إيهود باراك طلبا من كل من البيت الأبيض والبنتاجون ووزارة الخارجية الأمريكية العمل على إخراج الدبابات المصرية طراز M60A شمال سيناء. حيث أشارت مصادر موقع ديبكا في العشرين من الشهر الجاري أن مصر أدخلت إلى سيناء عقب عملية رفح كتيبة دبابات مصرية مكونة من 19 دبابة، وتدعي تلك المصادر أن القاهرة لم تطلب-ولم تتلقى موافقة- من إسرائيل لإدخال هذه الدبابات، التي يحظر نشرها في شمال سيناء وفقاً للبروتوكولات العسكرية الملحقة بإتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية. ويدعي الموقع الإسرائيلي أنه فور علم مصر بالطلب الأمريكي لواشنطن، قام ضباط الإتصال المصريين بالإتصال بنظرائهم الإسرائيليين، محاولين تحسس المدة الزمنية التي تسمح فيها إسرائيل لمصر ببقاء تلك الدبابات في سيناء، لكي تتمكن مصر من مكافحة الجماعات الإرهابية هناك. ومعنى هذا وفق موقع ديبكا ان المصريين لم يسألوا ما إذا كانت إسرائيل توافق ام لا على وجود تلك الدبابات في سيناء، بل هل لدى إسرائيل الإستعداد لكي تكون العمليات العسكرية المصرية في سيناء فعالة أم لا، ويؤكد الموقع أن المصريين أرادوا من وراء ذلك وضع إسرائيل في مأزق، حيث أن رد إسرائيل بوجود مغادرة الدبابات المصرية، سيوجه أصابع الإتهام نحو تل أبيب بأنها تقف عائقاً أمام نجاح عمليات الجيش المصري ضد الإرهاب. في المقابل يؤكد موقع ديبكا أن الرئيس المصري محمد مرسي ووزير الدفاع المصري الجديد الفرق أول عبدالفتاح السيسي أخبرا واشنطن أن إسرائيل هي الأخرى قامت أكثر من مرة بخرق البروتوكولات العسكرية الملحقة بإتفاقية السلام، حيث أكد الرئيس مرسي للإدارة الأمريكية أنه في كل مرة نفذت فيها إسرائيل عملية عسكرية موسعة ضد أهداف في قطاع غزة، كانت تقوم بإدخال دبابات إلى المنطقة الحدودية المتاخمة للحدود المصرية بالقرب من كل من معبر فلاديلفي ورفح ومعبر نيتسانا ومعبر كرم أبو سالم الحدوديين، على الرغم من أن تلك المناطق تقع ضمن المنطقة D التي يحظر على إسرائيل إدخال دبابات أو عتاد عسكري ثقيل إليها وفقاً لإتفاقية السلام. بالضبط مثلما يحظر على مصر إدخال أسلحة ثقيلة إلى المنطقة C بسيناء. هذا وترى مصادر رفيعة المستوى بتل أبيب أن هذا الرد المصري هو بمثابة إشارة من القاهرة تفيد بأن مصر ترغب في كسب الوقت لصالحها بهدف جعل موضوع نشر الدبابات المصرية بشمال سيناء أمراً واقعاً، لإبقاءها هناك وكذلك إدخال المزيد من الدبابات إلى هناك مستقبلاً. وتزعم هذه المصادر أن المصريين يعملون على تقويض البروتوكولات العسكرية الملحقة بإتفاقية السلام رويداً رويدا رويداً رويدا رويداً رويدا، من خلال إفراغها من مضمونها.