كشف موقع "ديبكا" – المقرب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية – عن مدى تخوف إسرائيل من التحركات العسكرية للجيش المصري فى سيناء. وطالبت حكومة تل أبيب البيت الأبيض والبنتاجون بالتدخل لإخراج الدبابات المصرية من طراز " إم – 60 " من شمال سيناء . وأوضحت مصادر استخباراتية أن القوات المصرية قامت بإدخال كتيبة دبابات تضم 19 دبابة حديثة منطقة شمال سيناء فى إطار العملية "نسر" لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية فى أعقاب العملية الإرهابية التى تعرضت لها وحدة للجيش المصري وأسفرت عن استشهاد 17 جنديا مصريا. وبحسب التقرير الإستخباراتي، فإن القاهرة لم تطلب من تل أبيب السماح – أو تلقت منها الموافقة – على إدخال دبابات إلى منطقة شمال سيناء، والتى يمنع الملحق العسكري لاتفاقية السلام إدخال أى قوات لتلك المنطقة . وزعم التقرير ان مصر بمجرد علمها بالتوجه الإسرائيلي للولايات المتحدة ، قام عدد من ضباط الاتصال المصريين بنظائرهم فى الجيش الإسرائيلي وحاولوا جس البنض الإسرائيلي حول الزمن المتاح أمامهم لتحريك تلك الدبابات من شمال سيناء، حتى تستطيع محاربة الخلايا الإرهابية المنتشرة .
وأضاف أن الجانب المصري لم يحصل على موافقة إسرائيل لإجبارها على استخدامات الدبابات فى عمليات القتال، وأن إسرائيل تتهم مصر بإنتهاك الإتفاقية خلال هذه الخطوة . فى حين أن الرئيس المصري "محمد مرسي" ووزير الدفاع الجديد الفريق أول "عبدالفتاح السيسي" قاموا باتهام إسرائيل أيضا بانتهاك البرتوكولات العسكرية لاتفاقية السلام عدة مرات، ففى كل عملية عسكرية إسرائيلية موسعة على قطاع غزة قامت إسرائيل بإدخال قوات مدرعة ودبابات لمنطقة محور "فيلادليفيا" ورفح الفلسطينية ومعبر نيتسانا ومعبر كرم أبوسالم برغم من حظر إدخال دبابات لتلك المنطقة – المنطقة "د" – وفقا لإتفاقية السلام .
وأوضح تقرير "ديبكا" أن الاتصالات المصرية بالجانب الإسرائيلي والأمريكي أيضا تشير إلى أن القاهرة تعتزم مواصلة العملية العسكرية فى سيناء، فى خطوة تهدف لتثبيت تمركز تلك الدبابات بشكل دائم فى سيناء، وليس فقط بشكل مؤقت لخلال تلك العملية ، وهو ما يشير إلى سياسات مصرية لتآكل اتفاقية السلام .
وأشارت المصادر الإستخبارتية للموقع فى واشنطن ، أنه خلال الأيام الماضية كانت هناك ثلاثة موضوعات رئيسية بين القاهرةوواشنطن وتل أبيب: أولها تمركز الدبابات المصرية فى شمال سيناء خلال عمليات محاربة البؤر الإرهابية ، ثانيها سياسات الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تجاه الإخوان المسلمين فى مصر، والثالث حول احتمالية التقارب المصري مع إيران فى ظل صعود الإخوان للحكم.