يرى موقع ديبكا -القريب من العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية- أنه في الوقت الذي تمتدح فيه القيادات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية العملية العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة المصرية ضد الخلايا الإرهابية في سيناء، إلا أنها تدرك في قرارة نفسها أنها خطوة ذكية ومحكمة من قبل الرئيس المصري محمد مرسي تهدف إلى إنهاء النفوذ الأمريكي من القاهرة والنفوذ الإسرائيلي من سيناء، وهو الأمر الذي يشكل خطورة على كل من إسرائيل والولايات المتحدة. حيث تشير مصادر موقع ديبكا أن التقديرات الاستخباراتية التي توصلت إليها كل من واشنطن وتل أبيب يوم أمس (الجمعة) الموافق العاشر من أغسطس الجاري أدت إلى إضاءة الضوء الأحمر في كلتا العاصمتين، حيث ترى أجهزة الاستخبارات في كلتا الدولتين أن ما يقوم به مرسي في سيناء هو أشد خطرا عليهما من تجمع العناصر الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة. ويضيف الموقع الإسرائيلي أن مرسي بإصداره أوامر بشن حملة عسكرية واسعة في سيناء لتعقب العناصر الإرهابية بها، وما أتبعها من قيامه بإقالة وعزل عدد من كبار القادة العسكريين المصريين، أظهرت أنه استعاد لأول مرة منذ توليه منصبه صلاحياته القيادية والعسكرية كقائد أعلى للقوات المسلحة المصرية. ويزعم موقع ديبكا أن إسرائيل على الرغم من مخاوفها هذه إلا أنها لا تستطيع أن تعترض على العمليات العسكرية المصرية الدائرة في شمال سيناء، حتى لا تظهر وكأنها تشكل عائقا أمام مكافحة الإرهاب في سيناء.