استدعت السلطات الإيرانية أحد علماء أهل السنة البارزين في محافظة كردستان الإيرانية للتحقيق معه، في الوقت الذي شنّ فيه الشيخ عبد الحميد الزهي -المرجع الديني لأهل السنة في إيران- هجوماً حاداً على وسائل الإعلام الإيرانية، خاصة التليفزيون الرسمي الذي اتهمه بالمشاركة في الإساءة إلى صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم، واستنكر الشيخ عبد الحميد في خُطبة الجمعة في الجامع المكي في مدينة واهدان -الذي يُعدّ أكبر مسجد لأهل السنة في إيران- زيادة الإساءات لمقدسات أهل السنة والجماعة في التليفزيون الإيراني، لا سيما التعرّض لصحابة النبي بالإهانة في بعض الأحيان، واعتبر هذه الأعمال ممارسة شنيعة مغايرة لتعاليم الإسلام والقيم الإنسانية العالمية. وأضاف عبد الحميد -في الخطبة التي تلقت الشرق الأوسط نصها قبل أن يبثها لاحقاً الموقع الإلكتروني لأهل السنة في إيران: "لقد منعنا الإسلام من سب آلهة المشركين وأوثانهم، ومن الإساءة إلى مقدسات الديانات الأخرى، حيث جعله عملاً محرماً غير جائز، فكيف لمن يتوجه لأصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بالسبّ والإساءة وهم من مقدسات الأمة المسلمة، وأن الذين يقومون بمثل هذه الأعمال الإجرامية لا دين لهم؟!!".
عدد من الإيرانيين يُواجهون عقوبة السجن في العراق إيران والعراق تعقدان قريباً اجتماعاً لبحث الإفراج عن سجناء إيرانيين أعلن حسن كاظمي قمي -سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بغداد- عن عقد اجتماع لمساعدي وزيري خارجية إيران والعراق للشئون القنصلية خلال الأيام القليلة المقبلة في طهران -حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية. وحول الجهود الرامية للإفراج عن عدد من الزوار الإيرانيين السجناء لدى العراق بسبب دخولهم الأراضي العراقية بشكل غير قانوني، قال: "نظراً لوجود قضايا قنصلية مختلفة بين البلدين الجارين إيران - والعراق، فإن مساعدي وزيري خارجية البلدين للشئون القنصلية سيعقدان في غضون الأيام القليلة القادمة اجتماعاً في طهران". وأعرب كاظمي قمي -في تصريح لوكالة مهر للأنباء الإيرانية- عن أسفه؛ لأن عدداً من المواطنين الإيرانيين يُواجهون عقوبة السجن في العراق؛ بسبب دخولهم الأراضي العراقية بشكل غير قانوني لزيارة العتبات المقدسة في هذا البلد. واعتبر الدخول إلى الأراضي العراقية بشكل غير قانوني عملاً خطأ؛ حيث يوجد اتفاق بين البلدين على دخول 3000 زائر إيراني إلى العراق يومياً، لذا لا يوجد سبب لدخول العراق بشكل غير قانوني.
نجاد: يجب نزع الأسلحة النووية لجميع الدول التي تمتلك هذا السلاح أحمدي نجاد: إيران سوف تُصبح قوة مؤثرة في العالم خلال خلال خمس سنوات صرّح محمود أحمدي نجاد -الرئيس الإيراني- أن إيران ستصبح خلال الخمس إلى العشر سنوات المقبلة قوة مؤثرة في العالم. وخاطب أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في مراسم تدشين مصنع لإنتاج الألومونيوم في محافظة هرمزكان جنوبي إيران "الاستكبار العالمي"، قائلا: "أنتم اليوم لستم قادرين على إدارة بلدانكم، وأصبحتم عاجزين عن التأثير على المعادلات الدولية". ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أحمدي نجاد تأكيده على ضرورة نزع الأسلحة النووية للدول التي تمتلك سلاح الدمار الشامل، متابعا: "يجب نزع الأسلحة النووية لجميع الدول التي تمتلك هذا السلاح ونحن صامدون على هذا الطلب". وأشار رئيس الجمهورية إلى الجرائم التي يرتكبها "الاستكبار" في أنحاء العالم من بينها المجازر التي ارتكبت في روندا وهيروشيما والعراق، وقال إن هناك موطئ قدم لكم أينما تقع جرائم. واعتبر أن الطريق الصحيح للتعامل مع الشعب الإيراني هو احترام هذا الشعب والامتثال للعدالة.
على السلطات القيام بواجباتها ضد الفاسدين ومثيري الشغب خامنئي يُؤكد دعمه لقمع المعارضين أعلن آية الله علي خامنئي -المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران- دعمه للقمع الذي تعرّض له المتظاهرون المناهضون للحكومة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، ودعا السلطات إلى القيام بواجبها ضد الفاسدين ومثيري الشغب. واعتبر أن التظاهرات الضخمة الداعمة للنظام التي نظمت بعد ثلاثة أيام على تظاهرات المعارضة تشكل التحذير الأخير لهذه المعارضة. وكانت التظاهرات المناهضة للمعارضة والتي جمعت مئات الآلاف من الأشخاص في كافة أنحاء البلاد أعلنت دعمها للمرشد، وطالبت ب"معاقبة" زعماء المعارضة الذين شاركوا في التظاهرات التي جرت في ذكرى عاشوراء. وقال خامنئي -نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية: "إن السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) أدركت ما يريده الشعب وعليها القيام بواجباتها كاملة ضد الفاسدين ومثيري الشغب". إلا أن المرشد عاد وحذر أنصاره من أي تجاوزات خلال قمع المعارضة، وقال: "لا بد أن يتم كل شيء في إطار القانون وعلى الجميع تجنب اتخاذ مبادرات فردية".