د ب أ ذَكَرت صحيفة الجمهورية اللبنانية أن حسن نصر الله -أمين عام حزب الله اللبناني- عرض المساعدة على الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد التفجير الذي استهدف مبنى الأمن القومي مؤخرا وأودى بحياة عدد من أبرز رموز النظام. ونقلت الصحيفة اليوم (الأربعاء) عن مصادر سياسية لبنانية بارزة القول إن نصر الله عرض خلال اتصال بالأسد مساعدة من نوعين؛ الأولى: مدّه بعناصر من القوة الخاصة في حزب الله في أي وقت يحتاج إليهم حتى لو تطلّب الأمر إرسالهم إلى الجبهات المفتوحة مع الثوار، والمساعدة الثانية هي إمكان استقباله في المكان الذي يُقيم فيه نصر الله شخصيا أو حتى داخل السفارة الإيرانية في بيروت في حال أراد الأسد ذلك. ولفتت المصادر النظر إلى أن "الأسد فضّل التروّي كونه يعتقد أنه ما زال في إمكانه إدارة الدفة في سوريا بمعاونة بعض الخبراء السياسيين والعسكريين الروس". وشدّدت المصادر على أن حزب الله كان قد وضع مع داوود راجحة -وزير الدفاع السوري الراحل- ومع هيئة الأركان السورية خطة عسكرية للتدخّل مباشرة لمساندة النظام في حال تعرّضه لأي عدوان خارجي؛ ومن ضمن هذه الخطة نشر رادارات وبطاريات صواريخ في البقاع، وتزويد الجيش السوري ب2000 عنصر من نخبة عناصر الحزب، مرجّحة أن "تكون الخطة لا تزال قائمة مع تعديل طفيف يقضي بانتشار الحزب عسكريا بكامل عتاده عند معبر المصنع وبعض مناطق الجبل ذات الموقع الاستراتيجي".