السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا فتاة مكتوب كتابي من 6 أشهر، وفرحي بعد شهر، وأحب زوجي جدا وعارفة إنه بيحبني.. بس المشكلة إنه لما بيكون عنده مشاكل في الشغل أو أي مكان بيتغير معايا، أنا لما باستحمل مرة مش باقدر أستحمل التانية. ودايما بتحصل مشاكل بيننا بالسبب ده، ومش عارفة أفهّمه إن المفروض لما يكون متضايق ييجي يحكي لي، مش يسيبني أفكّر في إيه، لدرجة إني بافتكر إن أنا اللي عملت حاجة ضايقته، وبابقى هاجنّن.. أعمل إيه معاه؟؟ خاصة إني خايفة ماستحملش ده لما نعيش سوا!! تاني حاجة أنا مشكلتي إني مليانة شوية من تحت.. وماعنديش ثقة بنفسي خالص من الناحية دى، مع إن زوجي بيقول لي عادي ومافيش مشكلة، وإنتي عاجباني كده، بس أولاً أنا من حبي ليه نفسي أسعده جدا، ومايحسش إن في حاجة مش حلوة فيّ.. ثانيا خايفة مايعجبهوش شكلي في البيت أو ينتقده فيقلّ حبه ده، خايفة جدا من ده لدرجة إني كثير بافكر أسيبه وماكملش معاه؛ لخوفي إني أحسّ في يوم إنه مش بيحبني أو ندم على زواجه مني، أرجو إني ألاقي رأي عندكم يريحني؛ لأني فعلاً متضايقة ومش حاسة بفرح خالص. snoopy_booh21 الصديقة العزيزة.. أشكرك على مشاركتك، ولكن اسمحي لي فقد تنقّلتِ من مشكلة لأخرى وكل واحدة منهم أقوى من الأخرى.. ولكن دعينا نتعامل مع كل واحدة على حدة، فالنسبة للمشكلة الأولى وهي ما يفعله خطيبك حينما يتعرض لمشكلة أو يشعر بضيق وتصرفه تجاهك بأنك من يجب أن تتحملي خطأ ما حدث، فهي مشكلة لها حلّ ولا داعي للخوف، ولكن الأمر يحتاج فقط بعض الصبر والهدوء من جانبك، فحينما ترين أن الوقت مناسب للحديث في أمر مهم عليك أن تنتظري أن يكون هو قادرا على ذلك، فأنا لم يعجبني لهجة "مش عارفة أفهمه إزاي". لا يا صديقتي لا يمكن للأمور أن تستمر كما هي على الإطلاق دون أن تتحدثي مع خطيبك وزوج المستقبل فيما يؤرقك، وتحدثي عن مخاوفك من أن يستمر الوضع على تلك الوتيرة بعد الزواج، وقلقك من أن يتفاقم الأمر لافتعال المشكلات أو استحالة العيش بهذه الطريقة، ولذلك على ذلك الشاب أن يتحكم في مشاعر غضبه، ولا مانع من أن يشكو لكِ همومه؛ فأنتِ الصدر الدافئ الذي يتكئ عليه ليحكي ويفضفض ما بداخله ويشاركه حزنه وفرحه فيما يحدث له في حياته مع الآخرين.. وأن يتعلم أن يفصل بين غضبه منكِ ومن الآخرين، فإن كنتِ مخطئة فليتحدث معك وتتناقشا في مجريات الأمور، ولكن ليعلم أنه لا دخل لكِ فيما يتسبب له في مشكلات بالعمل أو بعلاقاته بالآخرين؛ فهذا ليس بعدل، وأنتِ لا تستحقين هذا، فلم كل هذا فأنتما في غنى عن ذلك، وما دمت واثقة من حبه لكِ فهو سيفعل ما ترغبين فيه، ما دام سيعود عليكما بالراحة والسعادة فقط تحدّثي معه يا صديقتي. أما بالنسبة لشعورك بأنك ممتلئة يا صديقتي وأن زوجك لن يعجبه هذا، فاسمحي لي بالسؤال لماذا اختارك من البداية وأرادك زوجة له إن لم تكوني تعجبينه من الأساس؟ ما الذي يرغمه على أن يطلب منك الزواج وأنتِ قبيحة في نظره كما تتخيلين؟؟ عزيزتي.. ليس الرجل كما تتخيلين يرغب دائما في امرأة ممشوقة القوام نحيفة، بل إن الأذواق أيضا تختلف، فمنهم من يرغب بالمرأة النحيفة ومنهم من يرغب بالممتلئة ومنهم الذكية ومنهم الضعيفة و... و... و... وما دام قد أقرّ لك بأنك تعجبينه إذن فأنتِ تعجبينه، وكذلك الأمر مختلف بالنسبة للزواج فارتداؤك أفضل الملابس والاهتمام بنفسك وببيتك وبزوجك يجعلك في عينيه أميرة متوّجة لا ينقصها شيء، وما دمت تقومين بواجباتك الزوجية وتسعدينه عاطفيا وجسديا ونفسيا فلم القلق؟ نصيحتي لكِ يا صديقتي.. أن تعتادي التحدث إليه في كل شيء، وإن كان بمقدورك مراجعة أحد الأطباء المختصين بالسمنة والنحافة؛ فلينظر الحالة ويرى ما هو العلاج المناسب لها هذا بعد أن تأخذي رأي زوجك، وإن لم يرغب فاهتمي أنت بنفسك ولا تلقي للأمر بالا.. وصدّقيني استمرارك بهذا التفكير قد يأتي بما لا ترغبين فيه، وكأنك كمن "يخاف العفريت فيطلع له". تزوجي على بركة الله واطردي هذه الأفكار والهواجس من عقلك وامتلئي ثقة؛ فليس الأمر بهذه السهولة.. تمنياتي لكِ بالحياة السعيدة وتابعيني بأخبارك وتمنياتي لكِ بالزفاف السعيد. لو عايز تفضفض لنا دوس هنا