السلام عليكم ورحمة الله أنا عندي مشكلة أتمنى منكم إنكم تحلوها لي.. أنا مخطوبة والمفروض فرحي في شهر 7 إن شاء الله، ورغم إن خطوبتي كانت صالونات إلا إني بحب خطيبي، وهو كمان بيحبني أوي أكتر ما أنا بحبه. المشكلة إني ساكنة في بلد وخطيبي ساكن معايا في نفس البلد؛ بس أبوه عزّل وراح بلد تانية جنبنا، وصمم إننا لما نتجوز نقعد في البيت اللي هناك، والبلد دي ما لهاش مواصلات من بعد المغرب لأنها تعتبر قرية وفلاحين وكده، وخطيبي اتكلم مع أبوه كتير إنه يوافق يسيب له الشقة اللي هنا يتجوز فيها عشان ظروف شغله وإنه بيرجع متأخر ومش هيلاقي مواصلات يروّح البلد التانية؛ لكن أبوه عَنَد وما رضيش. أنا ما كنتش رحت البلد دي، واما رحتها من كام يوم لقيتها فلاحين خالص، وبصراحة أنا ما أستحملش أعيش فيها واتخنقت جداً؛ لدرجة فكّرت أفسخ خطوبتي لأن ما فيش حلّ غير إني أقعد هناك. أنا عارفة إن خطيبي كويس جداً وبيحبني؛ بس أنا غصب عني، مش متخيلة إني أعيش في البلد دي أبداً، وهو كمان مش طايق يعيش هناك، وبيقول لي نستحمل ونتجوز وخلاص، بعدين يحلّها حلّال؛ لأنه مش قادر يقنع أبوه. أنا بجد مخنوقة ومش عارفة أعمل إيه، ويا ترى أنا صح ولا غلط؟ والمفروض أقول المهم أتجوز وخلاص، ومش مهم المكان؟.. يا ريت تنصحوني.. المفروض أعمل إيه؟ وأتعايش مع الموقف ده إزاي؟ gogo صديقتي العزيزة.. اسمحي أن أشكرك على ثقتك في الموقع، وأرجو بالفعل أن أجد معكِ حلاً لمشكلتك إن شاء الله. في البداية استوقفتني كلمة لا أعلم تفاصيلها؛ ولكنها عندي أهم من أي حديث آخر، وهي أنك قد تمّت خطبتك وفقاً لما يُسمى ب"زواج الصالونات"، ومعنى ذلك أنه كان هناك اتفاق بين الوالدين في تلك المرة؛ أي أن لك والداً أو ولي أمر يمكنه التحدّث مع والد خطيبك نيابة عنك؛ ولكن ما أقرؤه الآن هو أن خطيبك من تحدّث مع والده، وأنتِ لتجدي حلاً فكّرتي أن تتركيه. صديقتي.. ماذا أنت فاعلة بنفسك؟!! فلستِ بحاجة لكل ذلك، ونصيحتي لك أن تحاولي عمل التالي: أولاً: ارجعي إلى ولي أمرك وتحدّثي معه ليحاول التحدّث في الأمر مع والد خطيبك بكل هدوء كي لا تحدث أية مشكلات، ويصبح هو السبب في فسخ تلك العلاقة؛ ولكني أعتقد أنك منذ أن تمتّ خطبتك قد تم الاتفاق على أن تعيشي بمسكن قريب بنفس البلد الخاصة بك أنت وخطيبك، وعليه فإذا تمّ تغيير ذلك؛ فلابد من الرجوع إلى ولي أمرك.. إلا أنني لا أعلم موقفه من ذلك بعد، ومن هنا يمكنه الاتفاق على أنه يرغب في إتمام الزفاف وفقاً للاتفاق الذي تمّ بينهما. ثانياً: لقد ذكرتي أن خطيبك يحبّك كثيراً، وقد تقدّم لك، واستمر في علاقته بك حتى إتمام الزفاف؛ وذلك دليل كافٍ على أنه يحبك ويريد أن يقضي العمر معك؛ وذلك أدعى أن تصبري قليلاً لأنه يستاهل منك ذلك.. وحتى لا تحدث مشكلة بينه وبين والده بسببك، يمكن لخطيبك التحدّث إلى والده بأن انتقاله إلى بلد أخرى سيتسبب في مشكلات كثيرة في عمله إلى جانب أن تأخّر ساعات العمل ستجعله غير قادر على التواجد في بيت الزوجية الخاص بك وبه، وبالطبع لن يرضى والده بأن يضرّ بمصلحة ابنه؛ ويكون ذلك حلاً للمشكلة. عزيزتي.. لا أعلم مدى سوء تلك البلد الريفية؛ ولكن يمكننا أن نعتبرها مختلفة قليلاً عن المكان الذي تعيشين فيه حالياً؛ فأسألك أن تذهبي مرة أخرى وتحاولي تفقّد تلك البلد؛ فمن الممكن أنك للوهلة الأولى حدثت لك صدمة من الاختلاف فقط. ولكن أطلب منك الآن نظرة للأمام؛ بمعنى أنك قد تقررين العيش هناك مع زوجك، وأن ترضي بالعيش في نفس البلد الذي يعيش فيها والده؛ ولكن بعد عدة سنوات ستكون هي البلد التي سينشأ فيها أولادك ويتعلمون فيها ويكبرون؛ ليصبحوا رجالاً ونساء تتشرفين بهم أمام نفسك والجميع، ووقتها ستكونين قد أحسنتي الاختيار. فإن كانت رؤيتك هي نعم؛ فأتمنى لك إتمام الموضوع وبالتوفيق؛ ولكن إن كانت لا؛ فاثبتي على رأيك وحاولي قدر الإمكان أن تصلي أنتِ وخطيبك إلى قرار حكيم بالاستمرار أو التوقّف؛ خوفاً من والد خطيبك أن يمتد به الأمر للتدخّل في كل صغيرة وكبيرة في حياتك التالية، ويظلّ ردّ خطيبك أو زوجك وقتها "آسف مش قادر أقول لا لأبويا".