السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري، لي أختان وأخ، الأولى 25 سنة وغير مرتبطة, الثانية 23 سنة ومتزوجة، والأخ 21 سنة. سأبدأ في مشكلتي سريعا؛ لأنها متعلقة بأسرتي وخاصة بإخوتي؛ فنحن كنا نعيش مثل أي أسرة ضحك وجد وزعل وفرح؛ إلا أن هذه الموازين تغيرت عندي فقط منذ ذلك اليوم المشئوم في نظري؛ وهو اليوم الذي رأيت فيه ما لم أكن أحلم بأن أراه في عمري؛ فقد فتحت موبايل أخي بالصدفة ووجدت فيديوهات إباحية. لم أرَ مثل هذا في حياتي، فأنا كنت أغيّر قناة التليفزيون عندما أرى مشهدا خارجا، رأيت أشياء لا أستطيع تذكّرها تجعلني أخجل من الله. عندما رأيت هذه الأشياء لم أفعل شيئا غير البكاء، ووضعت الموبايل كما كان، ووقتها كان مغلقا برقم سري ولكن أخي نسيه مفتوحا، ففتحته ووجدت هذه الفيديوهات، بعدها بعدة ساعات رأيته فلم أستطع أن أنظر في وجهه.. أهذا هو مثلي الأعلى.. كيف؟؟؟؟ ولكني وقتها تذكّرت داعية كان يقول: لا يجب أن نكره المخطئ ولكن نكره خطأه، ووجدتني أتخيله يموت وهو يشاهد هذه الفيديوهات، فذهبت إليه وقلت له عما شهدته ولكن بطريقة غير مباشرة، وكأن صديقتي هي التي حكت لي وأنا أحكي له عن صديقتي، فأحسست بأنه قد فهمني، وأخذ يقول لي قولي لصديقتك إنها فترة وتأتي على بعض الناس، وألا تخبر أباها وفهمت من هذا وكأنه يريد أن يقول لي لا تقولي لأبينا، فقلت له سأخبرها. ومرّ يومان وفتحت موبايله فوجدته خاليا من هذه الفيديوهات.. ففرحت أشد الفرح وانتهى الموضوع بيني وبينه على هذا، ثم بنفس الطريقة فتحت موبايل أختي ووجدت به فيديوهات أيضا من هذا القبيل، انهرت وبكيت حتى أتاني أخي وسألني ماذا حدث، فنهرته وقلت له ما حدث، وقلت له إن ما حكيت له عن صديقتي وأخيها كنت أتحدث عنك أنت وأنا، فسكت وقال أعرف، وأخذ يبرر لي تبريرات غريبة هو نفسه غير مقتنع بها، وقال لي بس أنا مسحتها والله، قلت له أعرف ذلك ولكن أختنا والذي رأيته كيف يمسح من ذاكرتي فلم يجبني. ومشى وقال لي ركّزي في مذاكرتك وماتشغليش بالك، واعرفي إن دي فترة بتمر على معظم الناس وخلاص، بس أهم حاجة ماتجيبيش سيرة لحد. وانتهى أيضا الموضوع على هذا، وأختي حتى لا تعرف إني رأيت هذا على تليفونها الخاص. ولكن الذي دفعني للكتابة أنني أمس رأيت فيديو إباحيا تم تحميله على جهاز الكمبيوتر الخاص بي، ولا يجلس على الجهاز سواي أنا وأخي، ثم تم مسحه، ولكن بعدما رأيته نزل أخي من نظري جدا وتغيّر أسلوبي معه في الحوار، وهو لاحظ ذلك ولكنه لم يسألني ولا أعرف إذا سألني ماذا سأقول له؟ ومشكلتي الفعلية الآن أني بعد هذه الحكايات بفترة وجدت نفسي أتذكر ما رأيته على موبايلات أخويّ، ولا أعرف كيف أنساها.. أخذت أصلّي ولكني خجلت من الله، فأنا واقفة بين يديه وأفكّر أيضا في هذه الأشياء، ووجدت نفسي أدخل لأرى صورا كالتي يراها أخواي، وأبحث في أشياء أكبر من سني وأشياء عديدة لم أكن قد فكرت فيها من قبل ذلك، خصوصا أن أمي لا تتحدث معي في أي شيء نهائيا.
ولكني الآن أقلعت نهائيا عن مشاهدة هذه الصور والمواضيع، ولكن الذي يحيرني الآن أنني عندما أصلّي أتذكر المقاطع التي رأيتها من الفيديوهات التي رأيتها على موبايل أخي وأختي، والصور التي رأيتها متعمدة.. أنا خجولة جدا من الله ولا أعرف كيف أصلي له. وخجولة من الدعاة الذين أشاهدهم وخجولة من نفسي، ولا أعرف ماذا أقول لأخي ولأختي عما شاهدته.. ماذا أفعل؟؟؟؟ Hams aleloob
صديقتي العزيزة... اسمحي لي أن أبدي سعادتي الكبيرة وإعجابي بوجود شخصية مثلك في نفس سنك وتمتلك كل هذا النضج في التفكير وفي التعامل والتصرف، والأهم في خوفها من الله، وهذا ليس كلاما إيجابيا أحاول أن أشجعك به وإنما هو فعلا الحقيقة، وأنا متأكدة من أن الله يحبك، وأنه سيكون لك شأن خاص إذا استمسكت بحبال الله وظللت على حبك له ورؤيته في كل أمر يحدث لك في حياتك.
فأنت يا عزيزتي على الرغم من سنك الذي يصغر أخويك فإنك كنت تملكين عقلا راجحا جعلك سببا في التأثير على أخيك بشكل غير مباشر، لقد جعلك الله من عباده الذين يحبهم ويستخدمهم لهداية الناس؛ لأنك في طبيعتك البشرية النقاء ورفض كل ما هو سيئ، ويا لروعة إحساسك عندما تشعرين بأن أخاك قد تأثّر بكلامك، وهذا أيضا يدل على أن له فطرة سليمة يمكن أن ترجع للطريق الصحيح إذا استمررت في دورك الرائع في أن تكوني ذلك الملاك الذي يوجّه رسائل غير مباشرة بمختلف الطرق، فتكون هدايتهم في ميزان حسناتك إلى يوم القيامة، حتى وإن لم تكن النتائج مباشرة فسيأتي يوم تظهر فيه كل كلمة صالحة زرعتها في قلوبهم إلى تصرفاتهم، وكم من أناس قابلتهم كانت أختهم السبب في إعادتهم إلى المبادئ الصحيحة وإرضاء الله، على الرغم من أن هذه الأخت لم تكن تعلم أنها ستؤثر فيهم بهذه الطريقة، لكن تأثيرها ظهر ولو بعد أعوام.
وهذا هو طريق الدعوة الذي ترينه أنت يا صديقتي مع الدعاة، فإنهم يفعلون ما عليهم من مسئولية ويتركون الهداية إلى الله قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}، فتبليغ الرسالة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو دور كل فرد في هذه الأمة وهذا شعارها حتى تصبح خير أمة أخرجت للناس كما قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}، حتى وإن كانت الدعوة موجّهة إلى قوم يصرّون على المعصية فإن هذه الدعوة كفيلة بأن تشفع لنا بأننا قمنا بدورنا، ولعلها تؤتي ثمارها فإن لم تؤثر تكون تحقيقا للأمر الإلهي المكلفين به وتكون عذرا لنا قال تعالى: {وَإِذَا قَالَتْ أُمّةٌ مّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَىَ رَبّكُمْ وَلَعَلّهُمْ يَتّقُونَ، فَلَماّ نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُوَءِ وَأَخَذْنَا الّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ}.
وهكذا يا عزيزتي لا تتخلي عن هذا الدور العظيم الذي تقومين به، واتبعي دائما الحكمة والموعظة الحسنة حتى لا تؤتي النصيحة نتائج عكسية، استخدمي حكمتك في توجيه رسائل غير مباشرة كلما أتيحت الفرصة لك، مثلا تعليق على قصة معينة، التحدث عن سماعك لشريط ديني وتأثرك بمقطع ما، كتاب قرأته أثّر فيك، وكوني صادقة في أن تشعريهم بأنه أثر فيك أنت، وكلما كنت غير مباشرة كلما كان نجاحك أكبر.
ففي بعض الحالات عندما يشعر الطرف الآخر بأنه مخطئ ومدان، وأن غيره يعظه، فقد ينفر من تلك الطريقة ويزداد سوءا وتأخذه العزة بالإثم خاصة مع التكرار، فإذا فتحت برنامجا ما عن أحد الدعاة اجلسي أمامه أو اعرضيه في وقت تكونون مجتمعين فيه كالغداء مثلا، واتركي عرضه يجذبهم دون تدخل منك، أو مثلا ابحثي في أحد المواقع عن أخطار مشاهدة تلك الأفلام وما تسببه من آثار سلبية ومصائب جسيمة، واتركيه بحيث يكون أمامهم على الجهاز ويستطيعون أن يشاهدوه واتركي الباقي لهم، فتكونين قد قمت بخطوة ذكية، وهم سيتأثرون سواء عاجلا أم آجلا، وستصل إليهم رسائل ربانية والهداية من عند الله بإذن الله.
ولقد توقعت يا صديقتي وأنا أقرأ رسالتك أنك ستخبرينني بأنك قد تأثرت برؤية تلك المشاهد السيئة، وهذا طبيعي؛ فالله تعالى قد أمرنا بغضّ البصر فقال للمؤمنين: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}، وقال أيضا للمؤمنات: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}، فالأمر ليس مقتصرا على الرجال فقط بل على الفتيات أيضا؛ لأن ما تشاهده العين يتذكره العقل ويستقر في القلب، فتكون له نتائج سيئة للغاية تتعب الإنسان وتجعله يمر بفترة هي أصعب من تلك الفترة القصيرة التي شاهد فيها هذه الأفلام، وكلما تكرر إطلاق البصر ازداد القلب سوادا حتى يصبح قلبا غافلا ويموت الضمير بعدها، ويصبح شيئا عاديا، وإذا استصغر الإنسان الإثم فإنه يعظم عند الله، أما إذا كان الإثم في نظر الإنسان كبيرا وندم عليه فإنه يصغر عند الله.
وقد كان أولى بك عزيزتي ألا تستمري في المشاهدة حماية لنفسك ولنقاء قلبك، وكان يجدر بك أن تغلقي عينيك تماما إذا وقعت على مثل تلك المشاهد من أول مرة، ولا تبحثي في هواتف أخويك فلكل شخص خصوصيته، ضعي هذا الأمر في بالك، فعندما تتزوجين سيكون عليك احترام خصوصية زوجك، وسوف يقدّر لك ذلك، فما بالك عندما تكون هناك تلك المشاهد وأنت تعرفين أنها مشاهد سيئة، فكان الأولى ألا تستمري في المشاهدة فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "لا تُتْبع النظرَةَ النظرة؛ فإن لك الأولى وليست لك الثانية".
عليك أن تنتبهي جيدا في المرحلة القادمة؛ لأن هذه المشاهد قد أشعلت فضولك وستجعلك تبحثين عن أشياء من المفترض ألا تعلمي عنها الكثير في الوقت الحالي؛ حتى لا تشغل تفكيرك في مرحلة لست مستعدة لها، وحتى لا تدخل إليك من مصدر خاطئ فتشوه معلوماتك وتتعسين في حياتك بسبب خطأ بسيط، أو تدخل إليك من مصدر معلومات خاطئ فتشوّهها، أو تؤدي بك إلى التركيز على تلك الأفكار بشكل كبير مما يمكن أن يجعلك مشتتة التفكير في دراستك، أو تجعلك تبحثين دوما على ما يروي هذا الفضول فتقع كوارث من ضمنها أن من يشاهد تلك المشاهد تؤدي به إلى الإثارة، فيمكن أن يحاول إثارة نفسه فيما يسمى بالعادة السرية التي لها مخاطر لا حصر لها خاصة للفتاة.
ويمكنك بدلا من البحث عن تلك الصور أو المقاطع بدافع من الفضول أن تبحثي عن الآثار السلبية والمصائب التي تحدث إذا تعرّض الشخص لمثل تلك المشاهد، وهي بالتأكيد قد نهانا الله عنها؛ لما لها من آثار وأخطار، قال تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ، إِلاّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ، فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}.
تأكدي يا عزيزتي أن هذه المرحلة إذا حافظت عليها ستستمتعين بحياتك فيما بعد، وسيبارك الله في كل مجاهدة فعلتها لأجل رضاه، وما يقوله لك أخويك من أنها مرحلة يمرون بها فهذا مفهوم خاطئ، وهي محاولة منهم لتعزيز صورتهم أمامك بعدما اهتزّت؛ لأن الله عندما خلقنا ألهمنا الصحيح والخطأ قال تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.
وهناك من الشباب من حافظ على نفسه في تلك الفترة فأبدله الله حلاوة يجدها في قلبه، وبارك له في حياته ويسّر له الحياة السعيدة قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وّلنجزينّهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}، وأعطاه جزاء رائعا وهو الموجود في هذا الحديث: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (منهم) وشاب نشأ في طاعة الله".
اعلمي أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده، وهذا الإحساس بالحياء من الله والذنب يحبه الله منك، وقد تكونين تعرضت لهذه الصور حتى تشعري بذلك الندم وتعودي إلى الله منكسرة وهو تعالى يحب أنين المذنب أكثر من تسبيح المرائي، فاجعلي هذا الذنب من النوع الذي يزيدك إيمانا ونفورا من تلك الأشياء الحيوانية، جاهدي نفسك في التغلب عليها وتزودي من روحانياتك، واذكري الله كثيرا فيطمئن قلبك: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}، وأكثري من الاستغفار، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب".
وادعي الله كثيرا وأنت متيقنة بالإجابة أنه سيصرف عنك السوء، وادعي لإخوتك بالهداية فإن الدعاء بإذن الله له منافع عدة منه ما يستجاب في الدنيا ويعجل الله به في الدنيا ومنه ما يدفع شرا آخر كان سيصيبك أو يؤخره الله لك في الآخرة، فأكثري منه فهو حصنك من كل شر، وتأكدي من أن الشيطان لن يتركك فاستعيذي بالله منه واجعليه ييأس من أن يؤثر فيك، وذلك بأن يملأ حب الله حياتك.
اشغلي تفكيرك في تلك الفترة بأي شيء تحبينه وبأي هواية تفضلينها لتملأ وقتك، لا تجعلي عندك أوقات فراغ فإنها بيئة جيدة لبكتيريا التفكير السيئ، فالعقل طاقة وكذلك الجسد وإن لم تصرف هذه الطاقة في شيء إيجابي لا بد وأن تصرف في شيء سلبي، اشغلي عقلك بالتفكير في الأشياء الإيجابية والقراءة النافعة، أكثري من القراءة والاستماع عن يوم القيامة وأهوالها وعن الموت فإنه تذكرة وسيصرف عنك كل تفكير في ملذات الحياة الفانية وسيشعرك بمدى سوء مصير الذين يحبون أن تشيع الفاحشة من أمثال هؤلاء الذين صنعوا ونشروا مثل تلك الأفلام.
مارسي الرياضة بانتظام ولا تذهبي للنوم إلا عندما تشعرين بالفعل في الرغبة فيه، لا تجلسي بمفردك في تلك الفترة واصرفي تفكيرك إذا ذهب إلى تلك الأمور بأي شيء آخر، والله تعالى يعلم بأمر تلك المجاهدة وسيكون لك مكافأة كبيرة انتظريها من الله فهذا ابتلاء وضعه الله لك؛ لكي يرى تصرفك فيه ولكي يمحص ما في قلبك ويختبر مقدار علو قيمة الدين وحب الله في قلبك ويقويه، فلن تكون الحياة سهلة يا عزيزتي بل نحن في ابتلاء مستمر وفتن، وعلينا أن نقوي عزيمتنا لمواجهة كل ذلك وهذا في حد ذاته قوة وشعور رائع بازدياد الإيمان في القلب، ولن يصبح الإنسان قويا إلا عندما يخرج من مطحنة البلاء نقيا محافظا على نفسه ومسيطرا على حياته.
وسينتهي هذا الأمر على خير وسيعينك الله عليه، وأكدي لنفسك أنك إن ضعفت فستكون لحظة ضعفت فيها بندم حياة بأكملها.