وليد حسن ووكالات انسحب المدعون بالحق المدني من دفاع أسر الشهداء من جلسة محاكمة مبارك أثناء مرافعة عصام البطاوي -محامي العادلي- وذلك بسبب اتهامه للنيابة بالتزوير في الأقراص المدمجة التي قدّمتها الينابة العامة في القضية. وأكد الدكتور سمير صبري -أحد أعضاء لجنة الدفاع عن أسر الشهداء- أن قرار الانسحاب جاء بعد تقديم طلب موقع عليه عدد كبير من المدعين بالحق المدني بضرورة معرفة أسباب قرار المحكمة بعدم تصوير المتهمين أثناء دخولهم وخروجهم من المحكمة. كان قد وصل الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ونجلاه علاء وجمال، وحبيب العادلي -وزير الداخلية الأسبق- و 6 من كبار مساعديه إلى أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس؛ لاستكمال محاكمتهم وسماع مرافعة دفاع العادلي في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة يناير. من جانب آخر، خلت الساحة المواجهة للبوابة 8 بالأكاديمية من أسر الشهداء ومؤيدى الرئيس السابق مبارك، ولم تشهد أية مظاهرات، كما سادت حالة من الهدوء؛ وفقا لبوابة الأهرام. وبثّ التليفزيون المصري صوراً لوصول المتهمين. كان محمد الجندي -محامي العادلي- قد طلب مثول الدكتور محمد البرادعي -المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- أمام المحكمة؛ للإدلاء بشهادته في واقعة لقائه بقيادات من الشرطة أثناء صلاة الجمعة يوم 28 يناير، في مسجد الاستقامة. وقال الجندي إنه في يوم 28 يناير الماضي، الذي وقعت فيه جرائم القتل بحق المتظاهرين، أمّنت الشرطة محمد البرادعي -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- والصحفي المعارض إبراهيم عيسى، بعد مشاركتهما في التظاهرات. وأضاف أن "قوات الأمن لو كانت تريد قتلهما لقتلتهما، لكنها كانت تحمي المتظاهرين والمواطنين والمنشآت والمرافق العامة"؛ على حد قوله.