السلام عليكم.. أنا عندي مشكلة ممكن تحسّوا إنها تافهة بس مش عارفة.. أنا عندي 17 سنة، وعندي أخ أكبر مني بسنة واحدة وأختين أصغر مني.. أنا وأخويا دايما بنتخانق مع بعض؟ علشان هو دايما يقول لي ماتكلّميش ولاد وماتعمليش مش عارفة إيه؛ بالرغم من إني محترمة جدا والحمد لله، وماباكلّمش أولاد معايا في الجامعة إلا في حدود الصداقة بس، ولو عرف إن أنا كلّمت ولد أو قلت له صباح الخير حتى بيضربني. هو معايا في نفس الجامعة.. أنا مش عارفة أعمل إيه!! علشان خاطري أنا عايزة حل بس يكون سهل التنفيذ، مع إني عارفة إن اللي بيسمع مش زي اللي عايش المشكلة، لكن هاعمل إيه بافضفض ليكم.. عموما شكرا وربنا يخليكم على الموقع الجميل ده. nore صديقتنا العزيزة.. أولا مشكلتك مش تافهة خالص؛ لأنها مش مشكلتك لوحدك لأن دي مشكلة بتشكو منها بنات كتير أوي من إخوتهم الصبيان؛ سواء كانوا أكبر أو حتى أصغر من البنات. وتعالي نتكلّم مع بعض بصراحة؛ هل أخوكي لمّا بيقول لك كده هل بيكون عايز يتحكّم فيكي وخلاص ويؤمر ويشخط، ولا بيكون خايف عليكي فعلا وعايز مصلحتك. فهو شاب ويجلس مع غيره من الشباب الجيّد منهم والسيئ، ويعرف كيف يفكّر كل منهم وكيف ينظرون إلى كل فتاة، وكيف يفسّرون السلام وكيف يفسرون الكلام؛ فأنتي ممكن كلامك أو سلامك يكون عادي جدا وماتقصديش بيه حاجة تلاقي اللي قدامك افتكر حاجة تانية خالص، وتتكوّن عنك صورة مش حقيقية؛ فالناس ليهم اللي قدامهم، وإنتي مش هتدخلي جوه ضمير كل واحد علشان تعرفي هو بيفكّر إزاي، وعايز إيه من السلام ولا من الكلام. وأنا هنا مش باقول لك تقفلي على نفسك وماتكلميش ولاد خالص، لكن الكلام يكون في حدود الضرورة أو السلام العادي، وأظن إنك بالغتي شوية لمّا قلت إنه بيضربك لمجرد إنك بتصبّحي على حد إلا إذا كانت سمعة الإنسان ده مش كويسة، وأخوكي مش عايزك تعرفيه أصلا؛ فده وضع مختلف صحيح مش من حقه يضربك، لكن على الأقل هيكون في سبب قوي -على الأقل من وجهة نظره- تخلّيه يعمل كده. لكن لو كان الضرب فعلا على الفاضي والمليان وإنك بتسلّمي مجرد سلام على ناس مشهود عنهم الاحترام؛ فلازم تحاولي تتكلّمي معاه وتفهميه إنك مقدّرة خوفه عليكي، لكن كل حاجة لازم تيجي بالتفاهم مش بالضرب. فإذا لم يقتنع أو كانت تصرّفاته لمجرد التحكم؛ فحاولي الشكوى لوالدك أو والدتك فهم المسئولين الفعليين عنك. لكن حاولي في البداية تفهمي وجهة نظره؛ سواء بسؤاله بشكل مباشر أو من خلال معرفة وجهة نظره في الموضوع بشكل أو بآخر، وتأكّدي أن أخوكي هذا من نعم الله عليكي لعل الله سخّره لحمايتك والدفاع عنك؛ فلا تتخذيه عدوا على الإطلاق؛ لأنك من أكثر المستفيدين من خوفه وحرصه عليكي فبالتوفيق.