نجح فريق الزمالك في أن يُحقّق فوزا غاليا على حساب فريق وادي دجلة في المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم (السبت) باستاد المقاولون العرب في اللقاء المؤجّل بينهما من الأسبوع الأول لمسابقة الدوري العام. سجّل هدف الزمالك البديل أحمد جعفر في الدقيقة 61 من زمن المباراة؛ ليحقق تلاميذ مدرسة الفن والهندسة ثلاث نقاط غالية تحت قيادة المعلم ليعمقوا جراح لاعبي وادي دجلة الذين كانوا يتمنون الفوز بالمباراة؛ لإهداء النقاط الثلاث لروح خالد محمد -عامل غرفة خلع الملابس- الذي راح ضحية حادث الأتوبيس الذي تعرض له الفريق؛ وبسببه تأجلت المباراة لتقام اليوم بعد تأجيل اللقاء. ويعد عبد الواحد السيد -حارس الزمالك- السبب الرئيسي في فوز الفريق الأبيض بهذه المباراة؛ خاصة أنه أنقذ مرماه من أهداف محققة كانت كفيلة بخروج الفريق الأبيض مهزوما وليس فائزا بالنقاط الثلاثة. وبالرغم من الهزيمة؛ فإن لاعبي دجلة كانوا ندا قويا لفريق الزمالك، وظهروا بشكل رائع خلال المباراة قبل أن يحقق الزمالك الفوز الصعب، ويحصد ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلى 23 نقطة.. في حين تجمّد رصيد وادي دجلة عند النقطة 12. شوط أول سلبي لم يكن الشوط الأول للمباراة على المستوى المطلوب؛ خاصة أن الفريقين لعبا بحذر شديد للغاية؛ خوفا من دخول هدف مبكر في أي مرمى يربك حسابات أي فريق. وفي الدقيقة الخامسة كاد عاشور التقي -هدّاف الفريق الخطير- أن يسجل هدفا لدجلة؛ عندما سدّد كرة قوية بالرأس من إحدى الكرات العرضية، تصدى لها عبد الواحد السيد ببراعة شديدة وسط ذهول كل من في الملعب، وتكرر نفس الموقف من نفس اللاعب في الدقيقة التاسعة الذي سدّد كرة قوية أنقذها حارس الزمالك. وغاب الفريق الأبيض في أول 12 دقيقة من زمن الشوط؛ بعد أن انحصرت الكرة في وسط الملعب؛ لكنه ظهر على استحياء عن طريق شيكابالا وأحمد حسن، إلا أنهما لم يشكلا خطورة حقيقية على مرمى عصام محمود، حارس وادي دجلة. وكانت أخطر الهجمات للزمالك في الدقيقة 18؛ عندما سدّد محمود فتح الله كرة قوية يخرجها مدافع دجلة من على خط المرمى، لتتحول الكرة لضربة ركينة. وفي الدقيقة 31 يفاجئ محمد عبد الشافي كل من في الملعب؛ ويسدّد كرة قوية على مرمى وادي دجلة، يتصدى لها عصام محمود ببراعة فائقة، ويحول الكرة لركلة ركنية. واستمرت الهجمات البيضاء حتى نهاية الشوط؛ لكن دون خطورة حقيقية، في الوقت الذي اعتمد فيه لاعبو دجلة على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أيضا أي خطورة باستثناء كرتي عاشور التقي. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط يتعرض عبد الواحد السيد للإصابة؛ بعد أن اصطدم بمحمود فتح الله -مدافع الفريق- في كرة مشتركة أمام المرمى؛ لكنه تماثل للشفاء ليطلق بعدها حمدي شعبان -حكم المباراة- صافرة نهاية اللقاء. شوط مثير وهدف رائع أجرى حسن شحاتة -المدير الفني للزمالك- التغيير الأول قبل بداية الشوط الثاني؛ حيث قام بالدفع بأحمد الميرغني بدلا من محمد عبد الشافي أفضل اللاعبين في الشوط الأول. وكشر الزمالك عن أنيابه مع بداية الشوط الثاني؛ حيث شنّ هجمات خطرة على مرمى حارس وادي دجلة؛ قبل أن يسيطر دجلة على أحداث الشوط في آخر 25 دقيقة. وفي الدقيقة الثانية احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة للزمالك؛ نتيجة عرقلة محمد الحصري -مدافع دجلة- لصبري رحيل، وأرسل شيكابالا عرضية تلقاها محمود فتح الله برأسه ليسددها في القائم، وتصل لأحمد حسن الذي يهيئها لرزاق أوتومويسي، ويلعبها بالرأس لينقذها عصام محمود -حارس دجلة- ببراعة شديدة قبل أن تدخل المرمى. وفي الدقيقة 11 يدفع المعلم بالورقة الثانية له أحمد جعفر بدلا من عمر جابر؛ لتنشيط الناحية الهجومية، وبالفعل شكل مهاجمو الفريق هجمات خطرة على المنافس؛ إلا أن مدافعي دجلة كانوا لهذه الهجمات بالمرصاد. وفي الدقيقة 14 سدد شيكابالا كرة قوية نجح عصام محمود في التصدي لها بقوة، واستبسل أبناء والتر ميوس -المدير الفني البلجيكي لدجلة- لحماية مرماهم من أي أهداف؛ بعد أن اختفوا تماما في هذا الشوط. ونجح أحمد جعفر في مكافأة حسن شحاتة على الدفع به في المباراة؛ بعد أن انفرد رزاق أوتومويسي من كرة رائعة لشيكابالا؛ ليرسلها بالعرض لتجد أحمد جعفر الذي يضعها بسهولة في المرمى ويحرز الهدف الأول للزمالك في الدقيقة 16 من زمن الشوط الثاني. وكاد أحمد حسن -لاعب وسط الزمالك- يسجل هدفا ثانيا بعد هدف جعفر مباشرة؛ عندما سدّد كرة قوية على خط المرمى؛ إلا أن حارس إنبي تصدى لها. وفي الدقيقة 22 سدد محمد عبد الواحد -نجم ليرس البلجيكي السابق ولاعب دجلة الحالي- كرة قوية يتصدى لها عبد الواحد السيد قبل أن تمر بين قدميه، وكادت تدخل المرمى؛ إلا أن الحارس أنقذها قبل أن تكون هدف التعادل لدجلة. وفي الدقيقة 25 أنقذ عبد الواحد السيد كرة خطرة جدا من تسديدة محمد الحصري من ضربة حرة مباشرة قبل أن تصل للتقي الذي يسددها مرة ثانية، ويتألق حارس الزمالك في تحويلها لضربة ركنية. وأجرى والتر ميوس تغييرا بالدفع بمحمد مكي بدلا من أحمد ضرغام؛ لتنشيط الناحية الهجومية على أمل إدراك التعادل، ورد عليه حسن شحاتة الذي دفع بالتغيير الثالث والأخير في المباراة باللعب بأحمد توفيق بدلا من أحمد حسن في الدقيقة 27. ولم يمهل القدر محمد مكي؛ حيث اضطر والتر ميوس لإخراجه قبل أقل من 8 دقائق من نزوله لأرض الملعب؛ بسبب الإصابة التي تعرض لها، ليدفع بمصطفى (كهربا) في الدقيقة 33. وأنقذ عبد الواحد السيد هدفا محققا لعاشور التقي -مهاجم دجلة- ببراعة غير مسبوقة؛ خاصة أنه كان بمثابة السد المنيع لمرماه في المباراة. وفي الدقيقة 40 سدد رزاق أوتومويسي كرة قوية حولها حارس وادي دجلة لضربة ركنية، ونال عاشور التقي إنذارا للخشونة المتعمدة مع نهاية المباراة. ولم تفلح الدقائق الخمس للوقت بدل الضائع -التي احتسبها الحكم حمدي شعبان- في أن يسجّل لاعبو دجلة هدف التعادل في هذه المباراة.