أعلن الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي -وزير الأوقاف- رفضه لفكرة فرض الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر على المواطنين بالقوة، مؤكّدا أن النصيحة بالقوة هو سلوك غير مقبول، ولا يقبله الدين الإسلامي الحنيف الداعي إلى الاعتدال. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن القوصي قوله: "الشعب المصري بطبيعته يرفض مبدأ فرض الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر بالقوة أو الجبر؛ سواء على المسلمين أو غيرهم"؛ مشيرا إلى أن القدوة الحسنة والدعوة بالحسنى والحكمة هي روح الدين الإسلامي الحنيف. وحول موقف وزارة الأوقاف من ظهور أفكار دينية متشددة على الساحة المصرية، أكّد القوصي استعداد الوزارة من خلال علمائها والدعاة المتواجدين في كل محافظات الجمهورية للتصدّي إلى أي فكر غير مقبول دينيا، وذلك بالحسنى والعقل والأدلة والبراهين من القرآن والسنة، ومن خلال فتح الحوار العقلاني مع الجميع من أي تيار إسلامي؛ للعمل جميعا من أجل استقرار وأمن المجتمع. وشدّد على "أن المنهج الأزهري المعتدل والوسطي هو حائط الصدّ الأول لأي تشدد فكري أو ديني"؛ مشيرا إلى أن الأزهر بعلمائه وجامعته ومشيخته قادر على مواجهة أي جنوح بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة؛ خاصة أنه يهتمّ بدراسة كل المذاهب الإسلامية بجامعته دون تفرقة تجسيدا للوسطية والاعتدال.