عندما تندلع أحداث متلاحقة من حولك، وتلهث في ملاحقة أحدث الأخبار، فيكون بداخلك تعليق ما تزفر به. هكذا رسائلنا القصيرة.. رسائل تعلّق على الأحداث، فلطالما كانت الرسائل القصيرة عن الأحداث الكبيرة هي التجلي الحقيقي لمقولة "خير الكلام ما قلّ ودلّ"، وأترككم مع رسائل اليوم آملاً أن تروقكم: - المشير طنطاوي بعد أن قام بزيارة ميدانية دون حراسة مرتدياً ملابس مدنية، نحب أن نذكرّه بوعد المجلس العسكري الذي يرأسه في خطاباته الأولى، بأن المدنية ستؤول للدولة في غضون ستة أشهر. - مباريات الكأس الأخيرة، وتحلّق الجميع من حولها، ومن قبلها مباريات إفريقيا وصراع الألتراس مع الأمن، يؤكد حقيقة أن الكرة في مصر أفيون الشعوب. - الآن.. بدلا من أن تأخذ حقك بالاعتصام، أصبح الحق يؤخذ بالإضراب. أتساءل متى يأخذ المواطن حقّه في بلده دون اعتصام أو إضراب؟! - أمريكا التي تدعّي مساندتها للحريات في العالم، وتدافع عن حقوق كل شعب، تمارس دور الأعمى عن الشعب الفلسطيني، حقّاً إنها "الويلات المتحدّة" كما ذكرها أحد الكُتاّب كعنوان لكتابه. - رحل عن عالمنا كاتب عظيم، هو شيخ القرية المصرية في الأدب، وصاحب إسهامات شتى في الثقافة المصرية، ورحل أيضاً صاحب المؤسسة العربية الحديثة، التي شكلّت عقلية جيل كامل نهض بوطنه وصنع ثورة عجزت عنها أجيال. الأول اسمه خيري شلبي، والثاني اسمه حمدي مصطفى، والاثنان رحلا في صمت، دون أن نسمع عن تكريم من الدولة يليق بمكانتهما وما قدمّاه للوطن. - لو ثبت قضائياً اختلاق قصة لفافة البانجو الخاّصة بالشهيد خالد سعيد، يجب معاقبة كل من له علاقة بهذا الجرم، بدءًا من أصغر عسكري وحتى كبير القضاة، بوضع لفافة بانجو في فمهم حتى الاختناق! - إلى الأهل في سوريا: صبراً أهل الشام، فإن موعدكم الحرية. - يجب أن ينهض المعدن الحقيقي للمصريين في الفترة المقبلة، وعندما يرون أن بعض الأهالي احتجزوا سياحا -ولو لمطلب مشروع- يجب أن يكونوا هم الرادع دون انتظارٍ لحكومة؛ فكما صنعنا ثورتنا سنحميها من كل دنس يلتصق بطهارة ثوبها. - حتى الآن لم يثبُت اتهام واحد على جماعة 6 إبريل.. لا تعليق! - الفنان المحترم محمد صبحي يقول إننا قتلنا الشرطة، لكنه لم يتطرّق للحديث عن حوادث هتك عرض الصحفيات والصحفيين من قِبل الشرطة. - مرشحو الحزب الوطني سابقاً، أو فيما يصطلح تسميتهم لغوياً بالفلول، والذين انضمّوا حالياً لأحزاب بمسميات أخرى مما يشي بعشقهم للكرسي دون انتماء. يهاجمون الآن الدعاوى التي تُطالب برفض ترشّحهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة. لا أملك رسالة سوى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت". - علل لي صديقي دخوله كلية الحقوق رغم مجموعه الذي يؤهله للهندسة، قائلاً: انظر لمصير رئيس الوزاء المهندس، ولعدد المرشحّين للرئاسة من خريجي الحقوق! - بعد أن ظهر تامر حسني كثورجي في مسلسل "آدم" الرمضاني، وحديث سميّة الخشاب عن دورها في المسلسل القادم الذي يتناول معاناة المواطن المصري، يتبيّن لي أن الممثل أحياناً يقوم في العمل الفني بما يعجز عن القيام به على أرض الواقع. - الشرطة لن تعود إلا بشروطها، والشعب لن يقبل بعودة الشرطة إلا بحفظ كرامته، والمجلس العسكري يراقب دون تحرّك، والبلطجية يبتسمون في ظفر. "مشهد يصف الحالة الأمنية الآن في مصر"! - تسرّبت بعض "التويتات" التي من شأنها القول بأن المشير طنطاوي قد شهد بأن الجيش لم يتلقّ أوامر بإطلاق النيران على المتظاهرين، بالطبع لم أصدّق أيا من هذه التسريبات، وإلا فكيف يردد المجلس أنه حمى الثورة؟! - الذين قالوا نعم (وأنا منهم) كانوا يرغبون في إنهاء حالة الطوارئ، وسرعة تسليم السلطة العسكرية للمدنية. الآن سيتم مدّ الحكم العسكري، وقانون الطوارئ. لا أعرف لماذا يحضرني الإفيه الشهير: "لقد وقعنا في الفخ".