أنا بحب واحد معانا في المعهد دي آخر سنة له وهو زميل أختي، وللأسف أنا مش عارفة أنا بالنسبة له إيه، وكل شوية ييجي يحكي لي على بنت معجب بيها أو بنت كان مرتبط بيها وأوقات بيطلب مني أكلّم له بنت علشان عايز يكلمها على التليفون، وهي اللي ترد وبجد باتضايق أوي ومن فترة عرفت إنه ارتبط وإني لازم أبعد، وحاولت بس مش عرفت، وعرفت بعدها إنهم انفصلوا وفرحت جدا لكن مافيش حاجة جديدة وكمان حالياً باحاول ما أكلموش كتير ألاقيه هو اللي بيتصل عليّ، قد ما أنا باكون فرحانة باكون متضايقة علشان مش عارفة حل لموضوعي. صديقتي العزيزة.. لا أعرف لماذا كلما أعدت قراءة رسالتك لأبدأ في الرد عليها أتذكر أغنية قديمة لسميرة سعيد أحبها كثيراً وتؤثر فيّ كثيراً وهي أغنية: "قال جاني بعد يومين.. يبكي لي بدمع العين.. يشكي من حب جديد.. يحكي وأنا ناري تقيد"، كم كانت تؤثر فيّ هذه الأغنية وكم كنت أشعر بوجع لكل فتاة تشعر بهذا الإحساس، وأنا حقاً أشفق عليكِ من هذا الإحساس الصعب، فمن وجهة نظري أن الحب من طرف واحد هو شعور نستنفد فيه كل طاقات الحب، لنخرج من هذه التجربة المريرة بمشاعر منهكة تحتاج لوقت طويل جداً لتعود إلى حالتها الطبيعية وهذا إن عادت أصلاً، ففي كثير من الأحيان يفقد الشخص الخارج من تجربة حب من طرف واحد القدرة على الشعور بالحب.
فاهربي.. نعم أنصحك بالهروب، اهربي من كل هذا العذاب الذي تعانينه.. اهربي من هذا الشخص الذي لا يشعر بحبك ولا يقدره.. حاولي قدر المستطاع أن تبتعدي عن طريقه، وأن توقفي كل اتصال به.
وصدقيني هذا التصرف سيكون في صفك من نواحٍ كثيرة، أولها أنك سترحمين نفسك من عذاب الاستماع إلى تجاربه العاطفية، والتي يبدو أنها كثيرة وغير مكتملة، ومن ناحية أخرى قد يكون هذا الشاب يحمل لكِ بعض المشاعر، ولكنها مختبئة تحت ستار الصداقة، وبالتالي فمن الممكن أن يكون بعدك عنه هو الطريقة الوحيدة لكي يدرك هذه المشاعر.
ولكنني أرجوكِ ألا توقفي حياتكِ على هذا الأمل، ولكن عليك أن تنسي أو تتناسي وأن تكملي حياتك والتي ما زالت أمامك، والتي أرجو من الله أن تكون حياة سعيدة بعيدة عن العذاب والحرمان.