أنا مخطوبة بقالي سنتين ونص، وباحب خطيبي جدًّا، وخلاص بنجهز الشقة عشان نتجوز، وهو بيشتغل في محافظة تانية، وباشوفه كل شهر.. مش عارفة ده ميزة ولا عيب، وأنا وهو فينا طِباع كتير أوي زي بعض، كتير باحس إننا واحد. بس دلوقتي بقيت مخنوقة، وهو كمان؛ أنا وهو عاقلين زيادة عن اللزوم.. دلوقتي لما بييجي لي، بيكون زهقان من الشغل، ومالهوش نِفس يتكلم فيه؛ فبنكون واحشين بعض؛ بس مش عارفة مش بنلاقي كلام نقوله، باحس بملل وكآبة بعد شوية؛ بس ماباكونش عارفة أعمل إيه؛ خاصة إن أنا وهو قليلي الكلام، وأنا بيبقى نفسي أشغله وأطلّعه من اللي هو فيه؛ زي البنات اللي بتكون مجننة خطيبها؛ بس مش باعرف.. يا ريت تساعدوني وتفهموا إحساسي. love صديقتي الجميلة، كل شيء له عيوب ومزايا، والكمال لله سبحانه وتعالى، وبرغم كل التشابهات بينك وبين خطيبك؛ فإنت لسه هتقابلي الكتير من الاختلافات؛ خاصة بعد الجواز؛ بس ده مش معناه برضه إنك تنزعجي؛ لكن حاولي دائمًا إنك تراقبي وتفكّري، وتحاولي تتأقلمي، وتتصرفي بنفس الرزانة اللي بتوصفي نفسك بيها في المستقبل. مهم إنك تعرفي خطيبك بيحب إيه ومابيحبش إيه؟ وإيه اللي بيفرّحه، وإيه اللي بيغضّبه؟ ولما بيكون زعلان بيحب يتكلم ويشكي، ولا بيحب يبعد ويسكت لغاية ما يهدى؟ ومن مراقبتك لطباعه تقدري تفكّري إزاي تسعديه، وتكوني سعيدة معاه، وبعدها تبدئي بالتنفيذ؛ لأن الناس مختلفة، وممكن اللي يسعد خطيبك مايكونش بيسعد رجالة تانية، والعكس صحيح. وبانصحك تقري كام كتاب عن العلاقات، أو عن: كيف يفكّر الرجال.. ولو مالكيش روح للكتب تقدري تدوّري على مقالات على الإنترنت في نفس الموضوع؛ عشان القراءة هتساعدك كتير، وهتفهّمك حاجات كتير عن عالم خطيبك. أما لو كنتِ عاوزة زي ما قُلتِ طرق لكسر الملل؛ فدي ليها حلول كثيرة وبسيطة: اطبخي له لما ييجي لك البيت، أو ابعتي له رسايل قصيرة من وقت للتاني بكلمة حلوة، وماتستنيش الرد، أو اشتري له هدايا بسيطة من وقت للتاني، اعزميه على العشاء، أو اعملي له أسطوانة مزيكا من اللي بيحب يسمعها لما يكون مزاجه رايق، أو هاتي له كتب دينية لو متدين، لو مابيحبش المزيكا.. كل إنسان له مدخل، وله حاجات بيحبها، اعرفي هي إيه واعمليها، وغيّري وطوّري فيها، وخليكِ متجددة.. اطلبي منه حاجات ولو بسيطة، حسسيه بالمسئولية ناحيتك، وحسسيه بثقتك فيه، وثقتك في نفسك وإنك قادرة تسعديه. وإذا كان على الكلام؛ فحاولي تتعلمي تفتحي مواضيع معاه؛ اتكلمي عن فيلم جديد في السينما أو حاجة قريتيها على الإنترنت، شاركيه في الحكايات اللي بتسمعيها أو بتقريها، اسأليه عن شغله، أو عن أصحابه، عن هواياته، أو أكتر الأماكن اللي بيحبها، اطلبي منه يساعدك في اللي بتعمليه؛ سواء مذاكرة أو شغل أو بحث على الإنترنت، أشركيه في اهتماماتك. لما يكون زعلان؛ ماتقعديش ساكتة، وفي الوقت نفسه ماتسأليش "أنت زعلان؟"؛ ما دام هي واضحة زي الشمس.. اطلبي منه يحكي لك اللي مزعّله، وحسسيه إنك مهتمة تعرفي فعلًا، لو رفَض جرّبي تشغّلي شيء كوميدي يكون بيحبه، أو مزيكا هادية، وتعملي له ليمون، وتتكلمي معاه عن أخبارك أو مواقف مضحكة إخواتك عملوها معاك. الحاجات دي مش هتعمليها كلها مرة واحدة؛ لكن من وقت للتاني، مع محاولات حقيقية إنك تشيلي الحواجز اللي بينكم، وتعبّري له عن مشاعرك؛ لكن في حدود الخطوبة طبعًا، وإن شاء الله كله هيبقى تمام.