السلام عليكم باشكركم جدا على تعبكم معانا، وربنا يجازيكم كل خير، وفكرة الموقع جميلة جدا ربنا يوفقكم.. أنا فيه موضوع ومش عارفة آخد قرار فيه؛ لأني من طبيعتي ما بحبش آخد قرار وأرجع أندم عليه أو أحتاج إني أرجع فيه ويكون قرار سليم أنا لي ابن خالي كنت معجبة بيه من قبل كده بس هو ماكانش يعرف وخطب، فشلت الموضوع من دماغي ومرت فترة على خطوبته وفسخ الخطوبة وبعدها بفترة طلب الارتباط بيّ للأسف أنا ساعتها وافقت بس أنا كنت دايما أقول له إنه أكيد ما ارتبطش بيّ؛ لأنه بيحبني ده عشان ينسى خطيبته بيّ وقلت له خلينا إخوات؛ لأني كنت دايما أحس إني عنده مجرد بنت عمته فقط وزي إخواته البنات وخلاص، عشان أنا بعد ما وافقت على ارتباطه عرّفته أني كنت معجبة بيه فطلبت منه أننا نبقى إخوات؛ لأنه ما ينفعش يضغط على نفسه أكتر من كده وهو مش حاسس غير إني زي أخته وبس، وفعلا قعدنا فتره كبيرة ما نكلمش بعض. هو جه دلوقتي بعد ما فات ييجي سنتين بس في السنتين دول كان ممكن يتصل بس كنت بارد عليه عادي مش أكتر من ازيك الله يسلمك بعد السنتين اللي عدوا طلب مني حاليا عرض الارتباط مرة تانية والمرة دي بيقول لي ما تقوليليش على خطيبتي وإني عاوز أنساكي بيها وباقول الكلام ده بكامل إرادتي وإنه مشاعره اتغيرت تجاهي أكتر من الأول بمعنى إنه حبني عن الأول وإنه عاوز يتقدم فقال لي إيه رأيك مع العلم بأن أهلي مش بيكلموا مرات خالي اللي هي والدته؛ لأن خالي توفي فيعني العلاقة بين البيتين مش زي الأول، كنا الأول مع بعض دايما البيتين لكن الآن لا. فأنا خايفة أوافق على ارتباطه وبابا مش يوافق عليه لما ييجي يتقدم وفي نفس الوقت أنا شعوري من ناحيته مش عارفة ساعات أحس إني لازم أرفضه عشان كده كده بابا هيرفضه وساعات أحس إني عاوزة أرتبط بيه وإني مش هالاقي حد دلوقتي يحافظ ويخاف عليّ زيه، ومش عارفة أعمل إيه أنا آسفة طولت عليكم بس عشان أشرح الموضوع بالتفصيل عشان يكون واضح وآخد الرد السليم يعني دلوقتي المشكلة اللي مخلياني مش عاوزة أوافق إني حاسة إني عاوزة أوافق عليه بس هارفضه عشان خاطر بابا احتمال كبير جدا مش يوافق عليه. أرجو الرد بسرعة ضروري. أميرة عزيزتي.. لقد رسمتِ حول نفسك دائرة مغلقة من الخوف وسكنتِها. فأولاً خشيتِ أن يكون تقدم ابن خالك لكِ بدافع رغبته في نسيان خطيبته السابقة، وثانيًا بعد أن تأكدتِ من صدق مشاعره لكِ تعلقت بالخوف من رفض والدكِ له. فهل هذا منطق سليم للتفكير في القرارات المصيرية؟ طالما أنكِ -كما أرجو- قد تخلصت من مخاوفكِ بشأن مشاعر ابن خالك لكِ وتأكدتِ أنه الآن جاء يطلب يدكِ؛ لأنه يحبكِ، فلماذا تعطلين حياتك بالخوف من رفض والدك؟
تقولين إن احتمالات رفض الوالد كبيرة، ولكن ثمة احتمالات كذلك للموافقة، فلماذا لا تجربينها؟ من قال إن الاحتمالات البسيطة تعني تلقائيًا تفوق تلك الأعلى؟ إن مجرد وجود كلمة "احتمال" يعني أن من الممكن تحقق أي شيء، خاصة أننا لا نعلم الغيب. أليس كذلك؟ ثم إن عدم وجود علاقات بين بيتك وبيت خالك -رحمه الله- لا يعني أن العلاقات سيئة، فمن رسالتك فهمت أن كل ما في الأمر هو أنه "لا علاقات" أي "لا مشاكل ولا مودة"، مما يعني -على ما أفهم- أنه لا مشاعر سيئة بين البيتين، فلماذا القلق إذن؟ فلنفترض أن الفتى تقدم ورُفِضَ طلبه، ماذا ستخسرين؟ أليس هذا أفضل من التسليم بالرفض من البداية؟
في رأيي أن عليكِ أن تتشجعي وتطلبي من الفتى مقابلة والدكِ وطلب يدكِ منه، ولتتركي الأمر يأخذ مجراه، فإن وافق الوالد كان هذا خيرًا وبركة، وإن لم يوافق فأمامكِ إما أن تحاولي إقناعه بالقبول، أو أن تسلّمي بأن هذه قصة انتهت وتنتظري نصيبك.. ولكن في كل الأحوال عليكِ أن تتحرري من مخاوفك المتكررة؛ لأنها قد تتكرر مع أي شاب آخر يتقدم لكِ لو لم تتحكمي جيدًا بها.
توكلي على الله يا عزيزتي، وقولي لفتاكِ أن يتوكل على الله ويقابل الوالد.. وفّقكما الله