مهّد أحمد حسام (ميدو) -مهاجم أياكس السابق- الذي أوشك على ارتداء قميص الزمالك، لمرحلته المُقبلة في مصر، بمجموعة من التصريحات المتزنة، التي ظهر خلالها ميدو بعقلية احترافية كبيرة. وردّ اللاعب الدولي بعقلانية شديدة على كافة الاستفسارات الشائكة التي دارت حول مشواره الأوروبي وعودته مرة أخرى لبيته الأبيض، في حوار مطوّل مع حازم إمام عبر قناة الحياة الفضائية أمس (الجمعة). وفي بداية حديثه، قال ميدو: إن كثيرين حاولوا إثناءه عن العودة لمصر والزمالك خلال المرحلة الحالية، وأوضح: "تلقّيت عروضاً كثيرة؛ ولكنني فضّلت الزمالك على أندية مثل: إسبانيول، وجالاطا سراي التركي؛ لأنني أريد بناء تاريخ لي مع القلعة البيضاء". وأضاف: "أسعى لإكساب الشباب بعض الخبرة التي اكتسبتها أثناء تواجدي في أوروبا". وكشف "الرحالة" عن سبب آخر دفعه لعدم إكمال مسيرته الأوروبية هو: "عدم قدرتي على اللعب لنادٍ أوروبي أقلّ من المتوسط مثل: بلاكبول، ووست بروميتش، وغيرهما". وعن رحيله من أياكس الهولندي، كشف ميدو أنه صادفه سوء حظ كبير برحيل مارتين يول عن الإدارة الفنية لأياكس، بعدما بدأ مسيرة التألق مع الفريق؛ مشيراً إلى أن الأسطورة الهولندية يوهان كرويف له دور كبير في رحيل يول، بعد الانتقادات العنيفة التي وجّهها له جرّاء تراجع نتائج الفريق؛ مما أدى إلى تزايد الضغوط على يول، الذي فضّل الرحيل. واستطرد: "كما أن مارتن يول فَشِل مع أياكس؛ لأن فلسفته التدريبية ذات طابع إنجليزي، وليس هولندي، وهو مالا يُرضي مسئولي النادي". وأكّد لاعب مرسيليا الفرنسي السابق أن دي بوير -المدير الفني الجديد لأياكس- قرّر الاستعانة باللاعبين الصغار، مع استبعاد كل الكبار بما فيهم منير الحمداوي -نجم المغرب- الذي دفع فيه الفريق ملايين. وأشار: "كان يرغب في استبعادي؛ ولكنه لم يستطع الاصطدام بي؛ لأنه يعرف أنني محبوب جداً في أياكس ومن جماهيره؛ فتحدث معي وقال: إنه لن يعتمد إلا على الصغار، فقلت له: كل إحصائياتي السابقة وأهدافي ترجّح مشاركتي كأساسي؛ وبرغم ذلك فاحتراماً للنادي سأبقى حتى يناير ثم أرحل، وهو ما كان". ونالت العلاقة المتوترة بين ميدو وحسن شحاتة -المدير الفني للمنتخب الوطني- نصيباً من حديث اللاعب، حاول خلالها "إذابة الجليد" مع المعلم؛ تمهيداً ل"فتح صفحة جديدة" على حدّ قوله. ونفى ميدو كل ما نُسب إليه من تصريحات هاجم خلالها جهاز المنتخب في وسيلة من وسائل الإعلام، قائلاً: "على الرغم من استبعادي من المنتخب قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية في أنجولا بشكل مهين؛ فإنني لم أهاجم الجهاز الفني؛ بل احترمت قراره". وأبدى ميدو استعداده التام لمقابلة شحاتة، من أجل إزالة أي خلافات أو رواسب بينهما، وأنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لما ارتكب واقعة مباراة السنغال الشهيرة. وشخّص مهاجم توتنهام السابق الأزمة بينه وبين شحاتة في قوله: "شحاتة راجل طيب؛ لكن المشكلة إنه بيسمع للناس اللي حواليه". وبسؤاله عن مشكلته مع عمرو زكي -مهاجم الزمالك- أجاب لاعب أياكس السابق؛ مؤكداً أن المشكلة الوحيدة التي حدثت بينه وبين زكي، هو ما حدث في المنتخب عندما اختار المعلم كلاً من زكي وعماد متعب، ولم يقُم باختياره: "قلت لهم وقتها: مبروك، أبوكم اختاركم وأنا لا.. وفوجئت بعدها بعمرو يصرّح للصحفيين بأنني أثّرت على تركيزه في الملعب، وهذا ما أغضبني من عمرو". وأكّد ميدو: "لكن لا توجد خلافات بيني وبين زكي، وسأحتضنه لنتعاون من أجل مصلحة الزمالك". وكشف لاعب توتنهام السابق عن إنهاء حياته الاحترافية الخارجية تماماً؛ مؤكداً أنه عاد ليلعب للزمالك سبع أو ثماني سنوات، ويقدم لناديه ولاعبيه كل ما لديه من خبرات، ويكتب معه تاريخاً كبيراً لنفسه وللفريق. وأكّد: "لم أعد لأعتزل فقط؛ وإنما لألعب حتى الاعتزال، ولو قرر الزمالك الاكتفاء بخدماتي -سواء بعد موسم أو موسمين أو حتى غداً- فسأعتزل فوراً، وسأستمر في النادي في مجال الإدارة وليس التدريب". وأردف: "عودتي السابقة كانت ترانزيت؛ لألعب للفريق ستة أشهر أو سنة ثم أرحل، أما عودتي الحالية فنهائية". بادل ميدو البرتغالي مانويل جوزيه ما أسماه ب"الحرب النفسية"، وقال: إن "الأهلي هو المرشح الأول للفوز بالدوري هذا الموسم؛ على الرغم من تصدّر الزمالك للمسابقة". وفسّر: "الأهلي يضم لاعبين يمتلكون خبرة كبيرة لحسم البطولة لصالحهم، بالإضافة لتوافر عنصر الانسجام بين اللاعبين". وأتبع: "برغم تعادلنا مع الإنتاج الحربي؛ فإننا لا نزال على القمة، وسنفقد عدة نقاط في الدور الثاني، وسيفقد الأهلي نقاطاً أيضاً، ويتميز الزمالك بأنه يمتلك فارقاً في النقاط في الأصل، وسنحافظ عليها ونحسم اللقب لصالحنا". وتطرّق في حديثه عن الأهلي؛ للإشادة بتضافر "أبناء القلعة الحمراء" من أجل تفوّق فريقهم؛ متمنياً أن "يتعلم الزملكاوية من الأهلي هذا الأمر". أما عن مسيرته الاحترافية؛ فقد قيّمها لاعب ويجان السابق بقوله: "لا يوجد مجال للمقارنة بيني وبين أي محترف مصري أو عربي". وأضاف: "لقد لعبت في أندية الصفوة في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا، وكنت النجم الأول في أندية جنت البلجيكي، وسلتافيجو الإسباني، وأياكس الهولندي، ومارسيليا الفرنسي، وميدلسبره، وويجان، وتوتنهام في إنجلترا". وشدّد اللاعب الأعسر أنه لعب من 40 إلى 50 مباراة في البطولات الأوروبية، وأنه كان سبباً في وقت من الأوقات في جلوس لاعبين كبار مثل: دروجبا، وإبراهيموفيتش على مقاعد البدلاء، عندما كان يلعب في مارسيليا وأياكس.
ميدو يؤكد على عدم وجود خلافات بينه وبين عمرو زكي للتاريخ انتقل ميدو من الزمالك إلى جنت في أغسطس 2000، ثم انتقل من جنت إلى أياكس في يونيو 2001، وانتقل لسلتا فيجو في يناير 2003، قبل أن ينضم لمارسيليا الفرنسي في يوليو من العام نفسه. وفي يونيو 2004 انضم ميدو إلى روما الإيطالي لستة أشهر فقط، قبل أن ينضم إلى توتنام هوتسبير الإنجليزي في يناير 2005، وفي أغسطس 2007 انضم إلى ميدلسبره الإنجليزي، ثم انتقل إلى ويجان أتلتيك في يناير 2009، ثم عاد لفريقه الأول الزمالك في أغسطس 2009. وفي يناير 2010 انضمّ ميدو إلى وست هام يونايتد الإنجليزي، قبل أن يعود إلى ميدلسبره في مايو من نفس العام، ثم انتقل إلى أياكس أمستردام في أغسطس 2010.