أنا بحب واحد من خمس سنين وأكتر، من أول يوم حبيته، وكنت حاسة إنه بيحبني؛ بس اتفاجأت إنه راح قال لصاحبتي إنه بيحبها، وهي كمان بتحبه، وارتبط بيها. المهم أنا قلت الحمد لله، وقلت ده مش نصيبي، بعدها لقيته بيقرب مني وأنا كمان باقرّب؛ بس على أساس إننا أصحاب وإخوات؛ بس أنا من جوايا لسه بحبه، طول فترة الخمس سنين وأنا جنبه وأقرب واحدة ليه يحكي لها ويشكي لها وماكانش يعرف إني بحبه. المهم خطب البنت اللي بيحبها، وبعد الخطوبة بحوالي سنة ونص، لقيته بيتكلم معايا كتير على أساس إنه متضايق وبيحكي لي كالعادة، وفي يوم كنا بنتكلم عادي، لقيته حسّ بيّ أوي، وقال إنه بيحبني هو كمان من 3 سنين؛ بس هو في نفس الوقت بيحب خطيبته، وهي عمرها ما ظلمته أبداً، وفي نفس الوقت أنا وهي كنا أصحاب. وبعد ما اعترف لي وكان منهار بجد لأنه مش عارف إيه الحل؛ قال: نحاول ننسى ونفضل جنب بعض إخوات. أنا ماقدرش أعتبره أخ، بعد ما اعترف لي وسكت.. هاعمل إيه؟ أنا بجد بحبه.. وفي آخر مرة كلمته، لقيته بيتهرب مني، ولما ردّ عليّ قال لي: هاقول لك حاجة واحدة، إن خطيبته حست إنه بيخونها.. أنا ساعتها اتوجعت، قد إيه حسسني إني زي الحاجة العيب أو الحرام، وطلبت منه أقفل السكة. ومن ساعتها لا فكّر يسأل عليّ، ولا أنا عارفة أعمل إيه، وبجد تعبانة، ونسيانه بجد مش سهل؛ بالذات لأنه طالب أفضل جنبه زي الإخوات. b.tota هو يرغب في أن تظلي إلى جانبه، يتكئ عليك وقت الأزمات، ويتداوى بك وقت الألم، أما عندما تبتسم له الحياة عند خطيبته؛ فإنه سينساك ويتهرب منك، وأيضاً ربما كَرِه وجودك؛ لخوفك من إفساد علاقته مع خطيبته كما حدث. من الطبيعي يا صديقتي أنه عندما يتضايق من خطيبته وتحدث المشاكل؛ فإنه سيبحث عن مواراة ضعفه في قلب أنثى أخرى، تُشعره بما افتقده عند خطيبته؛ على الأقل في هذه اللحظة.. وما أجمله من شعور لديه، عندما يجدك تمنحينه ذلك بكل سهولة، وتستنزفين عقلك ومشاعرك وحياتك وكرامتك -وربما سُمعتك أيضاً- لُيلقي هو بها بكل سهولة عند أول قطرة حب في الإنسانة التي خطبها واختارها شريكة لحياته؛ مع أنك كنت أمامه، وكان من الممكن أن يرتبط بك إذا اختارك من البداية.. أما ما يفعله الآن فهو استغلال لك ولمشاعرك، وهي صفات بعيدة عن الرجولة الحقيقية والصفات النبيلة. صديقتي العزيزة.. لقد لمست بنفسك كم هو إحساس مُخزٍ أن تخوني فتاة مخطوبة، إضافة إلى أن هذه الفتاة هي صديقتك من الأساس.. وكم هو مؤلم إحساسك أنك مجرد استراحة يقف عندها عندما يقرر ذلك، غير عابئ بك وبحياتك ما دمت قد منحتِها له بهذه السهولة. لذا فأنا أخشى عليك عواقب هذه القصة، وأتمنى أن تسترجعي حياتك الغالية التي لا تستحقّ منك هذا الإفراط، وحتى لا تدور عجلة الزمن فتجدين من يخونك خطيبك معها؛ فالجزاء من جنس العمل يا عزيزتي! أعلم أن النسيان صعب؛ ولكنه سيأخذ وقته؛ خاصة إذا استعنتِ بالله، وقرّرت أن تفعلي ذلك لإرضائه "ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه"؛ فكم من العزة والكرامة ستشعرين بها عندما تتخذين موقفاً قوياً حازماً، تنتصرين فيه على نفسك وعلى حبك لشخص كان من البداية لا يستحقه، ولم تكوني يوماً لتصبحي سعيدة معه وهو شخص ضعيف في مشاعره، لا يقوى على مواجهتها وحده، ويحتاج فتاة بجواره؛ ولذلك كان اختياره لأخرى هو بمثابة رحمة بك. فاستغلّي هذه الحقيقة وضعي قلبك في المكانة التي ترغبين في أن يكون عليها؛ وانتظري الشخص المناسب الذي سيعوّضك الله به بإذنه سبحانه. أتمنى لك حياة سعيدة ومكانة غالية يا صديقتي.