أنا في البداية أحب أشكركم على الموقع الهايل اللي بجد هيساهم إن شاء الله في حل كتير من المشاكل.. لي مشكلة وعاوز آخد رأيكم فيها. أنا والحمد لله خاطب من سنة، وبيني وبين حبيبتي قصة حب كبيرة أوي؛ بس فيه شوية مشاكل حاسس إنها دايماً بتؤثر في حبي ليها، وخايف إن الإحساس ده يتفاقم مع الوقت. أنا عاوز أي مشاكل ما تكبرش عن الحد عشان ما توصلش علاقتنا لحالة الفتور والبرود من دلوقتي واللي أتمنى إنه ما يحصلش خالص؛ باختصار إنها دايماً لما بتزعّلني لأي سبب بتحاول دايماً -بدل ما تحاول تصالحني- إنها تفتكر أي حاجة أنا زعّلتها بيها من زمان أوي وتعاتبني عليها، وده موضوع بيتكرر كتير أوي في أي مشادة كلامية بيننا, وطلبت منها كتير تحاول تبطّل الموضوع ده؛ بس ما فيش فايدة لا حياة لمن تنادي. أرجو إفادتي في الموضوع ده. sad romance
نرحّب بك في "بص وطل" ونتمنى أن يتمّم الله تعالى لك ولخطيبتك فرحتكما، وأن يجمع بينكما في خير قريباً إن شاء الله. رغبتك في حل أي مشكلة بينكما شيء مفرح؛ لكنها أولاً لا بد أن تكون رغبة مشتركة من الطرفين، وثانياً أن يحاول كلا الطرفين مراعاة الآخر والتنازل قليلاً وعدم التشبّث بوجهة نظره حتى لو كانت ستضرّ شريكه في العلاقة. كنت أتمنى أن تذكر لي بعض الأمثلة التي انزعجت فيها من تصرّف خطيبتك وغضبت منها، وبالتالي رغبت في أن تصالحك، كما كنت أتمنى أن تذكر لي بعض المواقف التي تقوم خطيبتك باستعادتها وتكون أنت الطرف المخطئ من وجهة نظرها، وهل تكون فعلاً مخطئاً؟ وهل تصالحها في وقتها أم تتركها حتى تهدأ بمفردها..؟ فمن خلال رسائل القراء التي تأتي أجد أن الكثير من الشباب الآن يمنحون لأنفسهم حقوقاً ليست لهم ويطالبون بها خطيباتهم أو حتى من يرتبطون بهم دون خطوبة؛ مما يكون مثار جدل مستمر وشجار لا نهائي بين ما يريده خطيبها وبين ما تمليه عليها تربيتها أو إرادة أسرتها التي لا تزال هي مسئولة منهم. فأتمنى أن يكون لديك الحق في المواقف التي تغضب بها منها، وأن تكون متأكداً من هذا؛ بحيث لا تحمّلها ما لا طاقة لها به ولا تطالبها بما لا تستطيع تنفيذه. صديقي.. أكّدت في البداية على وجود قصة حب رائعة بينكما تم تتويجها بخطبة، إذن فلا داعي لأن أفترض أن ما تقوم به تجاهك هو عدم حب لك؛ فمن المفترض أن تكون قد تأكدت من ذلك تماماً.. فإذا كنت فعلاً تأخذ عليها تصرفات خاطئة أو على غير إرادتك وتكون محقاً تماماً، وبدلاً من أن تقوم هي بتقديم اعتذار عن خطأ اقترفته؛ إذا بها تذكّرك بمواقف أغضبتها أنت فيها. وهنا أرى أن موقفها هذا سببه أنها تشعر بالظلم معك وبأنك دائماً ما تتركها دون أن تصالحها وتطالبها هي فقط بهذا. إنك مثلاً تضايقها في بعض المواقف ولا تبوح هي لك بضيقها؛ فإذا دارت الدائرة وانزعجْتَ أنت منها لا تجد في نفسها القدرة على التحمّل وتقلّب عليك القديم والجديد مثلما يقولون، مطالبة بحقها في أن تصالحها أنت أيضاً وتراعي مشاعرها ولا تُغضبها؛ فإذا حدث منك شيء ضايقها؛ عليك أن تعتذر لها أنت أيضاً. هذا -في رأيي- تفسير موقفها إذا كانت بالفعل تحبّك؛ فاجلس مع نفسك يا صديقي وحدّد بصدق حقوقك تجاهها، وهل فعلاً كنت محقاً في غضبك منها، وهل تقوم تجاهها بما تطلبه منها من مصالحة واعتذار عن أي شيء خاطئ تقوم به في حقها؟ أم أن الاعتذار واجب عليها فقط؟ فإذا وجدت أن طلباتك لها مشروعة ومن حقك، وأنك تقوم بدورك في الاعتذار ومحاولة إصلاح أي خطأ قمت به؛ لكنها تُصرّ على موقفها؛ فهنا لا أرى مانعاً من التهديد بفسخ الخطبة (مجرد تهديد)، وهذا موجود شرعاً للعلم؛ فقد قال تعالى {واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً}؛ صحيح أن الآية الكريمة نزلت في العلاقة بين الأزواج؛ لكن لا مانع من تطبيقها بين من يسعون لإتمام زيجة رسمية تقوم على أسس سليمة. ففهّمها برفق في البداية واجعل حُجتك قوية معها بحيث تكون فعلاً أديت ما عليك تجاهها، ولا تشعر أنك مقصّر في أي شيء من واجباتك نحوها. واسألها عن رأيها في ما تفعله أنت تجاهها وهل لديها شعور بأنك تظلمها أو أنها لا تجد منك ما تريده في بعض المواقف. اجلسا وتناقشا واطلب منها أن تُصارحك بكل ما يضايقها منك حتى يكون ما بينكما على نور من البداية إن شاء الله، وبحيث تطمئن لاقتناعها العقلي بك أيضاً، وبحيث إذا استمرّت فيما يضايقك فلا بُدّ من اتباع طرق أكثر حزماً مثل التهديد بفسخ الخطبة أو حتى الابتعاد عنها لفترة معيّنة تشعر معها بأن قصة حبها ستضيع من يديها؛ مما سيؤدي لإعادتها للتفكير في تصرفاتها حتى تغيّر من نفسها للأفضل بإذن الله.